أقلام ثقافية
ياسر بريسم العطية: شيء عن (القصيدة / الومضة) للشاعريحيى السماوي
سأقيمُ من تلقاءِ حزني مهرجانا
للفَرَحْ
*
أدعو إليهِ أحبتي:
الأنهارَ والأشجارَ والأطيارَ
والأطفالَ والفقراءَ والعشاقَ
والعيدَ المؤجَّلَ في تقاويمي
وأقواسَ القُزَحْ
*
أتلو بهِ ندَمي على أخمارِ مُغتبَقي
وكأسِ المُصْطبَحُ
*
لأنامَ مقرورَ التبتّلِ
والرَّبابةِ والمُدامةِ والقَدَحْ
يبدو النص كقصيدة في ومضة، لشدة انسكابٍ واتًساقٍ لغويين، لازماه وألزماه الجمال .
جاءت المفارقة بين (الحزن) و(الفرح) ببلاغة ينثال فيها المعنى على اللغة - انثيال الندى على الزهر، وكأنً الحزن والفرح يتماهيان/ يتحدان، ليوقِعا في النفس تأثيرا واحدا !
** جمع الشاعر السماوي في " دعوتهِ " كل الاطراف المعنية بالجمال والانسانية والشِعر: الانهار/ الاشجار/ الاطيار/ الاطفال/ الفقراء/ العشاق/ العيد المؤجًل - (في تقاويمي واقواس قزح)!
وبذات الومضية راح الشاعر يُعمِلُ مهاراته المفارقاتية في السطرين التاليين:
التلاوة + الندم + اخمار!
وكذلك في:
(أنام مقرور التبتل والربابة والمدامة والقدح) وبكل ما للشِعر من الصوفية !
**
لا ادري كقارئ مَن الذي يمسك بخيط التنظير/ أو النسغ الشِعري، في قصيدة/ ومضة الشاعر: الشاعر المحلًق بين بلاد النهرين ومنفاه في استراليا، ام لغتهِ الذائبة في معانيها/ أم الشِعر الذي لم ينته التعريفُ به حتى الساعة؟!
***
ياسر بريسم العطية