شهادات ومذكرات
صالح جواد طعمة: عدنان محمد آل طعمة.. في غربته السورية
1989-1998
لم يكن في بال الدكتور عدنان محمد آل طعمة (1948-2021)ألا يعود إلى وطنه (العراق) مباشرة بعد حصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة غرناطة 1985، بل كان يتطلع إلى أن يواصل عمله الأكاديمي في مجال تخصصه الأدب الأندلسي وكان قد بدأ به في السبعينيات من القرن الماضي. ولكنه مع الأسف وجد نفسه مكرهًا (كغيره من آلاف المواطنين) على اختيار المنفى – المغترب موطنًا له ولأسرته ولمساعيه العلمية وذلك بسبب الوضع السياسي و نتيجة لما حلّ بالعراق من كوارث يصعب تصديقها أو تعدادها من حروب وتهجير وحصار وقتل جماعي، وإذلال إلخ.
لقد اضطر إلى أن يعيش هو وأسرته في أكثر من منفى/ مهجر عشرين عامًا بين تاريخ حصوله على الدكتوراه 1985 وتاريخ عودته إلى العراق 2004 متنقلًا بين إيران وسوريا وهولندا.
كان لسوريا النصيب الأكبر من سنوات اغترابه حيث قضى عشر سنوات تقريباً 1989-1998 دون أن يستطيع العمل كأستاذ أو باحث في جامعة أو كلية سورية، أي بمعنى آخر قضى مرحلة أكاديمية أساسية من حياته دون أن يتاح له الاسهام الفعال المتواصل في حقله، سواء كان ذلك عن طريق التدريس، أو إعداد البحوث أو المشاركة في الندوات والمؤتمرات وغيرها.
غير أن ذلك لم يمنعه من متابعة جهوده الأكاديمية أو الأدبية خارج الإطار الجامعي كما تدل الأعمال المتنوعة التي نشرها خلال سنوات إقامته في سوريا أو الدور الذي قام به كناشر او مؤسس دار كوثا بدمشق.
الأعمال المترجمة
1. « رافائيل ألبرتي: المسرح أساساً في حياتي» [ مقابلة ] الآداب الأجنبية 17(69/1991) ص ص: 221- 229.
2. «عبد الله الصغير يعزف لغالا بسيرته» [بقلم كارمن دياث كاستيون] الآداب الأجنبية، 18(71/1992) 31-45.
3. «ابن فرج الجيّاني وكتابه الحدائق» للمستعرب الاسباني الياس تيريس سادابا، التراث العربي 12(47/1992) ص ص: 78-99.
] نشرت ترجمة أخرى بعد عشرين عاماً تحت عنوان «ابن فرج الجياني وكتابه الحدائق: المختارات الأندلسية الأولى». ترجمة د. شعبان مرسي. مجلة كلية دار العلوم. العدد71 (2013) ص ص: 15-54. *دون الاشارة إلى ترجمة عدنان محمد آل طعمة]
4. الحموديون: سادة مالقة والجزيرة الخضراء. دمشق: دار سعد الدين ، 1992.
5. «في رسائل غارثيا لوركا» الآداب الأجنبية 23(90/1997) ص ص: 99-111. [أشار إلى ترجمة مهمة أخرى نشرتها الدكتورة وجيهة كاظم آل طعمة تحت عنوان: «من رسائل لوركا إلى مانويل دي فايا ». الآداب الأجنبية، 17(79/1991) ص ص: 201-220].
6. «الموروثات المشرقية في العصر الأندلسي». للمستعرب الاسباني إلياس تيريس سادابا. التراث العربي 19 (75/1999) ص ص: 17-22.
كتب ومقالات متفرقة
النفحة النسرينية واللمحة المرينية. دمشق: دار سعد الدين،1992 ,
تاريخ عبد الرحمن الناصر. دمشق: دار سعد الين، 1992.
"صفوان بن ادريس 560- 598 شاعر أهل البيت في الاندلس. " الموسم 6/1990.ص ص:594-602.
«ناهض الوادي آشي شاعر أهل البيت في الأندلس» الثقافة الاسلامية (ع/40، 1991) ص ص: 174- 177.
«عبادة بن ماء السماء شاعر أهل البيت في الأندلس» الثقافة الاسلامية (ع 42/ 1992) ص ص: 185-192.
« ألونسو دي الكاستيّو طبيب ومترجم غرناطي »، مجلة الفيصل في عددين (العدد 224/1995) ص ص: 67-70، والعدد 225/1995) ص ص: 67-69.
«بروين اعتصامي صوت المرأة المناضلة»، الآداب الأجنبية 20(7 -78 /يناير 1994) ص ص: 268-280.
[موسى، عمران سلمان. «ظاهرة الحزن واليأس وتجسيد الواقع بين بروين اعتصامي ونازك الملائكة» مجلة أهل البيت (ع 8 تموز 2009) [دون الاشارة إلى مقال آل طعمة].
دوره كمؤسس دار نشر باسم دار كوثا ومنشوراتها 1997-1998.
حمود، ماجدة. نقاد فلسطينيون في الشتات.1998.
السعيد، محمد مجيد. ديوان ابن بقي الاندلسي: جمع وتحقيق ودراسة.1997.
آل طعمة [الطعمة]، صالح جواد. صلاح الدين في الشعر العربي الحديث: دراسة ونصوص.1997.
_____. في العلاقات الأدبية بين العرب والغرب: دراسة وببليوغرافية.1998.
-2-
ليس هناك أي شك في أن الأعمال المدرجة في أعلاه لا تعني الإلمام بكل ما نشر خلال السنوات المذكورة بسبب افتقارنا إلى مصدر يوثق سيرة الدكتور عدنان بالتفصيل، بالإضافة إلى تعذر الاستعانة بمصادر عراقية او سورية (بما فيها دار الكتب والوثائق الوطنية في بغداد) تشير إلى أعماله بصورة كاملة او مفصلة. كان الفهرس العربي الموحد (في الرياض) أفضل فهرس عربي راجعته في تغطيته لأعمال الدكتور عدنان اذ أورد له ما لا يقل عن عشرة أعمال في 27 مدخلاً او تسجيلة بخلاف دار الكتب التي لا تذكر سوى ثلاثة أعمال.
ملاحظات حول أعماله
لابد من الاعتراف سلفاً بأن ملاحظاتي لا تتناول جوهر أعماله لأني لا أملك مؤهلات المتخصصين في حقله (أي تاريخ الأندلس والأدب الأندلسي) ولا أعرف الإسبانية التي يعتمدها في بحوثه. أضف إليهما حرماننا من التواصل والتلاقي بالرغم من صلة القرابة بسبب ظروفنا الصعبة المشتركة.] يحز في نفسي أني لم أحظ بمعرفته شخصياً وهو من أعز الأقارب ولم ألتق به الا بضع ساعات وبصورة عابرة في اسبانيا[ .
أي أني سأبدي ملاحظات عامة مبنية على قراءتي لبعض ما نشر خلال سنوات غربته، وما وقفت عليه من إشارات إليه أو إلى أعماله.
لا أستطيع إلا أن أبدأ بالإعراب عن إعجابي بقدرته – في ظروفه الصعبة – على أن يواصل إسهامه الأساس في مجال حقله "الأدب الأندلسي" سواء كان ذلك بفضل مترجماته أو مقالاته التي تتناول عددًا من شعراء أهل البيت في الأندلس أو من أسهم من الإسبان في خدمة التراث العربي الأندلسي.
ان اول ما يلاحظ عند استعراض أعماله المنشورة خلال الحقبة السورية أن الترجمة من الاسبانية أدت دوراً بارزاً في اعدادها-ربما أكثر من أية مرحلة من حياته- ولعل ذلك ناتج عن ظروفه التي لا تتيح له الوقوف بيسر على المصادر المطلوبة لبحوثه الأكاديمية وقد يرجع إلى تجربته المهنية المبكرة في قسم الترجمة بوزارة الثقافة – العراق 1977-1979، ورغبته في اختيار الترجمة مجالًا أساسيًا لعمله واسهاماته كما جاء في إحدى المقابلات معه:
"كانت طموحاتي أن أعمل في الترجمة وأكون سفيرًا ثقافيًا لبلادي في الخارج ولم أستطع تحقيق ذلك للصعوبات الكثيرة التي جاءت على العراق وعلى كثير من أبنائه كنت أطمح لأن أكون مثل سامي الدوري والشاعر نزار قباني من سوريا، أو غارثيا غومث الذي عمل سفيرًا لبلاده في بلدان عربية عدة. أو عبد الوهاب البياتي الذي عاش في باريس ومدريد والقاهرة أو حسين مؤنس ومحمود علي مكي وقد عملا في مدريد وغيرها من العواصم الأوربية. "(النور/ 6-5-2009).
ويبدو أنه واصل اعتماده على الترجمة في إعداد أعمال اخرى كترجمته بحث المستشرق المجري – البريطاني صموئيل ستيرن "محمد بن عبادة القزاز" 2009 وبحثه "حركة الترجمة في كربلاء" وقد أشير اليه على صفحات مجلة "أهل البيت عليهم السلام" دون تاريخ او نشر نص.
أما مترجماته المنشورة خلال غربته السورية فتشمل ما يتصل بحقل تخصصه في تاريخ الأندلس والأدب الأندلسي وبعض جوانب الأدب الإسباني الحديث: رسائل لوركا – رافائيل ألبرتي – رواية المخطوط القرمزي: يوميات أبي عبد الله الصغير.
-3-
الحموديون سادة مالقة والجزيرة الخضراء
من أبرز الأعمال المترجمة التي نشرها الدكتور عدنان بحث عن الحموديين لأحد أعلام الاستعراب الاسباني: لويس سيكو دي لوثينا طبع في مدريد عام 1955 (لا 1952 كما ورد في مقدمة الدكتور عدنان) وقد ظهر في حينه تعريف موجز في مجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية في مدريد (يناير 1956) أشار إلى أهمية بحث لوثينا تحت عنوان "الحموديون: ملوك مالقة والجزيرة الخضراء" أي بدلًا من سادة مالقة، قائلًا عنه "يعتبر دراسة طريفة قيمة تعيننا على تعرف التاريخ السياسي لهذه الدولة العلوية وهو لبنة صالحة في بناء لـِ "تاريخ ملوك الطوائف بالأندلس" كما ألمح التعريف إلى أن الحموديين كانوا من أكثر الأسر المالكة إثارة للاهتمام بعد انهيار خلافة بني أمية:
"فهم أول أسرة علوية هاشمية تتولى حكم جزء من إسبانيا وتتسمى بألقاب الخلافة في بلد عرف طوال القرون الثلاثة الأول من حياته الإسلامية بأمويته الخالصة وعداوته الشديدة لكل نزعة شيعية أو علوية."
بينما يلاحظ أن الدكتور عدنان اكتفى في مقدمته للكتاب بالنص على أن الحموديين هم من "الأدارسة الحسنيين الذين حكموا قرطبة ومالقة وسبتة والجزيرة الخضراء" أي أنه تجنب ما يرد في بعض الكتابات الحديثة من آراء مختلفة حول تشيع الحموديين كتساؤل طارق الحمودي "هل كان بنو حمود شيعة روافض؟" أو رأي إبراهيم التهامي القائل "قامت دولة الحموديين على أصول شيعية إلا أن تشيعهم لم يكن ظاهر المعالم"*
وقد تضمنت المقدمة تعريفًا عامًا بمؤلف الكتاب العالم الغرناطي (كما يسمى أحيانًا) سيكو دي لوثينا (1901-1974) ومساهماته في الدراسات العربية منذ 1941 ونشره عددًا كبيرًا من الأبحاث (دون تخصيص) "لأن ذلك يحتاج إلى دراسة مفصلة نستعرض فيها كل أبحاثه ودراساته" كما يقول الدكتور عدنان. غير أنه كان من الممكن أو المفيد أن يشير القارئ إلى بعض المراجع التي تدرج أعمال لوثينا كموسوعة المستشرقين لنجيب العقيقي لبيان الدور الريادي الذي قام به لوثينا في دراساته التي تتعلق بغرناطة (راجع قائمة العقيقي كما ترد في كتابه المستشرقون(طبعة 1965) مذكورة نصاً في موقع العتبة العباسية المقدسة/ المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية/ سيكو دي لوثينا).
أما الكتاب فما يزال يعتبر في أصله الإسباني مصدرًا أساسيًا يعتمد عليه في الدراسات الأندلسية (سبعين عامًا تقريبًا بعد صدوره) لما تميز به من إلمام بالبحوث السابقة ومصادر إضافية أخرى، وبإيجازه المركز (58 صفحة) في سرد أهم الأحداث والاضطرابات والحركات الانقلابية خلال حكم الحموديين (1016-1058). ومن أهم ميزاته تسليط الضوء على الجانب السياسي وأسلوب السيطرة على الحكم الذي لا يترفع عن الغدر والتآمر وقتل المنافسين أو المعارضين ودس السم حتى بين أفراد الأسرة الحاكمة نفسها كما تدل النماذج المتفرقة التالية :
* الحسن المستنصر يسجن أخاه إدريس ويتخلص من ابن عمه يحيى المخلوع لشكه في ولائهما.
* القاسم بن حمود: يحاصره ابن أخيه يحيى ويسجن في مالقة حتى وفاة يحيى "وعندها أمر أخوه الخليفة إدريس بشنق عمه [القاسم] وكان يومها في الثمانينيات من عمره.
* يحيى عين أخاه إدريس وليًا للعهد ولكنه عدل لاحقًا عن هذا التعيين ومنح المنصب لابنه حسن.
* علي بن حمود: استولى على عاصمة الخلافة (قرطبة)... وفي الحال عزل المستعين واتهمه بقتل الخليفة السابق فقتله بيديه كما أمر بقتل أخ الخليفة المخلوع وأبيه الرجل المسن.... ودامت خلافته عامًا واحدًا وتسعة أيام حيث قتل في نفس القصر القرطبي على يد ثلاثة من حاشيته الصقالبة..
* ابن شهيد وابن حزم اللذان شكلا جزءًا من حكومة المستظهر في قرطبة يلجآن إلى بلاط يحيى "ومن المحتمل أن اللاجئين السياسيين القرطبيين أعداء الأمس خلفاء اليوم قد تركوا جانبًا حقدهم السابق الكامن في قلوبهم على الخليفة الحمودي وجاؤا طالبين منه أن يحارب الطاغية الذي يحكم قرطبة وإرضاء لرغبتهم الطبيعية في التخلص منه.."
ويضم الكتاب ثلاثة ملاحق بأسماء الأسرة الحاكمة وألقاب الخلفاء / الملوك [أمثال الناصر لدين الله / المأمون بالله / المعتلي بالله – المستنتصر – المستعلي]، ومدة حكم كل منهم بدقة (يذكر السنوات والأشهر والأيام) علمًا بأن الأستاذ لوثينا لم يغفل الجانب الأدبي إغفالًا تامًا إذ أشار إلى بعض الشعراء كابن الحنّاط الأعمى الذي عرف بمدح عدد من الخلفاء الحموديين، كما نوّه بتوجه الخليفة إدريس العالي الأدبي وحبه للشعر واستقباله الشعراء في بلاطه طوال حكمه، ونوه كذلك بموقف الخليفة المعتلي بالله (يحيى بن علي حمود) الايجابي من العلماء والأدباء وسخائه على الشعراء الذين مدحوه وأثنوا عليه، ولكن الجانب الأدبي أو الفكري لم يكن مستهدف لوثينا كما قلت من قبل.
وأخيرًا لابد من الثناء على الدكتور عدنان لريادته في ترجمة الكتاب في ظروف صعبة أيام كان لاجئًا في سوريا ونشره عام 1992، ويبدو مما ورد في الكتاب من أخطاء مطبعية وغير مطبعية أنه طبع قبل أن يتاح له مراجعته.
لقد كان على حق عندما أشار إلى ما لمس من صدى واسع للكتاب (كما قال في احدى مقابلاته) على الصعيد العربي في الأقل وذلك لوفرة ما نلاحظه من إشارات إليه أو استشهادات به في مختلف المطبوعات (مقالات – أطاريح – كتب) وفهارس المكتبات مما يدعو إلى إعادة طبعه منقحًا لا لخدمة المعنيين بتاريخ "دول الطوائف" فحسب بل لفائدة قراء العالم العربي عامة.
ابن فرج الجياني وكتابه الحدائق
هذه محاولة أخرى للدكتور عدنان في سبيل التعريف – عن طريق الترجمة – بمنجزات المستعربين الاسبان في خدمة الأدب العربي، وقد اختار في هذه الحالة بحثًا رائدًا للمستعرب إلياس تيريس سادابا تناول فيه علاقة الأدب الأندلسي بالمشرق وتحوله من التبعية إلى الاعتزاز بالذات ودور كتاب الحدائق المفقود لابن فرج الجياني (ت 366ه/760 م) وما تبقى من مقتبسات أو نقول وردت في مصادر أخرى. نُشر البحث أصلًا في مجلة الأندلس عام 1946(1). أما ترجمة عدنان فقد ظهرت عام 1992(2)، كما ظهرت ترجمة أخرى للدكتور شعبان محمد مرسي عام 2013 بدون إشارة إلى الترجمة الأولى(3).
يتميز البحث بإيجازه المكثف (25 صفحة في أصله الاسباني) وسعة تغطيته للمظان العربية والاسبانية المتعلقة بموضوعه كما تيسرت للمؤلف زمن إعداده (1946).
وهو يتكون في أصله من قسمين رئيسين(4): الأول تمهيدي يحاول الالمام بالمراحل الأولى من نشوء الأدب الأدب الأندلسي وعلاقته بالمشرق وتحوله التدريجي من تبعيته إلى الاعتزاز بالذات، بالشعور الأندلسي أو القومي او الاقليمي كما يسمى أحيانًا، وقد مثله – في مرحلة مبكرة – ابن فرج الجياني في كتاب "الحدائق" كما يتجلى في المقولة المشهورة:
كان كتاب ابن داود يتكون من مائة باب في كل باب مائة بيت من الشعر أما كتاب الجياني فقد جاء في مائتي باب في كل باب مائتا بيت من الشعر ليس في أبوابه تكرار وكل أشعاره من شعر الأندلسيين وقد أثنى عليه ابن حزم قائلًا: أحسن الاختيار ما شاء وأجاد فبلغ الغاية فأتى الكتاب فَردًا في معناه.
وقد أضاف المستعرب قوله ".. نجد الشاعر الأندلسي حاول منافسة عمل المشرقي ومنافسته بكل اندفاع لما تعنيه كلمة التفوق" ورغبة المنافسه هذه تضمنت روحًا قومية قوية هذا ما نجده في كتاب الجياني إذ أنه حاول أن يظهر على كتاب المشرقي ابن داود بنتاجات كتبها الأندلسيون فقط ... وحاول البرهنة على أن النتاجات الشعرية لأولئك الشعراء يمكن أن تشمل مجالات عديدة ومتنوعة وبنفس الجودة يتضمنها كتاب "الزهرة" على الأقل .." (ترجمة عدنان 89) كما أشار إلى أن كتاب الحدائق لم يكن الأول في "ردة الفعل ضد المشرق بل كانت هناك كتب أخرى سبقته في هذا الاطار" في ثلاثة عهود: عهد عبد الرحمن الثالث – عهد الحكم الثاني – عهد المنصور.
أما القسم الثاني فيتضمن ما يلي:
حياة ابن فرج الجياني وشعره
2- وصف كتاب الحدائق
3- الموضوعات والشعراء المذكورين في كتاب الحدائق
وجاء في ختام بحثه ما يدل على إحساسه بالأسف لعظم ما فقد بضياع كتاب الحدائق او فقده قائلًا:
"هذه الفئة الباقية التي ظلت تشع ببريقها من بعيد هي أنموذج ضعيف مما تركه لنا ابن فرج الجياني في عمله هذا إذا أخذنا بنظر الاعتبار الحجم الكبير والهائل لهذا الكتاب وبناء عليه فسندرك مقدار ما فقدناه بفقدان هذه المختارات...
إذ هنالك أكثر مائتي شاعر لدينا أخبار من حياتهم قبل ابن فرج أو معاصرين له قد يكونون مذكورين في المئتي فصل من الفصول التي وضعها ابن فرج في كتابه الحدائق .. " [الترجمة: 95].
ومن الطريف أن هذه الخاتمة تذكرني بما قاله العلامة الدكتور محمد رضوان الداية بعد نصف قرن (2003) وكان قد اطلع على بحث المستعرب وإن لم يذكره نصًا:
"وهذ الذي التقطته ورتبته وشرحته إنما هو ظلال باقية تحيي أثر الكتاب.."(5)
لقد أحسن الدكتور عدنان صنعًا بترجمة البحث المذكورونشره (ربما لأول مرة) وبيان مدى أهميته أو اسهام المستعرب الاسباني في خدمة الأدب العربي" غير أن ما يلفت النظر أن الترجمة ظهرت في مجلة مغمورة أو محدودة الانتشار على الصعيد العربي، وأن ما ورد فيها من تعريف بالمستعرب الاسباني يقتصر على الاشارة إليه" الكاتب الاسباني ورئيس قسم اللغة العربية في جامعة مدريد المركزية سابقًا" وكان قد رحل عام 1983 أي قبل تاريخ الترجمة بسنوات (6).
أما المؤلف إلياس تيريس سادابا فهو من أشهر أعلام المستعربين الاسبان باحثًا وأستاذًا، وقد أشاد بمكانته عميد المستعربين الاسبان بدرو مارتينيث مونتابث قائلًا عنه "... كرس حياته للأندلس التاريخية وأضحى المستعرب الأكثر معرفة بثقافتها وآدابها حتى أنه يتفوق على المستعرب أميليو غارثيا غوميث.." وأضاف إلى ذلك قوله "بلا مبالغة أرى في الأستاذ إلياس تيريس سادابا أهم رجل تعرفت عليه في حياتي من الناحية الإنسانية بعطفه وسخائه الاستثنائيين"(7)
إن هذا الثناء على تيريس سادابا باحثًا وأستاذًا يتجلى كذلك في تعريف نشره حديثًا الأستاذ المغربي عبد الرزاق مرزوك حيث يقول عن آخر أعمال المستعرب المترجمة "غاية في الفرادة والإبداع، مع نبذ واستطرادات في اللغة العربية والتراجم والأخبار لا يستغني عنها الباحث في تاريخ الأندلس وتراثه" مشيرًا إلى اعتماده على "المخطوطات ومصادر التراث العربية واللاتينية النادرة ومنهج رفيع الدقة والعمق... إلخ..
وقد يكون من المفيد أن نشير إلى أن التعريف تضمن شهادة لأحد تلامذة المستعرب تؤيد تقييم الأستاذ مونتابث:
"أتذكر جيدًا حصص الأدب العربي حول مدخل فن العروض, وترجمة الأبيات الشعرية التي لطالما استعصت علينا، فكان يعلمنا بصبر جميل، وشرح سلس، وبساطة على غير العادة.
كان يصحح لنا أخطاءنا دون تهكم أو إهانة، وكان على الأكثر يوجهنا بدعابة أو ابتسامة لطيفة؛ دون إشارة مباشرة حتى لا يجرح أحاسيسنا، وهكذا جرى تعليمه المثالي خلال أربعين سنة"(8)
(1) نشر البحث تحت عنوان "ابن فرج الجياني وكتابه الحدائق
IBN FARAY DE JAEN Y SU KITAB AL-HADA’IQ, Al Andalus 11.1(January 1946): 131-157.
وقد استخدم المؤلف اسمه بدون سادابا: إلياس تيريس.
(2) "ابن فرج الجياني وكتابه الحدائق" للكاتب الاسباني إلياس تيريس سادابا. التراث العربي 12(47/1992): 78-99.
تتميز ترجمة الدكتور عدنان بكونها ترجمة كاملة تشمل الحواشي أو الهوامش وقد أضاف إليها بعض الملاحظات أو الهوامش الأخرى بينما احتفظت ترجمة الدكتور شعبان مرسي بالهوامش كما هي في اللغة الاسبانية.
(3) "ابن فرج الجياني وكتابه الحدائق: المختارات الأندلسية الأولى"، مجلة كلية دار العلوم ع 71 (2013) 15-54.
(4) يرد هذا التقسيم في الأصل، أما في نص الترجمة فقد اكتفى بذكر العناوين التالية:
مختارات شعرية من عصر عبد الرحمن الثالث – مختارات من عهد الحكم الثاني – مختارات من عهد المنصور – حياة ابن فرج الجياني وشعره – وصف كتاب الحدائق – الموضوعات والشعراء المذكورون في كتاب الحدائق.
(5) محمد رضوان الداية. الحدائق والجنان من أشعار أهل الأندلس وديوان بني فرج شعراء "جيان". أبو ظبي. نادي تراث الإمارات. [2003].
من المستغرب والمؤسف أن العلامة الدكتور الداية لا يذكر نصًا عمل المستعرب الاسباني بل يشير إليه في أحد الهوامش على الوجه التالي "قدم الكاتب الاسباني سادابا ملاحظات حول شعر ابن فرج عن أربع عشرة قطعة (لم يوردها جميعًا في مقالته) مجلة التراث العربي – دمشق العدد 47 الصفحة 78 وما بعدها" ص 25. ويلاحظ كذلك أنه اقتصر على الإشارة إليه بصورة غريبة في نهاية قائمة مصادر الكتاب (بعد يتيمة الدهر في شعراء أهل العصر.."
*التراث العربي: مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب العدد 47 شوال 1412 نيسان 1992.
(6) أرى أنه من الضروري الإشارة إلى جهد عراقي حول كتاب الحدائق نشر عام 1989 للدكتورة نزهة جعفر حسن [الموسوي] تحت عنوان "كتاب الحدائق لابن فرج الجياني في ضوء ما وصل إلينا منه" مجلة كلية التربية والعلم/ جامعة الموصل العدد 7/1989 ص ص 71-98 لأنه ألمّ بجميع المقتبسات التي نقلتها الكتب الأخرى من كتاب الحدائق وفقًا لما جاء في كتاب "أندلسيات في تحقيق النص الشعري الأندلسي" للدكتور محمد عويد الساير. عمان: دار غيداء، ولأنه لم يحظ حتى بإشارة في كتاب العلامة الدكتور الداية المنشور عام 2003 .
++ملاحظة إضافية مهمة للتاريخ: كنت قد حاولت الوقوف على بحث الدكتورة حسن و استعنت بعدد من الأساتذة العراقيين ولم أوفق الا بعد الانتهاء من كتابة المقال وقد وجدته موفقاً في تغطيته لمحتويات كتاب سادابا كما جاء في كتاب الأستاذ الساير مع العلم بأن الدكتوره حسن كانت قد وقفت على بحث المستعرب الاسباني بفضل ترجمة أعدها لها شخصياً الدكتور حكمة الأوسي وذكرت بعض أجزائه مضيفةً قولها"استأنست ببعض ما جاء فيه من نقدات وتعليقات وصححت ما ظننته وهماً من الباحث اعتماداً على ما تيسر لي من نصوص." انظر ص ص72-73 من مقالها المذكور. أما ترجمة الأوسي فلا استطيع ابداء اية ملاحظة حولها او حول مصيرها.
(7) أثير محمد علي. "فسيفساء لذاكرة حاضرة: لقاء مع المستعرب الاسباني بدرو مارتينيث مونتابث" الكلمة (موقع) العدد 48 أبريل 2011.
(8) عبد الرزاق مرزوك." لمحة عن كتاب مراجع لدراسة أسماء أنهار الأندلس" لإلياس تيريس سادابة. ترجمة. د. أحمد قدور. مجموعة المخطوطات الإسلامية. النشرة الشهرية. العددان السابع عشر والثامن عشر ربيع الأول – ربيع الآخر 1440 [2018] ص ص 357-359.
-4-
مشروع دار كوثا للتأليف والترجمة والنشر
ليس من اليسير بيان السّر في إقدام الدكتور عدنان على تأسيس دار نشر وهو عاطل مغترب في دمشق في أواخر إقامته السورية. أهو اليأس من الحصول على عمل في كلية أو مؤسسة أخرى؟ أم الرغبة الجادة في أن يجرب حظه كناشر في مجال الدراسات الأدبية بعد أن باءت محاولاته المهنية بالفشل؟
وهناك سؤال آخر يدور حول اختياره اسم كوثا – اسم غير عربي في بلد يعرف بأنه "قلب العروبة النابض". أغلب الظن - كما علمت بصورة غير مباشرة - أنه كان يتطلع إلى إحياء ذكرى مدينة كوثا السومرية وقد عرفت بأدوارها المتعددة عبر العصور قبل الإسلام وبعده كمركز ديني قديم لعبادة "إله العالم السفلي" أو لأنها اقترنت باسم النبي إبراهيم عليه السلام كمدينة ولد أو نشأ فيها أو هاجر منها إلى الشام حسب بعض الروايات، أو كمسرح في العصر العباسي للحرب بين قوات الأمين والمأمون أو لثورة أبي السرايا ضد المأمون وغير ذلك من الأدوار كما لخصها حديثًا كتاب "كوثى ماضيها وحاضرها: تاريخ جبلة حتى عام 2010"(1)
ومهما تكن الأسباب التي دفعت الدكتور عدنان إلى تأسيس دار كوثا فإن مشروعه لم يحظ بموافقة الجهات الرسمية المسؤولة وأن تجربته كناشر لم تدم طويلًا بل اقتصرت على فترة محدودة (1997 - 1998) نشر خلالها أربعة كتب أدبية ثم رحل إلى منفى/ مهجر آخر:
حمود، ماجدة. نقاد فلسطينيون في الشتات 1998.
السعيد، محمد مجيد. ديوان ابن بقي الأندلسي: جمع وتحقيق ودراسة. 1997.
آل طعمة [الطعمة]، صالح جواد. صلاح الدين في الشعر العربي الحديث: دراسة ونصوص. 1997.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ. في العلاقات الأدبية بين العرب والغرب: دراسة وببليوغرافية. 1998.
لعل أهم ما ينبغي ذكره حول منشورات دار كوثا أنها لم توزع توزيعًا ملحوظًا بل يمكن القول بأن توزيعها ظل مقتصرًا على عدد ضئيل من القراء أو المكتبات لأسباب عدة: إمكانيات الدار المحدودة، وافتقارها إلى دعم سوري محلي بالإضافة إلى ما خلّف الحصار الشامل على العراق من آثار بما فيها فاجعة بيع الكتب التي ألمت بمختلف عشاق الكتب من عامة القراء أو الأدباء وأساتذة الجامعات وغيرهم وحرمان العراق من أبسط التواصل الثقافي مع العالم.
أقول هذا بالرغم من أن كتاب الدكتورة ماجدة حمود استرعى الانتباه والاهتمام في كتابات عربية متفرقة(2) وإقبال عدد ملحوظ من المكتبات الجامعية الشهيرة في الولايات المتحدة (3) على اقتنائه. لا شك أن ذلك يرجع إلى ازدياد الاهتمام بالشأن الفلسطيني عامة و مكانة الدكتورة حمود العلمية كأستاذة في جامعة دمشق وباحثة عرفت بريادتها في دراسة النقد الأدبي الفلسطيني في الشتات، وتناولها في كتابها المذكور لسير نقاد بارزين: إحسان عباس - جبرا إبراهيم جبرا - حسام الخطيب - محمد يوسف نجم – فيصل دراج - عبد الرحمن ياغي - يوسف اليوسف.
-5-
وهناك موضوع يمسّني شخصيًا لم يتح لي التحدث عنه من قبل: وأعني به بدء مرحلة جديدة في حياتي الأكاديمية غير التعليمية كأستاذ متمرّس Professor Emeritusعام 1994 بعد ثلاثين سنة من التدريس في جامعة إنديانا (1964 – 1994).
لقد بدأت خلال هذه المرحلة بمحاولات لنشر ما أنجز من أعمال عربية – على بعد – في العراق أو في أقطار عربية أخرى، وكان بينها الكتابان المنشوران "في العلاقات الأدبية بين العرب والغرب" و" صلاح الدين في الشعر العربي الحديث: دراسة ونصوص" غير أن ظروف العراق آنذاك وعوامل أخرى كصعوبة التعامل مع الناشرين على بعد حالت دون نشرهما في العراق فرأيت الاستعانة بالدكتور عدنان أملًا في أن يكون الوسيط بيني وبين ناشر في سوريا ولكنه اختار أن يتحمل مسؤولية نشر الكتابين دون أن يصارحني بالسبب، وقد تم له تحقيق ذلك وإن تعذر عليه القيام بتوزيعهما لأسباب ذكرت آنفًا.
لقد أعيد نشر كتاب "العلاقات الأدبية" بعد بضع سنوات 2003 بفضل رعاية النادي الأدبي الثقافي بجدة وإشراف أحد طلبتي السابقين بينما ظل كتاب "صلاح الدين" رهن مصيره المجهول في سوريا.
إن ما ينبغي ذكره في هذا المقام أن الكتاب يضمّ – كما يشير الملحق – 25 خمسة وعشرين نصًا نشرت بين 1898 وأوائل الثمانينيات في القرن العشرين، في مناسبات مختلفة أي ان لها قيمة تاريخية لما تعكس من رؤى عربية قومية وإسلامية حول الصراع العربي- الإسلامي مع الغرب قديمًا وحديثًا والصراع العربي- الفلسطيني خاصة طوال القرن العشرين من أجل الحفاظ على حق العرب في فلسطين دولة مستقلة عاصمتها القدس.
كان ذلك كله – بطبيعة الحال – قبل زمن التطبيع، وإن ورد في بعض النصوص توقعه:
يا صلاح الدين
باعوا النسخة الأولى من القرآن
باعوا الحزن في عيني علي
يا صلاح الدين
باعوك، وباعونا جميعاًا
في المواد العلنيّ..
...
...
ثم هل جاء زمان
فيه نستقبل إسرائيل بالورد .. وآلاف الحمائم
والنشيد الوطني
لم أعد أفهم شيئًا يا بني
لم أعد أفهم شيئًا يا بني ..
[من قصيدة نزار قباني مرسوم بإقالة خالد بن الوليد، 1978.]
كلمة شكر
أود الاعراب عن شكري وتقديري للسيدة الفاضلة الدكتورة وجيهة كاظم آل طعمة والدكتور على عدنان آل طعمة لتفضلهما بتزويدي بما يتيسر لديهما من معلومات عن سيرة الدكتور عدنان محمد آل طعمة وأعماله خلال سنوات اقامته في سوريا. كما يسرني ان أعرب عن شكري وامتناني لما بذلته الدكتورة وجيهة بصفة خاصة من جهد في اعداد هذا المقال للنشر.
***
د. صالح جواد طعمة
.............................
[أعد هذا المقال قبل ثلاث سنوات تقريبا وقد نشر أخيراً بدون ملحقه مع الاسف في كتاب عدنان آل طعمة في سيرته وأعماله. اعداد لجنة التأبين. كربلاء:2024 . ألملحق في رايي جزء ضروري مكمل لما ورد في المقال يعكس دور المرحوم الدكتورعدنان آل طعمة واهتمامه بمحنة فلسطين قبل عصر التطبيع غير المبارك وقد رأيت لهذا السبب أن أعيد نشره ان أمكن].
.....................................
الملحق
من منشورات دار كوثا/ دمشق
في العلاقات الأدبية بين العرب والغرب
الفهرس
كلمة 3
في العلاقات الأدبية بين العرب والغرب 5
التلقي الأمريكي للأدب العربي 7-25
الشعر العربي الحديث المترجم الى الانكليزية27-70
الحب الفروسي أو شعر التروبادور ونظرية أصوله العربية 71-102
شوقي وآثاره في مراجع غربية مختارة103-144
نازل الملائكة وآثارها في بعض اللغات الغربية 45-182
بين مسرحية «ابن حامد أو سقوط غرناطة»
وقصة «كنزلف القرطبي» 183-220
الشاعر الغربي المعاصر ومفهومه النظري للحداثة 21-285
«الفكر» حرم آمن بلا جدران 287-295
البعد العالمي في مجلة الفكر 1955-1985 297-354
تلقي نجيب محفوظ في المطبوعات الأمريكية 355-402
الفهرس 403
صلاح الدين في الشعر العربي الحديث
(دراسة ونصوص)
تأليف الدكتور صالح جواد آل طعمة
جامعة انديانا
دار كوثا
الطبعة الثانية 1997
المحتويات الصفحة
كلمة شكر 3
ملاحظة 5
القسم الأول: الدراسة
1- تمهيد 9
2- صلاح الدين في الاطار الاسلامي 16
3- صلاح الدين في الاطار العربي - الفلسطيني 33
4- صلاح الدين وفلسطين 43
5- حزيران 1967: صلاح الدين بين لهب الخيبة والوهج المتجدد 59
6- صلاح الدين والبطل العربي المعاصر 71
7- صلاح الدين في الشعر السعودي المعاصر 82
8- خاتمة 98
القسم الثاني: النصوص
9- صلاح الدين من خلال قصائد ونصوص أدبية مختارة 103
10- المراجع 217
11- المحتويات 238
صلاح الدين من خلال قصائد ونصوص مختارة
الصفحة
1- أحمد شوقي – تحية غليوم الثاني لصلاح الدين في القبر 105
2- شكيب أرسلان – بحيرة طبرية وواقعة حطين- بمناسبة 107
تمثيل مسرحية «صلاح الدين الأيوبي» 117
3- محمد علي الحوماني – على قبر صلاح الدين 121
4- إبراهيم طوقان – حطين 123
5- عبد المحسن الكاظمي – ذكرى حطين 126
6- خير الدين الزركلي – نشيد حطين 129
7- جميل لبيب الخوري – صلاح الدين الأيوبي 133
8- علي الجندي – بطل حطين 135
9- أحمد قنديل – العظيم صلاح الدين 138
10- محمود عارف – صلاح الدين الأيوبي 140
11- خالد الجرنوسي – البطولة والرحمة في الاسلام142
12- عدنان مردم بك – يوم حطين 144
13- غريب غريب محمد – الناصر صلاح الدين 149
14- محمد العيد الخطرواي – حزمة نور من حطين151
15- هارون هاشم رشيد – أغنية صليبية 154
16- محمد محمد زيتون – ذكرى صلاح الدين157
17- محمد سليم الحوت – ناصر أو عود على بدء في التاريخ 159
18- أحمد مظهر العظمة – السلطان القائد صلاح الدين الأيوبي 163
19- أمل دنقل – خطاب غير تاريخي على قبر صلاح الدين 166
21- نزار قباني – مرسوم بإقالة خالد بن الوليد 169
22- إليامس قنصل – صلاح الدين 175
ملحق
23- محمد إسعاف النشاشيبي – البطل الخالد صلاح الدين (خطبة) 183
24- إلياص قنصل – أمام قبر صلاح الدين 200
25- عبد الرحمن الشرقاوي – صلاح الدين: صورة ذاتية 202
(نصوص مختارة من مسرحيته صلاح الدين: النسر الأحمر)