أوركسترا
عدنان حسين أحمد: رحلة نحو الينابيع.. سردية بَصَرية

ترصد السيرة الذاتية والإبداعية لقاسم بياتلي
يعتمد المخرج جودي الكناني في فيلمه الوثائقي "رحلة نحو الينابيع" على تقنية السؤال والجواب رغم أنه لا يظهر إلّا مرة واحدة أمام أعين المتلقين لكننا نفهم من السياق أنّ الفنان قاسم بياتلي كان يجيب على الأسئلة التي طرحها المخرج الذي فضّل التواري عن الأنظار لكي يترك للشخصيتين الرئيستين حرية البوح والاسترسال من دون مقاطعة لانثيال الأفكار وتدفقها بشكل عفوي. ورغم أنَّ ثيمة الفيلم ذاتية لكنها تتشظّى إلى جوانب موضوعية عديدة بعضها يبحث في تاريخ مدينة فلورنسا، ومعمارها، ومظاهرها الفنية والحضارية، وبعضها الآخر يعود بنا إلى الجذور والينابيع الأولى للفنان قاسم بياتلي، كما يُوحي عنوان الفيلم شديد الدِّقة والدلالة، ويفحص الأسباب التي ضيّقت الخناق على المسرح في العالم العربي والإسلامي وأعاقتهُ أو حدّدت من حركته في أقل تقدير. ولكيّ نلمّ بغالبية مُعطيات هذا الفيلم الوثائقي، والسيرذاتي، في الوقت ذاته الذي يرصد الحياة الشخصية والثقافية والإبداعية للفنان والمُنظِّر والمخرج المسرحي قاسم بياتلي فعلينا أن نتتبّع الأسئلة الدقيقة التي طرحها المخرج جودي الكناني وحفزّت قاسم بياتلي لأن يقدّم سرديته لمدينة فلورنسا، والمدراس الفنية التي تتواجد فيها وخاصة مدارس الرقص بأنواعه المختلفة قبل أن يُعرّج على التراث التقني للممثل الأوروبي، ويتوقف عند منجزه النقدي والتنظيري، وتأثره بالمسرح الأوروبي عمومًا، وإخلاصة للمسرح الوسيط الذي انهمك فيه غروتوفسكي وإيوجينيو باربا وبيتر بروك الذين اجترحوا فكرة المسرح الثالث ووجدوا ضالتهم فيه. كما يُدلي البروفيسور كلاوديو ميلدوليزي بآرائه القيمة عن بياتلي وتجربته الفنية المتفردة التي سنأتي عليها لاحقًا.
علاقة جدلية وعضوية بمدينة فلورنسا
يصف بياتلي علاقته بمدينة فلورنسا بأنها "علاقة جدلية وعضوية في آنٍ واحد" فهي علاقة مع ناسها وثقافتها الحالية، وعلاقة مع تاريخها الحضاري وشواهدها العمرانية التي تعود لعصر النهضة. يفخر بياتلي بأنه عاش في هذه المدينة مُنطلِقًا من أسواقها التي عمل فيها بائعًا وحمّالًا وغاسلًا للصحون فتشابكت علاقته مع المحيط الاجتماعي الأمر الذي أثرى لغتهُ، وعزّز تفاعله مع مختلف طبقات المجتمع الفلورنسي. فلا غرابة أن يتعلّق بقلب المدينة وضواحيها على حدٍ سواء حيث يجد نفسه كل يوم تقريبًا أمام كاتدرائية المدينة التي تُسمّى أيضًا كاتدرائية سانتا ماريا دل فيوري؛ التحفة الآسرة التي صمّمها المهندس المعماري أرنولفو دي كامبيو، فيما صمّم قُبّتها المعماري فيليبو برونليسكي إضافة إلى استمتاعه بتماثيل ميكيلانجيلو بوناروتي المبثوثة في أرجاء المدينة، والجسر القديم، وبيت دانتـي، والكنيسة التي عُمِّد بها، ويستذكر بياتلي عدد المرات التي جلس فيها على أرائك تلك الكنيسة ليتأمل علاقة دانتي مع حبيبته بياتريس. لقد انطبعت هذه معالم المدينة وأحداثها وشخصياتها في ذاكرته حتى أنه لم يعد يشعر بانتمائه إلى جغرافية مُحددة فهو يعيش في هذه المدينة منذ سنواتٍ طوالا ولم ينقطع حبله السُرّي عن ذاكرته الجماعية التي أصبحت نهرًا يجري في فعله المسرحي.
يتحدث بياتلي في إطلالته الثانية عن مركز دراسات الرقص والحركة وهي المدرسة التي أسستها الراقصة ومعلّمة الرقص ليليا بيرتيلي ودرّس فيها بياتلي سبع سنوات علمًا بأنه يُدرّس فن الرقص منذ 12 سنة في مدارس كثيرة في إيطاليا ومن ضمنها هذه المدرسة التي أسست سنة 1976م، وهي من المدارس المهمة التي تُدرّس الباليه، والرقص الحديث، والرقص الإسباني، وحتى الرقص العربي.
التراث الشفهي للممثل الأوروبي
ينتقد بياتلي في إطلالته الثالثة التراث التقني للممثل الأوروبي وهو تراث شفهي لم ينتقل تطبيقيًا من جيل لآخر وإنما انتقل من خلال النصوص الأدبية التي كتبها المؤلفون وهي، في الأعمّ الأغلب، ملحوظات المخرج، وبعض الكتابات التي وصلتنا عن الممثل وطريقة عمله بخلاف الهند واليابان اللذين يتوفران على تراث تطبيقي عملي ينتقل بانتظام من كابر إلى كابر ومن جيل إلى جيل،. ولا ينكر بياتلي أنّ كوميديا ديللارته قد صارت مسرحًا حِرفيًا ومهنيًا في إيطاليا، وكانت تنتقل فيه التقنيات والخبرات من يدٍ إلى أخرى حتى أصبحت أول مسرح حِرفي في أوروبا لكنه استدرك وأضاف إليها بريطانيا التي ركّزت بشكل ضئيل على هذه الفكرة كما فعل غروتوفسكي وباربا وبيتر بروك بتقنيات الممثل التي تعرّضت إلى شرخ كبير لأن المسرح الأوروبي تحوّل إلى ثلاثة أشياء وهي إمّا غناء أوبرالي أو رقص باليه أو تمثيل أدبي درامي. ثم بدأ الاشتغال على كتابة النص، وإعداد الممثل، والدراماتورجية، والصوتيات، واستعمال الحركة والتعبير الجسدي. وقد وُضعت هذه المشكلة في أوروبا على المحكّ في القرن العشرين، وأخذت تتنافس وتنمو بشكل واضح وكبير.
يتوقف بياتلي في إطلالته الرابعة عند كتاب "غروتوفسكي والمسرح" وهو عنوان اختارته دار النشر لأسباب تسويقية ولكن العنوان الأصلي للكتاب هو "المختبرات المسرحية في تجربة غروتوفسكي الإبداعية" وقد حاول إيصال آراء ونظريات غروتوفسكي من خلال ترجمة بعض النصوص إلى اللغة العربية حتى لا تلتبس الأمور في معنى المختبر المسرحي أو الورش المسرحية التي قدّمها المخرج المسرحي البولندي الشهير جيرزي ماريان غروتوفسكي الذي اجترح نظريته في تكنيك الممثل الذي يعتبره جوهر الفن المسرحي.
السؤال الوحيد الذي سمعناه من المخرج جودي الكناني مُسجلًا ومُصوّرًا يتمحور على المسرح الثالث وهل كان بياتلي جزءًا منه أم أنه اجترح له صياغة خاصة به؟ وكان ردّه بياتلي السريع بأنه جزء من محيط مسرحي وثقافة مسرحية لا تنتمي للمسرح الرسمي المؤسساتي. وعلى الرغم من دخول غروتوفسكي وباربا وبروك في اللعبة المسرحية بشكل عميق ومؤثر إلّا أنهم ينتمون إلى المسرح الثالث رغم أن بيتر بروك اشتغل في المسرح الرسمي والمسرح الملكي، وقد انغمس بياتلي في هذا المحيط الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. وكان الجميع يعانون من مشكلة التمويل المادي. فبيتر بروك فتح طريقًا جديدًا له واشتغل مع ممثلين غير معروفين للسبب ذاته، وهذا ما فعله غروتوفسكي وباربا، فلا غرابة أن يقوم بياتلي بالعملية نفسها لأنه عاش وعاصر القضايا المُشار إليها سلفًا وأنجز من خلالها أعماله المسرحية.
إعادة تأهيل المسرح الغربي في القرن العشرين
حسنًا فعل الكناني حينما التقى بالبروفيسور كلاوديو ميلدوليزي، رئيس قسم الدراسات المسرحية في جامعة بولونيا الإيطالية وكنت أتمنى عليه أن يلتقي بـ "لاورا" زوجة بياتلي ومصممة أزياء عروضه المسرحية كلها وأن يضيف شخصًا آخر أو اثنين لتعزيز رأي الفنان والمخرج بياتلي بمسرح الجسد والحركة وطريقته في الأداء والرقص والتدريب وما إلى ذلك. يقول كلاوديو مُعبِّرًا عن رأيه الصريح:"أنّ المسرح الغربي في القرن العشرين احتاج إلى إعادة تأهيل نفسه لأنّ الطاقات الإبداعية للطليعة التاريخية والفترة التي سبقتها أخذت بالنفاد وتمّ ذلك التأهيل بالتزاوج مع المسرح الياباني والهندي على وجه الخصوص وذلك بفضل غروتوفسكي وباربا بالذات". ولم ينسَ البروفيسور كلاوديو دور قاسم بياتلي الذي جاء للدراسة في جامعة بولونيا والتدريس فيها أيضًا حيث قال:"لم يكن هناك أفق جوهري للقاء مع المسرح العربي وقد كشفَ لنا هو عن ذلك من خلال وجوده بيننا ونحن نشكره على ذلك". ويضيف معمّقًا فكرته:"أنّ زواج المسرح الغربي لم يكن زواجًا أحاديًا بل كانت هناك حاجة إلى موروث متعدد. إنّ المسرح الغربي قد ساعد بياتلي على فهم إمكانية وجود ما هو مسرحي في ثنايا الإسلام. وقد اكتشف المسرح الغربي من جهة أخرى في التجربة الإسلامية ينابيع غامضة، عميقة ومُوغلة في القدم. ولربما هناك نوع من الرفض لظهور الجسد في المسرح والتجسيد للروح في ظهورها وذلك ما دفع الإسلام إلى رفض المسرح. إنّ المستويات الغامضة والمعقدة حول المسرح في الإسلام أخذت في جانب منها تتوضّح لدينا وقد بدأ قاسم بياتلي بحلّ وفضّ عُقَدها ثم قام بصياغة رؤية حضارية حول الاستلاب في المسرح العربي وقد استند في ذلك إلى أبحاث غروتوفسكي وباربا وبروك وكذلك أنثروبولوجية المسرح في التعامل مع تعددية الأقوام واللقاء بينها. لقد أنجز بياتلي عملًا خارقًا للعادة من خلال إيجاد ترابط بين المسرح الغربي والشرقي وخطا خطواته الحاسمة ودخل في معترك المسرح وأصبح بالضرورة ممثلًا لأنه من دون الدخول في خلايا التمثيل لم يكن بمستطاعه أن يستوعب تلك التعقيدات المسرحية وهكذا ركّز في عمله على فن التمثيل وباستطاعتنا، نحن المختصين بدراسة المسرح، أن نصل إلى مستوى معين لفهم تلك التعقيدات من الداخل لأنّ الفنان هو وحده القادر، في نهاية المطاف، أن يشير إلى محدوديات دراسته. وقد نجح قاسم بياتلي في عمله كفنان وباحث مختص وقام بتأليف العديد من الكتب وإخراج مسرحيات مهمة، فقد شارك في مهرجانات مسرحية إيطالية وعربية وقدّم عروضًا في أماكن عديدة من العالم. وهو معروف في الوسط المسرحي وحقق نجاحات عديدة ملحوظة".
أسرار الحرب المسرحية
يعترف قاسم بياتلي في إطلالته الأخيرة بصعوبة العمل مع الممثلين الإنكليز الذين لا يجيدون حركة الخصر أو مركز الجسد بخلاف الممثل العراقي أو الإماراتي أو المصري لأن هناك ممهدات ثقافية جسدية، إيقاعية، وليست فكرية فقط، وأنه دخل إلى التراث من هذا الباب ليكون منبعًا أو رافدًا يُستَمد منه، فلا غرابة أن يسمّي مسرحه بمسرح "الأركان" التي توحي له بمعانٍ عديدة من بينها أركان الإسلام الخمسة؛ أي بمعنى أحد الأعمدة القوية الخمسة. وقد تعني "الزاوية" المتينة، أو شارة الأركان الحمراء التي يضعها الضباط الكبار على أكتافهم وهي تشير من وجه نظره إلى أنّ الضابط الرُكن يمتلك أسرار الحرب، وأن بياتلي نفسه يمتلك أسرار الحرب المسرحية. لا يدّعي بياتلي أن يريد أن يغيّر المسرح العربي وأن يُحدث شيئًا جللًا ولكنه يعتقد أنّ هذا الرُكن المسرحي يجب أن يحدث وقد وجد طريقه إلى الصيرورة والوجود.
يتحدث كلاوديو مع قاسم بياتلي كزميل في إطلالته الثانية التي قال فيها:"كان قاسم بياتلي من الطلبة المتميزين في الجامعة، ولم يكن هو الوحيد، وإنما كان معه طلبة آخرين من العالم الثالث ومن اليابان أيضًا ممن كانوا يدرسون في جامعتنا ولكنه كان يمتلك مشروعًا، ومؤهلات عديدة مُرتبطة بمعرفته بالثقافة الإسلامية عن طريق انتمائه العائلي ومعرفته بتراكيب فلسفتها في الوقت نفسه، وكانت له تلك العلاقة التي تتشكّل ما بين المعرفة والتجربة المسرحية".
يخلص كلاوديو في إطلالته الأخيرة إلى القول: "إنّ قاسم بياتلي قد اهتمّ اهتمامًا كبيرًا بالعمل المسرحي لغروتوفسكي وباربا والمسرح الأنثروبولوجي والمسرح الثالث. وقد سمح له ذلك بربط تلك الثقافة الإسلامية البعيدة ضمن المنظور الديني عن أُطر المسرح وربطها بحيوية وحياة العرض المسرحي ومن ثم بإنجاز فعله كممثل". يستنتج كلاوديو في خاتمة المطاف بأنّ قاسم بياتلي: "كان تلميذًا استثنائيًا وأستاذًا عرفناه من خلال دراسته في جامعة بولونيا للعروض والفنون والموسيقى واستطاع أن يخلق منظورًا مسرحيًا جديدًا حيث تجلّى ذلك بعد إكماله لدراسته الأكاديمية من خلال عروضه المسرحية التي قُدمت في أنحاء مختلفة من العالم وفي كتبه المهمة التي ألّفها فلا غرابة أن يكون تلميذًا وأستاذًا حتى في أثناء دراسته الأكاديمية، وقد علّمنا الكثير ونشكره على ذلك".
"رحلة إلى الينابيع" فيلم ثقافي بالمعنى الأوسع للكلمة
يمكن القول بإطمئنان كبير أنّ فيلم "رحلة نحو الينابيع" ليس فيلمًا وثائقيًا يتمحور على حياة الفنان والمنظِّر والمُخرج المسرحي قاسم بياتلي فقط، وإنما هو فيلم ثقافي بالمعنى الأوسع للكلمة حيث يجمع بين دفتّيه السينما، والمسرح، والرقص التعبيري، والجانب الأنثروبولوجي، والطقوس الدينية، وخاصة الصوفية منها. وقد نجح المخرج جودي الكناني في تقديم وجبة بصرية وثقافية ومعرفية دسمة فيما يتعلّق بسيرة الفنان قاسم بياتلي حتى عام 2004، السنة التي وضع فيها اللمسات الأخيرة على هذا الفيلم مُعرِّفًا إيّانا بجانب من منجزاته المسرحية، وكتبه النقدية، وأبحاثه وتنظيراته الرصينة المعمّقة التي تستحق أكثر من فيلم وثائقي وأعني بها الكتب الخمسة التي أصدرها بياتلي منذ عام 1997م وحتى سنة 2003م وهي على التوالي " الرقص في المجتمع الإسلامي"، "دوائر المسرح، تجربة الأودن وانتربولوجية المسرح"، "مسرح داريوفو"، "حوارات المسرح : معلمو المسرح في القرن العشرين"، "غروتوفسكي.. والمسرح " كما أنجز منذ العام 2006 وحتى الآن أكثر من عشرة كتب تأليفًا وتنظيرًا وترجمة تبدأ بـ "زورق من الورق" وتنتهي بـ "إخراج العرض المسرحي بين النظرية والتطبيق" لعل مناقشة هذه الكتب لوحدها تحتاج إلى إضمامه من الأفلام الوثائقية التي تستقصي آرائه النقدية، وتنظيراته العميقة، ورؤيته في كتابة النصوص المسرحية، وإِعداد الممثل، وتقنيات الجسد والحركة خاصة أنه "لا يرى شيئًا اسمه مسرح الكلام، ومسرح الحركة أو الصورة، بل هناك مسرح الفعل الدرامي التام"(1 ) بقي أن نقول بأن قاسم بياتلي من مواليد بغداد سنة 1952م. درس وتخرّج في معهد الفنون الجميلة ببغداد سنة 1976م. غادر العراق متنقلًا في أكثر من دولة قبل أن يستقر به المطاف في إيطاليا التي يقيم ويعمل فيها حتى الآن. أكمل دراسته الجامعية فيها وتخصص في مجال "الدراماتوج" وظل مُنهمكًا في أكثر من مجال فني وإبداعي يتوزع بين الكتابة، والتمثيل، والإخراج، والترجمة، والبحث المختبري لفن الممثل. أسس فرقة "مسرح الأركان" سنة 1984م وأخرج العديد من المسرحيات نذكر منها "إلى خليل في الغربة"، "برزخ نور الشرق"، "جزة الخروف الذهبية"، "رقصات الأركان" و"حكاية المتزهد".
أمّا المخرج جودي الكناني فهو من مواليد بغداد سنة 1953م. درس بقسم الفنون المسرحية في معهد الفنون الجميلة ببغداد، وتخرّج فيه عام 1976م. نال درجة الماجستير في الإخراج السينمائي سنة 1982م في معهد يون لوكا كارجيالي في بوخارست، رومانيا. انتقل إلى الدنمارك وأنجز فيها ستة أفلام وثائقية وروائية قصيرة وهي :"معرضي الجوّال"، "عندما تغضب الجنرالات"، "رحلة إلى الينابيع"، "الضحية الحيّ"، "الأخضر بن يوسف" و "السيّاب" الذي وضع اللمسات الأخيرة عليه لمناسبة اختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية.
***
عدنان حسين أحمد - لندن
.........................
-حسن فارس، صالح، قاسم بياتلي: لا وجود لمسرح الحركة والصورة، إيلاف، 5 ديسمبر 2000.