أقلام حرة
ضياء محسن الاسدي: عذرا أيتها المصائب
احتراما وتقديرا لشخصيتي لن أتنازل عن عقلي الذي غذيته بجهدي ورسمت طريقه بهداية نفسي لا أضع نفسي مع قافلة الجهال في عتمة الظلام وأنا مغمض العينين أسير مع القطيع ولا أبوح بثقل حملي للآخرين فأتصاغر أمامهم فهذا طريق قد سلكته باختياري ومحض أرادتي ولن أستعطف الآخرين حتى يجودوا علي بمنة فأن ما فات قد فات والآت حملا في رقبتي أتحمله وحدي فالصعود إلى القمة صعب المنال وعر السبيل لكن ليس بالمستحيل ما دامت الإرادة والعزيمة موجودة راسخة والثبات عليها ليس بالسهل اليسير ما دام القلب ينبض والعقل يعمل والقيادة بيدي فلا شيء إلا المضي للأمام بمفردي إذا كان الهدف والأمل يستحق التضحية فالهروب من المشاكل مؤقتا وبحكمة أفضل من البقاء فيها وأنت لا تملك مفاتيح الحل .سأصمت عن الكلام ولا أبوح عن ألمي أمام الناس كي لا يشمت بي عدوا ناصبني العداء وشمت بي فالألم لا ينسى إلا بالتجاهل والنسيان والعودة إلى البداية للشروع بالجديد نحو الأفضل خير من البقاء في قوقعة الحياة أندب الحظ والقسمة والنصيب
ولا أعتذر منكم سادتي ولا أدس رأسي بين أذرعي فالمصائب تختبر الرجال وتستبين معادنهم الرياح القوية لا تحب من يقف أمامها متحديا إياها بل الانحناء المحسوب المؤقت هو الوسيلة العقلانية لعدم الانكسار والخنوع فالوقوف بعد كل كبوة من شيم الرجال وهو الانتصار للنفس على النفس والعقل على العقل.
***
ضياء محسن الاسدي