أقلام حرة
حسن حاتم المذكور: ألعراق ألمهجر!!
1 - منذ الزمن البعثي، الى زمن الأستبعاث الأسلامي، انا وانت وهي، مهاجرون او مهجرين، والوعيد المرفق بالشتائم والتسقيط يطاردنا، خياراتنا محاصرة، بين قطع الأرزاق او الأعناق، او الهرب من جحيم منفانا، في وطن مهجر في ذاته، انا مثلاً تطالني البذاءات، مع اني قد تجاوزت عمري، كما انها لم توفر كرامة لأمي، التي توفيت في الجنوب العراقي ــ العمارة ــ ولم ترى شكل السيارة، فقط لأني اخبرتهم، على انهم حثالات، لا يليق في العراق، أن يكونوا داخل مجتمعه النبيل.
2 - البعث لا يملك من القومية، سوى جلدها، ليخفي تحته ماضيه القمعي، اما المتأسلمين الجدد، فيتخذون من اسماء الله والأولياء، واجهات للخداع، ومن المذهب رتوش لتحسين صورتهم، حتى اصبح معاقاً بهم، ملثماً بالقناص والسياف، ومراجع الصمت الشيطاني، جاءت بهم أمريكا لتسقطهم، كالذي سبقهم بعد نفاذ ضرورتهم، لكن الأمر قد تغير، وحال امريكا لا يسعفها الآن، وهي مختنقة بنفسها الأخير، والخوف يعتريها، من آخرِ سيسقطها، ليكشف عن مخالب ديمقراطيتها، كما ان المتشيعين قد تعفنوا، ولم يصلحوا حتى ذيولا لأيران، وسيتعرون عن تاريخهم المنافق بلا مستقبل.
3 - العراقيون ومنهم بنات وأبناء الجنوب والوسط، بشكل خاص، لا يعنيهم من التشيع، سوى حبهم لعلي والحسين والعباس (ع)، مثلما يحبون الزعيم عبد الكريم قاسم، من دون النظر لدينه او مذهبه، سوى انه كان، وطني نزيه كريم عادل وشجاع، ان التساقهم كرقعة فساد ولصوصية وانحطاط، في الثوب النظيف، لعلي واولاده واحفاده (ع)، أمر لا يقبله عراقي منصف، ومثلما كنا ولازلنا مهجرين ومهاجرين، بأنتظار العراق، ان يخرج من تحت، ثقل انتكاساته المريرة، ليرتدي تاريخ حقيقته، ومنها يبدأ التغيير والأصلاح.
4 - المهجر يبقى مهجر، وكذلك المهاجر، ما داما "يريدان وطناً" الولائي سيبقى مطارداً، ما دام يخون وطناً، العراق يبحث عن نفسه، في واقع التطورات الكونية، هناك شعوب تغير العالم، ذو القطب الواحد المتمرد، وأنظمة تختنق بنفسها الأخير، سيعود المهجر والمهاجر الى ارضه، ليسقيها بدموع محبته، وسيحمل الولائي اكياس خياناته، ويرحل الى حيث كان، فهناك فقط لديه ما يفعله كقاطع طريق، ولم يتبقى لهم في الذاكرة العراقية، سوا اثار خياناتم، على بنات وأبناء العراق، ان يفكروا بقوة الوعي الجديد، وبأرادة شابة واعدة، ان ينجزوا ادوارهم، في اعادة اصلاح وتغيير وبناء وطنهم، وأجتثاث الأيديولوجيات والعقائد النافقة، للولائيين في العراق، كمرتزقة لأمريكا او لأيران، حينها سيستحق العراقيون وطنهم، كما يستحقهم.
***
حسن حاتم المذكور
28 / 04 / 2023