قراءة في كتاب

سناء عبد القادر: ضوء على كتاب د. مجيد الراضي

الموسوم: محنة الوعي في عالم مضطرب.

أكتب هذه المقالة عن كتاب لمؤلف لا أعرفه شخصيا ولكن أعرف بنت اخته التي قدمت الى الدراسة في الاتحاد السوفيتي في نفس السنة التي وصلت أنا فيها (1974) الى الاتحاد السوفيتي ودرسنا معا في جمهورية أوكرانيا السوفيتية الاشتراكية، هي في العاصمة كييف (السنة التحضيرية ومن ثم في جامعة كييف حيث حصلت على درجة الماجستير في العلاقات الاقتصادية الدولية في العام 1980) أما أنا فقد درست أول سنة في الكلية التحضيرية بجامعة دونيتسك (عاصمة إقليم الدونباس المشهور باستخراج الفحم الحجري) في جنوب شرقي أوكرانيا ومن بعدها أكملت الماجستير والدكتوراه بتخصص الاقتصاد الصناعي في العام 1981 في مدينة أوديسا الواقعة في جنوب أوكرانيا على البحر الأسود والتي اعتبرت من أضخم موانئ الاتحاد السوفيتي وقتذاك.

ميزة هذا الكتاب

يتميز هذا الكتاب بتحليل موضوعي لفترات تاريخية تخللت حياة المؤلف تشمل تغيرات جذرية في وعيه للمحيط الخارجي الذي يحيط به وكذلك المحيط العائلي الذي ولد وترعرع فيه. وهنا لا ينسى تأثير والده عليه من حيث تربيته واعتباره نموذجا للإنسان القوي المثابر والذي لا ينحني للمصاعب (وهو كأب – مهما اختلفنا معه بالمقاييس والسلوك- قام بواجبه الأبوي بشرف ووفر لأبنائه ما استطاع من ظروف النجاح، وإذا كان من قصًر بحقه فهم أبنائه) (ص95).

ولهذا احتل تاريخ العائلة سدس الكتاب، حوالي المائة صفحة الأولى. لم يسمح مجيد الراضي لأي شخص (بالتحامل على أبيه بمناسبة أو غير مناسبة مع أنه عبر له أكثر من مرة عن امتعاضه ..الخ ولا حتى من أقرب الأصدقاء مثل غانم حمدون) (ص 95). " آلمني أن بعض الأصدقاء – وأخص غانم حمدون – كان يتحامل على أبي بمناسبة أو غير مناسبة – مع أني عبرت له أكثر من مرة عن امتعاضي، وكان قاسيا عليه حتى في عذابه وهو يواجه الموت ويعاني سكراته طيلة أسبوعين مما خلف في نفسي ندوباً عميقة " (ص95).

وقبل ذلك وفي نفس الصفحة حينما لفظ الشهيد متي الشيخ (عبارة بذيئة بحق والدي الذي يبخل علي بشراء سيارة حينما قال بغضب واضح كيف تتجرأ على نعت والدي بهذه الصفة البذيئة. خجل مني واعتذر، وقال لي أن الحق يقع على أخيك عبد الله)(ص 95).

حاول الكاتب بكل جهده أن يصيغ أسلوب الكتاب بحيث يكون بسيطا وسلسا يشد القارئ اليه دون ضجر أو ملل ولا يوجد فيه اطناب. وكذلك أن يكون صريحا في طرحه للمواقف التي مر بها دون تزويق لفظي ومجاراة للصداقة أو القرابة أو العلاقة الحزبية ايمانا منه بأن هذا الأسلوب هو الأسلوب العلمي الصحيح الذي يطرح الحوادث كما هي بشكل موضوعي ولخدمة التاريخ وللأجيال القادمة.

الدخول الى عالم الأدب

ليس من السهولة بمكان دخول عالم الأدب في العراق في بداية خمسينيات القرن العشرين الذي كان يتصدره الجواهري والزهاوي والرصافي وغيرهم من الشعراء والأدباء ولكن مع ذلك فقد تمكن من نشر قصيدة بعنوان "مصباح الخنى" في جريدة الجهاد التي كان يصدرها الجواهري آنذاك في العام 1951 وكان عمره لا يتجاوز الثامنة عشر سنة ومنذ ذلك الوقت واصل النشر في صحف الجواهري بين فترة وأخرى (ص 97-98).

كان نشاطه الأدبي والفكري لا ينفصلان عن نشاطه السياسي، بل كانا شيئا واحدا (ص 99). وانطلاقا من ذلك فقد ضحى بمطامحه الأدبية بانغماره في العمل السياسي ولم يندم على ذلك.

وبرر ذلك بإيراده مثال (الحلزون الذي لابد له من أن يخرج من قوقعته ليتذوق طعم ما يقتات عليه، أما القنفذ فالليالي المقمرة هي التي تدعوه للمغامرة الوجودية، ولكن احساسه بالخطر يجعله كرة شائكة يصعب فكها على المعتدين) (ص99). ولهذا نراه مشاركا في انتفاضة تشرين الثاني 1952 والمؤتمر السادس للحزب الوطني الديمقراطي الذي عقد في تشرين الثاني 1953 في قاعة سينما النجوم في بغداد ولم يكن في حينها منتميا للحزب الوطني الديمقراطي ولكن حضره مع مجموعة من الشباب الوطني الديمقراطي حتى يستمعوا الى خطاب الزعيم الوطني الديمقراطي الأستاذ كامل الجادرجي (ص99).

كذلك واكب النهوض الشعبي الذي رافق انتخابات العام 1954 وأدلى بصوته فيها. "وقد انتعش المزاج الجماهيري بعد أن حققت الجبهة الانتخابية الوطنية عشرة مقاعد في البرلمان، الأمر الذي أصاب الرجعية العراقية بالذعر فحلت البرلمان ودعت الى انتخابات جديدة قاطعتها الأحزاب السياسية والرأي العام" (ص100). يعرًج بعدها المؤلف على الاحداث التاريخية التي هزت العراق وأهمها ثورة 14 تموز1958. ومرورا بدراسته الجامعية في دمشق بعد أن أنهى الدراسة الإعدادية في العام 1955 ومع أنه كان مقبولا في الجامعة الأمريكية في بيروت وحتى اعفائه من السنة الدراسية الأولى التحضيرية إلا أنه حينما وصل دمشق انبهر بجو الحرية فيها وقام بالتسجيل في الجامعة السورية بكلية الحقوق والاستقرار في سوريا.

واصل نشاطه الأدبي خارج العراق حيث انفتحت أمامه "آفاق النشاط الأدبي والسياسي الديمقراطي على مصراعيها"(ص108). فقد كتب في عدة صحف ودخل في سجال مع الأديب حسيب الكيالي حول حركة الشعر العراقي الحديث والقصيدة الجديدة لأن الجمهور الادبي لا يعرف سوى عبد الوهاب البياتي فقام بالكتابة عن بدر شاكر السياب ونازك الملائكة والشعراء الشباب الآخرين. كان ينشر القصائد والمقالات السياسية بتوقيع "الأصمعي البغدادي في جريدة الطليعة لصاحبها ورئيس تحريرها المحامي عدنان الملوحي" (ص108).

في حزيران العام 1956 عاد مجيد الراضي الى بغداد بعد أن قطع اجازته حتى يواصل عمله في السكك الحديدية واستغلت المنظمة الحزبية هذه الفرصة فأرسلت معه رسالة كبيرة الى قيادة الحزب مع العلم أنه لم يكن مرتبط حزبيا بالمنظمة الحزبية العراقية في سوريا ولكنه كان محسوبا عليها على الرغم من المجازفة التي كان من الممكن أن يتحملها لو اكتشف الأمر(ص110).

وبعد ثورة تموز حاول مواصلة الدراسة الجامعية في العراق فاتصل بصديقه عزالدين مصطفى رسول الذي كان يدرس في دمشق للحصول على شهادة من دائرة التسجيل في الجامعة السورية ولم يكن يعرف أنه سبب له الكثير من المضايقات والأسئلة من قبل دائرة التسجيل في الجامعة التي تحولت الى دائرة للمخابرات في زمن الوحدة بين سوريا ومصر(ص110).

تأثير ثورة 14 تموز 1958 على الدكتور مجيد الراضي

لم يولد اخماد انتفاضة تشرين الثاني 1956 في نفس مجيد الراضي "وفي نفوس أقرانه من الشباب سوى الإصرار على مواصلة النضال والاحساس العميق بأن الانتفاضة القادمة سوف تكون الفاصلة في المعركة مع النظام الملكي...الخ" (ص112).

كانت كل المؤشرات تؤكد على أن العراق مقبل على تغيرات نوعية في النظام السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي بعد انتفاضتي العامين 1952 و1956 وذلك بدا واضحا من المذكرة التي قدمها مجموعة من السياسيين العراقيين البارزين الى الملك فيصل الثاني في تشرين الثاني سنة 1956 شرحت فيها الأوضاع في العراق وما حوله، حيث تناولت حلف بغداد بالنقد وركزت على سياسة نوري السعيد العدوانية إزاء حركة التحرر الوطني العربية وشجبت العدوان الثلاثي على مصر...الخ (ص113). وقع المذكرة 35 من رجال السياسة بينهم محمد مهدي كبة (حزب الاستقلال) وكامل الجادرجي (الحزب الوطني الديمقراطي) ومحمد رضا الشبيبي (الجبهة الشعبية)...الخ (113).

كما قدم مذكرة الى الملك فيصل الثاني مجموعة من أساتذة التعليم العالي موقعة من 52 أستاذا من رجال الثقافة والعلم في المعاهد التدريسية العليا في العراق، تطرقوا فيها الى الوضع التعليمي والاضطهاد الواقع عليهم وعلى الطلبة ونتائجه الوخيمة وطالبوا بالمبادرة الى تصحيح الأوضاع (ص114).

أكد البيان الأول لثورة 14 تموز1958"على تأليف حكومة تنبثق من الشعب، وأن نظام الحكم يكون جمهورية شعبية تتمسك بالوحدة العراقية الكاملة وترتبط برباط الأخوة مع الدول العربية والإسلامية وتلتزم بمبادىء الأمم المتحدة وبالعهود والمواثيق الدولية لما فيه مصلحة الوطن ومقررات مؤتمر باندونغ" (ص118).

" يقول عزيز سباهي في كتابه عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي ما يلي: كان من شأنه أن يزيد من دائرة الذين سيتشاورون لقيادة الحكم وتوجيهه ويحد على الأقل من فردية عبد الكريم قاسم ونزعته الديكتاتورية، ويخفف من حدة الصراع بين عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف، وإن كان من المتوقع أن يجر المسيرة نحو اليمين المحافظ أكثر بحكم أن أغلبية أعضاء اللجنة العليا للضباط الأحرار الذين سيتألف منهم مجلس قيادة الثورة هم من القوميين المحافظين الذين تشربوا بروح العسكرة وينفرون من الشيوعية والتقاليد الديمقراطية "(ص119). وهذا ما كلف الحركة الوطنية العراقية والحزب الشيوعي العراقي ثمناً باهضاً في المستقبل وانقلاب 8 شباط الدموي الذي راح ضحيته الآلاف من التقدميين والديمقراطيين والشيوعيين.

لم يدخل الدكتور مجيد الراضي في جدال عقيم ما إذا كانت 14 تموز 1958انقلابا ًعسكرياً أم ثورة لأن الثورات تقاس بمنجزاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكان لثورة تموز باع طويل في جميع الميادين. وشغل ممثلين من الأحزاب السياسية مواقع مهمة في التشكيلة الحكومية (ص120).

"لقد أطلقت الثورة طاقات لن تكن في الحسبان وطرحت مفهوما جديدا على الساحة السياسية العراقية هو مفهوم الثورة الاجتماعية وتطمين مصالح العمال والفلاحين والطبقات الفقيرة وزيادة حصتها من الدخل الوطني .....وهذا ما أجج الصراع الطبقي وحوًل معظم القوى التي كانت بالأمس القريب في صفوف الشعب مدافعة عن مصالحه الى قوة جذب رجعية معرقلة آثرت أن تبدد قوى الثورة في مسارات غير مجدية، وبذلك خدمت أهداف الثورة المضادة من الناحية العملية"(ص121).

هناك الكثير من المحطات التي من الضروري التوقف عندها لمعرفة سيرة حياة المؤلف والمواقف الحرجة التي مر بها وخصوصا علاقته وعمله داخل الحزب الشيوعي العراقي وفي مجلة السلم والاشتراكية ومجلة النهج. وعمله عضوا في المجموعة المشرفة على انتخابات برلمان كردستان في العام 1992(ص247).

في نهاية التسعينيات من القرن العشرين اقترح عليه فخري كريم الاشراف على تحرير مجلة "النهج" وكذلك الاشراف على مطبوعات دار المدى والمساهمة في تحرير مجلة "المدى" الذي كان الشاعر سعدي يوسف يرأس تحريرها(ص263).

العمل في براغ

أن تجربة عمل الكاتب في مجلة قضايا السلم والاشتراكية في براغ عاصمة جيكوسلوفاكيا سابقا لمدة 20 سنة (ص420) غنية بالمعلومات والحقائق عن طبيعة العمل فيها والعلاقات بين العاملين فيها من مترجمين وكتاب وصحفيين واداريين من مختلف الدول سواء كانت اشتراكية أو عربية أو أفريقية أو من أمريكا اللاتينية، وكيف أدارت إدارة المجلة ظهرها للعاملين فيها من الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية وقامت بوضع العراقيل أمام حصولهم على مكافئة نهاية الخدمة، إذ حصل تفاوت فيها مقارنة مع السوفييت. " لقد انتهى الصراع الأيديولوجي مع العدو، وبدأ الصراع المطلبي مع الرفيق والصديق، وقد كشف ممثلو الأحزاب الشيوعية في المجلة أنهم أشد عداء للعاملين من الرأسماليين ولا أقول هذا جزافا، فقد خضنا صراعا ضاريا من أجل مكافأة إنهاء الخدمة. وهي مكافأة بائسة في كل الأحوال، وأن المسؤولين السوفييت الذين ضمنوا للعاملين من مواطنيهم – وهم الكثرة الكاثرة في المجلة – وضعا جيدا، فقد عادوا الى وطنهم وأعمالهم السابقة، وكانت شروط عملهم مناسبة، فهم بالإضافة الى رواتبهم التي كانوا يتقاضونها بالعملة التشيكية كانوا يتقاضون نسبة معينة من رواتبهم بالروبل لتسديد نفقات عوائلهم في الوطن، أما نحن العاملين في القسم العربي فلم يكن أحد يتقاضى سوى مرتبه"(ص422).

ثم يضيف المؤلف: "ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أذكر أن المؤسسة الغرباتشوفية قد ضمنت ولاءهم من البداية وقدمت لهم من الامتيازات مالم يكونوا يحلمون بها إذ وفرت لهم كمية كبيرة من الأدوات الكهربائية، التلفزيونات والراديوهات، والكاميرات المتنوعة ومختلف الأدوات البيتية بأسعار زهيدة وسمحت لهم بنقله إلى الوطن دون مساءلة وبإعفاء من الضرائب الجمركية" (ص423).

حصلت ساجدة علوان حسن زوجة الدكتور مجيد على تسع رواتب لقاء خدمة خمسة عشر عاماً في حين حصل الدكتور مجيد على أحد عشر راتبا (ص427). "بقيت مسألة واحدة هي أن المجلة كانت تعطينا 10% من رواتبنا بالعملة الصعبة. رفضوا بعناد أن يمنحونا هذا الامتياز وسلمونا الجزء المحسوب بالعملة التشيكية فقط"(ص427). " كان حديث التعويضات يدور في كل مكان بين الرفاق العرب وتصور الجميع أننا حصلنا على ثروة كبيرة. وكان الرفاق القادمون من الشام يتحدثون عن مبالغ خيالية. كنت أسمع هذه التقديرات وأضحك سراً وعلناً" (ص427).

كان على الكاتب وزوجته " إيجاد مورد جديد للرزق وتدبير أمر الإقامة القانونية في البلاد، في حين يرى القادمون الجدد الى السلطة أننا غرباء ثقلاء على البلاد موالون للنظام السابق إن لم نكن عملاءه كما يدعي البعض ويطالب بطردنا استنادا لذلك، ويحيل اقامتنا الى جحيم عسى أن نهرب في ليل أسود " (ص428). وهذا ما حدا بالمؤلف بكتابة رسالة باللغة العربية الى رئيس الجمهورية التشيكية الجديد وقتذاك الكاتب المعروف فاتسلاف هافل ترجم نصها الى اللغة التشيكية شرح فيها حالتهما الصعبة من جميع النواحي هو وزوجته وأرسل النصين في رسالة مسجلة ولكنه لم يستلم الجواب ولا حتى اشعارا باستلامها (تاريخ كتابة الرسالة: براغ في 7/1/1991)(ص428).

ومن الجدير بالذكر أن الكاتب تسلم " تحذيرا "بالقتل أو الترحيل بالقوة بالتعاون مع السفارة العراقية في براغ " ومنظمات ودولة عربية " على حد تعبير التحذير الذي كتبه " وطني " مجهول الهوية والاهداف. حسبما ورد في نص الرسالة (ص431). ومن هنا يتضح للقارىء الظروف الصعبة والوضع النفسي للدكتور مجيد وزوجته.

من القضايا التي أولى المؤلف اهتمامه بها:

يحتوي الكتاب الذي بين أيدينا الكثير من المواضيع المهمة التي تناولها المؤلف والتي تستحق الوقوف عندها والتأمل فيها كونها تتناول تاريخ العراق السياسي بشكل عام وبشكل خاص تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والأحزاب الوطنية الأخرى وحركة التحرر الوطني العربية ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

- المعارضة العراقية والوضع في كردستان هما الحلقة المركزية في السعي لإقامة حكم ديمقراطي في العراق ص 463.

- قراءة أولية في البيان الختامي لمؤتمر طهران ص 469

- الموقف من حركة الشعب الكردي التحررية ص 474

- حركة التحرر الوطني العربية في ضوء الديمقراطية السياسية ص 477

- الطريق الى حل الأزمة العامة في بلادنا ص 525

- محاولة لتقييم سياسة الحزب الشيوعي العراقي في فترة التحالف مع حزب البعث العربي الاشتراكي ص 564.

أن كتاب " محنة الوعي في عالم مضطرب " للدكتور مجيد الراضي كتاب مهم وجدير بالقراءة ويستحق الثناء وهو من الكتب التي من الضروري أن توجد في المكتبة العربية حتى يكون في متناول يد الباحث والانسان المتعطش لمعرفة صفحات كثيرة من تاريخ العراق وأحزابه الوطنية.

اسم الكتاب: محنة الوعي في عالم مضطرب

المؤلف: الدكتور مجيد الراضي

الناشر: دار الرواد المزدهرة، العراق – بغداد، 2022

رقم الايداع في دار الكتب والوثائق ببغداد2291 لسنة 2022.

عدد الصفحات 600 صفحة.

***

أ.د. سناء عبد القادر مصطفى

في المثقف اليوم