حوارات عامة
مائدة حوار د. منير لطفي صحبة الطبيب والكاتب د. بلال رامز بكري
*في البرازيل عثرْت على هويّتي العربية والإسلامية
* اللغة البرتغاليّة هي التي سمحت لي برؤية الثراء الهائل للّغة العربية الأُمّ
* التّمييز ضدّ العرب ورهاب الإسلام هما أمران غير موجودين تقريبًا في البرازيل
* المواطن اللّبناني العادي لا يشعر بالانتماء إلى الوطن وإنّما إلى الطّائفة والمنطقة والعشيرة والقبيلة
* هناك أمثلة ناصعة مشرّفة لأطباء تولّوا الحكم في أكثر من مكان في البلدان العربيّة والأجنبيّة
* المال لا يفسد الطبّ والدّين والسياسة والثقافة فحسب، بل يفسد البيئة والرياضة وكلّ ما استطاع إليه سبيلًا من ميادين
***
الاندماج والهويّة ثنائيّة شائكة زلّت فيه أقدام الكثير من المهاجرين حين ذابت الهوية لصالح الاندماج، ولكننا هنا بصدد نموذج سامق بلغ في الاندماج حدًّا بات فيه مرجعا لقضايا برازيلية مفصلية كالسياسة والبيئة والصحة وعنها يُستفتَى على شاشات الفضائيات العربية والعالمية، وفي الوقت ذاته ظل متمسّكا بهويّته كأنه بيننا يعيش وبهمومنا ينفعل. وُلد الطبيب والكاتب بلال رامز بكري عام ١٩٨٢م بمحافظة البقاع/لبنان. وفي عام ١٩٩٧ انتقل مع العائلة للعيش في البرازيل التي استكمل بها دراسته الثانوية قبل الالتحاق بكلية طب ماريليا بريف ساو باولو وتخرّجه فيه عام ٢٠٠٧م، ثمّ التخصص في علم الأمراض. نشر مقالات وقصص قصيرة وقصائد تنشد الوعي السياسي والاجتماعي والأدبي في عدّة مواقع عربية، أبرزها مدوّنات الجزيرة التي نشرت له ما يَقرب من ٧٠ مدونة. كما كتب عشرات المقالات والقصائد باللغة البرتغالية. وعلى قلمه تغلب النزعة الوجدانية والصوفية المعبّرة بصدق وواقعية عن القضايا الإنسانية والروح العربية الإسلامية. وعبر وسيط الإنترنت الذي نقلني في غمضة عيْن إلى غابات الأمازون، كان هذا الحوار الجميل كلبنان والوَدود كالبرازيل..
***
1) برأيكم، لماذا لم تتكرّر التّجربة الفريدة للرّابطة القلميّة الّتي أسّسها أدباء المهجر عام ١٩٢٢ في أمريكا؟
- بموازاة "الرابطة القلمية" الّتي تأسّست في أمريكا الشّماليّة، في نيويورك تحديدا، تأسّست في أمريكا الجنوبيّة، في مدينة ساو باولو، "عصبة الأندلس"، وهي رابطة أدباء عرب تحذو حذو الأدباء العرب في شمال القارة الأمريكيّة. التّجربتان شكّلتا علامة فارقة في الأدب العربيّ ونشأتا في مرحلة تاريخيّة كانت تتّسم بالنّهضة القوميّة العربيّة وبمحاولات حثيثة لإحياء وتجديد التّراث العربيّ. وممّا يميّز "الرّابطة القلميّة" و"عصبة الأندلس" أنّ الرّابطتين الأمريكيّتين كانتا مؤلّفتين من العنصر النّصراني الشّامي بشكل كلّي، ممّا يُعرف اليوم بلبنان وسوريا، الدولتين اللتين لم تكونا قد نالتا استقلالهما بعد في ظلّ اتفاقيّة سايكس بيكو.
منذ ذلك الزمن وحتّى اليوم، تغيّرت الظّروف التّاريخيّة كثيرًا في الوطن العربي، ممّا انعكس على الجاليات العربيّة في المهجر. وانعكس ذلك على النّشاط العربي ثقافة وأدبًا في بلدان المهجر الأمريكيّة. وقد انتقلنا من زمن كان فيه العرب يعتزّون بقوميّتهم ويحملونها إلى المهجر إلى زمن صار فيه العرب يتعرّضون لغزو ثقافيّ في عقر دارهم، وصارت اللّغة العربيّة غريبة بين أهلها في موطنهم، فكيف تحيا في بلدان المهجر؟
ما يحصل في الجاليات العربيّة في بلدان المهجر هو انعكاس لتردّي الأوضاع في البلدان الأمّ. ولا ننسى أنّ اندماج الجاليات العربيّة في أوطانها الجديدة له مساهمة كبيرة في هذا المجال.
2) كيف تحرّرت البرازيل من الديكتاتوريّة ونهضت بعد إفلاس؟
- تحرّرت البرازيل من الديكتاتوريّة العسكريّة التي حكمتْها من العام ١٩٦٤ وحتى العام ١٩٨٥ كنتيجة للنضال الكبير الذي قامت به فئات واسعة من الشعب، ممثَّلة بأحزاب ونقابات وجمعيّات، تصدّت للنّظام الديكتاتوري العسكريّ، فتكلّلت جهودها بالنّجاح وبدحْر النّظام الاستبدادي. وقد كانت الديكتاتوريّة في البرازيل منضوية تحت لواء الإمبرياليّة الأميركيّة أثناء حقبة "الحرب الباردة".
وقد أتاح زوال الدّيكتاتوريّة العسكريّة وصول النّظام الديمقراطي للحكم، وهذا تكلّل بوصول اليسار إلى سدّة رئاسة الجمهوريّة في العام ٢٠٠٢، عبر انتخابات ديمقراطيّة، حين انتُخب الرّئيس لويز إيفاسيو لولا دا سيلفا لأوّل مرّة رئيسًا للجمهوريّة. وكانت نتيجة هذا الصّعود انتهاج سياسات وطنيّة واتّخاذ قرارات سياديّة حرّرت البرازيل من سطوة صندوق النّقد الدّوليّ ومن أسْر السّلطة المركزيّة للولايات المتّحدة. وهذا سمح بانتشال البلاد من الإفلاس المحقَّق إلى تحقيق فائض كبير في رصيد الدّولة وفي احتياط العملة الصّعبة، فانتقلت البرازيل من طور الدولة الواقعة تحت الديون إلى الدولة الدائنة والمتمتّعة بفائض مالي. وكلّ هذا بفضل سياسات وطنيّة أخذت بعين الاعتبار مصالح الفئات المهمَّشة والمسحوقة ورفعت من مستوى معيشتها. ففي أوّل عقد من الألفيّة تخلّصت البرازيل من براثن الإفلاس والمديونيّة.
3) ما التّحدّيات الكبرى الّتي يواجهها المهاجرون العرب في البرازيل؟
- لعلّ أبرز التّحدّيات الّتي يواجهها المهاجرون العربي في البرازيل هي وجود هيئة موحَّدة تمثّلهم وتناضل من أجل حقوقهم. فالتّشرذم الحاصل في الأوطان ينتقل إلى البرازيل. وفي حين أنّ الغالبيّة من المهاجرين العرب هم من الشّاميين، من سوريين ولبنانيين وفلسطينيين، فإنّ العقود الأخيرة شهدت وفود مهاجرين من مصر والمغرب بشكل خاصّ، وبشكل أقلّ من باقي الأقطار العربيّة. ولا تزال الجاليتين السوريّة واللّبنانيّة هما عماد الجاليات العربيّة في البرازيل. يعجز المهاجرون العرب عن توحيد كلمتهم وإيصال ممثّلين يناضلون من أجلهم في محافل مؤسّسات الدّولة، من برلمان فيدرالي وبرلمانات الولاية، بالإضافة إلى مجالس البلديّات.
ولعلّ التّحدّي الآخَر هو اندماج الأجيال الثّانية والثّالثة والرّابعة في المجتمع البرازيليّ بشكل نهائيّ يفقدها الانتماء العربيّ ويضيع هويّتها. فالنّقص فادح في المدارس العربيّة والجامعات العربيّة وحتّى اليوم لا وجود لها على الأراضي البرازيليّة، والنّشاط الثّقافيّ العربيّ بشكل عام في حالة يُرثى لها. المهاجرون العرب في البرازيل شأنهم شأن إخوانهم العرب في الأوطان: منهمكون في السّعي وراء لقمة العيش ووراء المصالح الخاصّة، والشّأن العام انحسر انحسارًا مخيفًا.
4) من منظور الأدب الّذي تكتبه بلغة ثنائيّة، كيف وجدتُم الفرق بين اللّغتين العربيّة والبرتغالية التي هي لسان البرازيل؟
- اللّغة العربيّة، بالنّسبة لي، هي اللّغة الأمّ الّتي نشأت عليها وتعلّمت عشقها منذ نعومة أظافري في لبنان. اللغة البرتغاليّة هي لغة وطني الثّاني، البرازيل، الّذي أتيت إليه منذ ما يزيد عن ربع قرن من الزّمن.
كان التّعلّق باللّغة العربيّة في المهجر، في بداية سنين هجرتي، نوعًا من التّمسّك اللاواعي بالهويّة وبالوطن المفقود الّذي عزّ عليّ فقده. وكانت قراءة ما يقع بين يدي من أعمال أدبيّة وتاريخيّة وسياسيّة باللّغة العربيّة غذاءً للعقل والرّوح وإيقادًا لجذوة التّمسّك بأرض الوطن.
جاء تعلّقي باللّغة العربيّة في سنين مراهقتي بالبرازيل أيضًا كردّة فعل على ظاهرة أثارت عندي الشّعور بالغيرة. وجدت أنّنا في لبنان وفي الوطن العربي عمومًا كنا نعوّل كثيرًا على اللّغات الأجنبيّة (وقد تفاقم الأمر في هذا الزّمن عن تسعينات القرن الماضي)، في حين أنّ البرازيل تستخدم البرتغاليّة كلغة حياة علميّة وعمليّة ولا يكاد المرء يشعر على الأراضي البرازيليّة بأيّ حاجة للغة دخيلة. هذا الشّعور بالغيرة حيال اللّغة العربيّة جعلني أغوص فيها طيلة سنوات مهجري.
عندما أعبّر عن نفسي وجدانيًّا وكيانيًّا، فإنّ اللّغة العربيّة هي الوسيلة الطّبيعيّة لهذا التّعبير. اللغة البرتغاليّة أيضًا أضحت جزءًا من كياني، لكنني في مجال الأدب والثّقافة عمومًا أكثر اطّلاعًا باللّغة العربيّة، رغم أنّني حريص أيضًا على المطالعة باللّغة البرتغاليّة.
اللغة البرتغاليّة تجد مجالها في العلوم كافّة وفي التكنولوجيا، أمّا اللغة العربيّة فتعاني من جحود أبنائها وإهمالهم لها وانكبابهم على لغات مستعمريهم وناهبي ثرواتهم. اللغة البرتغاليّة هي التي سمحت لي برؤية الثراء الهائل للغة الأمّ.
5) كيف ينظر البرازيليّون إلى عالمنا العربيّ؟
- عامة الشّعب البرازيلي يتغذّى من تلك النظرة النمطية ومن الأفكار المسبَقة الّتي تغذّيها وسائل الإعلام، من أنّ العالم العربيّ هو موطن الحروب والأزمات.
أمّا المثقّفون والنّخبة فلديهم أدوات للحكم بشكل أفضل على واقع الحال في عالمنا العربيّ. هناك مراكز دراسات بقضايانا وهناك مثقّفون برازيليّون على درجة من الإطّلاع على كلّ ما يخصّ العرب والمسلمين.
العرب حاضرون في أعمال الأدباء البرازيليّين في العصر الحديث والمعاصر. على سبيل المثال الرّوائي جورج أمادو عنده رواية تتناول المهاجرين العرب في ولاية باهيا في البرازيل، بالإضافة إلى حضور شخصيّات عربيّة في أعمال روائيّة أخرى له. بولو كويليو، الكاتب البرازيلي الأكثر مبيعًا في الخارج، تناول الحضارة العربية في غير عمل من أعماله. هذا على سبيل المثال لا الحصر.
الشعب البرازيلي، بعامته وبخاصته، هو شعب غير عنصري بشكل عام. وتغلب عليه صفة قبول الآخر أيًّا كان انتماؤه العرقي والديني. لذلك، رغم وجود استثناءات، فإنّ التّمييز ضدّ العرب ورهاب الإسلام هما أمران غير موجودين تقريبًا في البرازيل.
6) ما الأمراض الّتي تعانيها لبنان الدّولة، وكيف السّبيل للعلاج؟
- سؤال تعجز عن إيفائه حقّه بضعة أسطر وربّما مجلّدات. لعلّ بيت الدّاء يكمن في إنشاء هذه الدّولة بشكل سقيم وبنائها على أسس غير سليمة مثل الطّائفيّة والزّبائنيّة والإقطاعيّة. هكذا، فإنّ المواطن اللّبناني العادي لا يشعر بالانتماء إلى الوطن وإنّما إلى الطّائفة والمنطقة والعشيرة والقبيلة. وهذا جعل لبنان مرتعًا للتّدخلات الاقليميّة والاجنبيّة منذ إنشائه.
لبنان كيان هشّ منذ نشوئه. السبيل إلى العلاج هو إلغاء أصول الفساد والإفساد وهي الطّائفيّة والمناطقيّة والعشائريّة. لكن هذا أمر عجزت عن محاربته حرب أهليّة طائفيّة دامت خمسة عشر عامًا، فكيف لنا أنّ ندّعي امتلاك علاجه في بضعة كلمات وسطور.
7) من واقع اهتماماتك السياسية، كيف تقيم تجربة الأطبّاء في سدّة الحكم الّذي تولّوه في أكثر من دولة عربيّة وأجنبيّة؟
- هناك أمثلة ناصعة مشرّفة لأطباء تولّوا الحكم في أكثر من مكان في البلدان العربيّة والأجنبيّة. وهناك أمثلة كارثيّة يَندى لها الجبين.
عندنا في أمريكا اللاتينية أمثلة مشرّفة: الرئيس التشيلي، سلفادور اليندي، طبيب الأطفال. الزعيم البرازيلي التاريخي ومؤسس برازيليا، الرّئيس جوسيلينو كوبيتشيك، جرّاح المسالك البوليّة. الثّائر والمثقّف الأرجنتيني إرنستو تشي غيفارا.
في البلدان العربيّة والإسلاميّة نذكر الأمثلة المشرّفة الآتية: القائد الشّهيد عبد العزيز الرّنتسيي، القيادي في حماس، والذي اغتاله الكيان الصهيوني. مؤسس الجبهة الشّعبيّة لتحرير فلسطين الدكتور جورج حبش. الزعيم الماليزي التاريخي: مهاتير محمد.
وأعتقد أنّ النزعة الإنسانيّة لدى الأطبّاء والواقعيّة الّتي تقتضيها المهنة، مع الدّرجة العالية من التّفاني، تجعل من الأطبّاء سياسيّين ناجحين مهتمّين اهتمامًا صادقًا بالشّأن العام وبصالح المجتمع.
8) كيف حال المسلمين في أمريكا اللاتينيّة عامة، وفي البرازيل خاصّة؟
- لعلّ البرازيل اليوم هي الدّولة الّتي تتمتّع فيها الجاليات المسلمة بأكبر قدر من الحيويّة في أمريكا اللّاتينيّة. ومع ذلك، فإنّ الأحوال العامّة للمسلمين ليست على ما يرام. فالمسلم يعاني من صراع الهويّة كونه ينتمي إلى أقليّة دينيّة، والجاليات المسلمة تفتقر إلى قيادات صاحبة كفاءة واقتدار لتمثيلها لدى الهيئات الرّسميّة وفي المحافل الدّوليّة.
هناك نقص كبير في المرافق العامّة لدى الجاليات الإسلاميّة. فالمدارس الإسلاميّة لا تفي بالحاجة. والجامعات الإسلاميّة غير موجودة بتاتًا. أمّا المستشفيات والمراكز الصّحيّة الإسلاميّة فهي مفقودة كليًّا أيضًا.
لو كانت أحوال الأمّة الإسلاميّة بما يَسرّ ويُرضي، لانتفى انتفاءً تامًّا وجود مصطلح "أقليّات إسلاميّة" ولَاستوْعبَت البلدان الإسلاميّة كافّة أبنائها ولم تتركهم نهباً للتّهجير والاغتراب.
9) كيف ترى الاتجاه نحو دراسة الطب في كليّات طب خاصّة، هل يسهم في منظومة طبيّة أفضل، أم أنّ المال يفسد الطّبّ كما يفسد الدّين والسياسة والثقافة؟
-على سؤالك يا دكتور منير أضيف: إن المال لا يفسد الطب والدين والسياسة والثقافة فحسب، بل هو يفسد البيئة والرياضة وكل ما استطاع إليه سبيلًا من ميادين.
المشكلة في اقتحام منطق الربح السريع للمنظومة التعليمية الطبية، هي إنشاء كليات طبية تفتقر إلى الحد الأدنى من المطلوب لتخريج أطباء أصحاب كفاءة وضمير لمزاولة مهنة الطّبّ. لكن يبدو أنّ سياسات الكثير من الدّول عاجزة عن التّصّدي لهذه المسألة بشكل جديّ، ذلك لأنّ صراع المصالح يتغلّب على الصّالح العام في كثير من الأحيان.
10) هل من اتجاه إلى الضّرب بسهم في مجال التّرجمة من وإلى البرتغاليّة؟
- أحيانًا أقوم بترجمة بعض النّصوص الّتي تروقني من وإلى البرتغاليّة. وهذا يحصل حين أشعر أن الترجمة ميسورة. في كثير من الأحيان أجد صعوبة في الترجمة بين اللغتين، وأرى أنّ الأمر يتطلّب مجهودًا كبيرًا. حاليًّا لا مشاريع في هذا المجال.
11) في ضوء مقولة باولو كويلو: "يتعيّن عليك أحيانًا السّفر بعيدًا للعثور على ما هو قريب". ما القريب الّذي عثرت عليه بعد سفرك إلى البرازيل؟
- في البرازيل عثرْت على هويّتي العربية والإسلامية. في البرازيل تَسنّى لي أن أرى الدنيا والنّاس بعيون مختلفة. في البرازيل عثرْت على ما هو أهمّ من كلّ ما سلف: عثرْت على نفسي.
12) كيف وجدت القاهرة في زيارتك الأولى لها قبل أيّام؟
- ذهبْت إلى القاهرة لزيارة واحدة من عجائب الدّنيا السبع، فإذا بي أجد ما هو أعجب من كل عجائب الآثار المصريّة القديمة، وما هو أعجب من كلّ المعالم التّاريخيّة العربيّة والاسلاميّة..وجدت الإنسان المصريّ الطّيب الكادح المظلوم، المستند على آلاف السنين من الحضارة. وجدت الإنسان المصريّ المحروم من العيش الكريم والرّازح تحت وطأة أزمة اقتصاديّة خانقة. ووجدت الإنسان المصريّ الّذي يصارع من أجل البقاء ومن أجل هويّته العربيّة والإسلاميّة.
***
أُجري الحوار د. منير لطفي
في أغسطس 2023