قضايا
نبيل الأمير: ستراتيجيات الخداع الإعلامي.. فن أم حيلة؟
في البداية يمكن تعريف الخداع الإعلامي بأنه أحد أدوات التلاعب النفسي بالعقول والأفكار عن طريق حجب الحقيقة وإظهار الخدع كأنها حقائق، والخداع الإعلامي اليوم هو من أهم أسلحة القرن الجديد في حرب الأفكار للهيمنة على العقول.
ان مسار وطبيعة حياتنا المعاصرة تؤكد أن الإعلام أضحى لجاماً للناس، ويمثل مرجعية ثقافية وسياسية واجتماعية وحتى دينية في بعض الأحيان.
وأصبح الانسان خاضع للآلة الإعلامية بل ومستكين في ظل تعهده بوظائف حيويّة مثل بث ونشر وتعميم المعلومات والثقافة والأخبار.. الأمر الذي أعطاها قوة وتحكم يصل الى حد السيطرة الكاملة على طريقة التفكير.
فتلك الآلة تستخدم أساليب قتل العقل لأنها تحيل الإنسان إلى كائن لا حول له ولا قوة، وتخضعه إخضاعا لتعاليمها، إذ تتضافر فنون الضغط الثقافي والعاطفي للسيطرة على الفرد الضحية، وتحويله إلى فرد له عقلية جديدة.
وإلى هنا يبدو الأمر في إطاره الطبيعي، لكن هناك طرق عديدة تم رصدها تستخدمها وسائل الإعلام لخداع الناس لا في إطار السياسة.
السياسة في وجهها الكالح لا تدخل في شيء إلا ووصمته بالعار، وهي مثل كلمة خبيثة لو مزجت بماء البحر لمزجته.
ومن طرق الخداع (بَرْوَزَة) المحتوى الإخباري لبعض الأحداث وإطفاء أسماء وصفات مُنفرة في سياق مخادع باعتبارها مصطلحات أو مفردات محايدة حيث يُبان انها وردت بشكل تلقائي أو بريء، مثل كلمة متمردين، او مثيري الشغب، او الإرهابيين، أو وصف تغيير سياسي ما بالانقلاب العسكري، أو العكس.
وقد شرح أحد خبراء الإعلام نظريات الخداع الإعلامي بشكل مفصل راصدا عدداً من الطرق والأساليب، وأكد أنه لا توجد مؤسسة إعلامية في العالم تستطيع رصد كل ما يحدث.
وهنا يبدأ الخداع.. فهناك معايير لانتقاء الأخبار التي يضعها الإعلامي على شاشة التلفاز أو على صفحات الصحف، فيحدد الصحفي أو الإعلامي للمشاهد ما يراه ويحجب عنه ما لا يجب أن يراه. وهنا تبدأ فكرة الهيمنة على الأفكار والعقول.
وعلى ذكر الانتقاء الإعلامي، هناك العكس وهو الإغفال، إذ إن هناك حوادث وكوارث تحدث يومياً على مختلف الصعد لا يُشير إليها الإعلام ويكاد لا يوجد لها أي أثر في سياق أخبار بعض المؤسسات الإعلامية الكبرى.
وعلى الرغم من كثرة ما يحدث ويتجدد يومياً من أحداث وأخبار، إلا أن هناك أخبارا يجب أن تتكرر لتثبيتها في عقل المشاهد والمتلقي حتى وإن كانت مغلوطة.
وأحيانا عندما لا يجد الإعلامي سبيلا أو حجة تسند نقده لفكرة ما فإنه يلجأ إلى انتقاد صاحب الفكرة لإحداث تشوهاً فكرياً لدى المتلقي عن الفكرة وصاحبها ومن ناحية أخرى لإخفاء مضمون الموضوع والوقوع في شرك التصنيف وعدم الموضوعية.
ومن أساليب الخداع الإعلامي كذلك ما يُعرف بالهجوم الاستباقي، وهذا يحدث لأجل منع شيء من الحدوث أو من أجل فعل شيء لمصلحة السلطة او جهة سياسية، فعندما أرادت وزارة الدفاع الأمريكية زيادة ميزانيتها بدأت بتوجه الإعلام في تلك النقطة وأشاع الإعلام أن الولايات المتحدة تُحارب في أكثر من جبهة، ولها قواعد كثيرة في العالم ويجب زيادة ميزانية الدفاع.
بل هناك أخبار تُنقل بسطحية مفتعلة ولا يظهر لها أي مضمون، لأنه يقصد ألا تثبت في عقول الجمهور والمتلقين، لأنها تحتوي على مضمون يضر بمصالح السلطة السياسية.
كذلك عندما لا يجد الإعلامي طريقا للهروب من إظهار الحقيقة الضارة بالسلطة او الحهة السياسية يلجأ إلى تغيير الموضوع حتى يستطيع الهرب من مواجهة الحقيقة.
ومن أهم أساليب الخداع الإعلامي افتعال التوازن بين ما يحدث وبين ما يقال، لأن ذلك يوحي للمتلقي أن كل ما يراه حقيقة مُسلّم بها، لأنه لو أدرك الفرق بين ما يراه وبين ما يحدث حقيقة سيتبين كذب الإعلام، وهنا يبدأ الإعلامي في عمل توازن مفتعل عما يقول وعما يحدث حتى يصدقه الناس ويثقوا في كلامه.
إن سلاح الإعلام يُستخدم في الأغراض السّياسية بشكل كبير جدا، بل إن البعض يذهب إلى القول إن كثيرا من الأجهزة الإعلامية حول العالم ليست إلا مشاريع سياسية بأهداف محددة، وتؤكد المدرسة الغربية في العلوم السياسية على أهمية الإعلام والاتصال باعتباره أبرز مكونات النظام السياسي المعاصر.
بل إن بعض المختصين الأمريكان ينظرون إلى النظام السّياسي باعتباره شبكة من الاتصالات والقنوات الاتصالية، وأن النظم الفرعية للنظام عبارة عن نظم اتصال مصغّرة، وأن النظام السّياسي هو نظام تاريخي له ذاكرة ولديه طوفان مستمر من المعرفة.
وتقول لجنة شون ماكبرايد في تقريرها الشهير لليونسكو: إنه لا يمكن فهم الاتصال حين يُنظر إليه في مجموعه، بدون الرجوع إلى بعده السّياسي، ومشكلاته التي لا يمكن حلها بدون أن نضع في اعتبارنا العلاقات السّياسية.
فللسّياسة إذا ما استخدمنا العبارة بمعناها الرفيع علاقة لا تنفصم عن الاتصال في عمومه، والإعلام بشكل خاص.
والمعنى الرفيع للسياسة يتطلب أن تتحد العلاقة مع الإعلام في إطار واجبات صُناع القرار السّياسي، وتوجيه وسائل الإعلام بحيث ترتبط ارتباطا محكماً بقضايا الوطن وقيمه الثقافية وتوجهاته الحضارية، التزاما وتغييرا وتطويرا، بحيث تخدم مصالح الشعب كله في نفس الوقت التي تظل فيه متفتحة على ثقافات الأمم الأخرى وحضاراتها ومتفاعلة معها.
بيد أن ذلك لم يتحقق بالنظر إلى تفشي أساليب وطرق الخداع آنفة الذكر.
استراتيجية الخداع الاعلامي
تشكل إستراتيجية الخداع الإعلامي أهم الوسائل الفاعلة في حروب الجيل الرابع والخامس الحالية، وكذلك في تشكيل وتجذير النظام العالمي الجديد.
فمثلاً نرى إن مسؤولي البنتاجون والأمن القومي الأميركي قد إعترفوا أن قناة سي إن إن كانت قد اعلنت بان الهجوم قد بدأ على الفلوجة في العراق، لكن في الحقيقة ان الوقت الذي حصل فيه الهجوم كان بعد ثلاثة أسابيع من إعلان «السي إن إن» الخبر، والهدف كما يقول العسكريون الأميركيون من هذا الإعلان الوهمي كشف تحركات المقاومين، بل أكدوا أنه ليس إلا جزءا من خطة كاملة إستخدمها البنتاجون في العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطة تعد امتدادًا للخطة التي اتبعتها وزارة الدفاع الأميركية في عام 2002 حيث سعت لإنشاء مكتب الخداع الإستراتيجي والذي كان من مهامه الرئيسة ترويج الأكاذيب وإمداد وسائل الإعلام بالمعلومات المضللة.
إن من وسائل الخداع التي إتبعتها البنتاغون كذلك هي اختيار ناطقين عسكريين أميركيين لديهم كفاءة عالية في الحرب النفسية، مما يجعلهم من أكبر اللاعبين في إطار العمليات النفسية في العراق، وإضافة إلى ذلك محاولة الجيش الأميركي إمداد مصادر وسائل الإعلام بمعلومات مضللة.
أن قادة الجيش الأمريكي قرروا دمج إدارة الشؤون العامة والعمليات النفسية وجمع المعلومات في مكتب واحد يحمل اسم «اتصالات إستراتيجية» الهدف من ورائه التحكم في سير المعلومات عن حرب العراق.
على ضوء ما ذكر أعلاه يصبح الإعلام احدى أهم الأدوات الميسورة للحرب النفسية، حيث الاستخدام المنظم لوسائله ومواده للتأثير على قناعات الطرف المستهدف دون تجاوز استخدامات القوة العسكرية والإمكانيات الاقتصادية والتحركات السياسية وغيرها، لكن الإعلام من ناحية أخرى يتميز عن كل تلك الأدوات كونه القاسم المشترك لها جميعا والناقل الأساس لأهدافها وتوجهاتها في التأثير على الطرف المستهدف لأنه :
- هو الذي ينقل أخبار العسكر وتفاصيل الحروب بصيغ تزيد المعنويات أو تضعفها.
- هو الذي يقلل من قيمة انتصار عسكري حصل بالفعل، أو يزيد من وقع خسارة لم تكن كبيرة في الواقع بغية تكوين حالة إحباط مؤلمة.
- هو الذي يهول أيضا من أثر الحصار الاقتصادي على بلد ما بهدف سحبه لتنفيذ أهداف محددة.
- هو الذي يضخم كذلك من القدرة الدبلوماسية لدولة معينة لإجبار الآخرين على السير مع توجهاتها المرسومة.
وإذا ما أضفنا إلى ذلك كله مهامه وطريقته في نقل الأفكار والأخبار والمعلومات، وحاجة الجمهور إليه في المتابعة والترويج وإشباع الحاجات، وكذلك قدرته وشموليته في التأثير، يكون الإعلام في هذه الحالة الأداة الأكثر فاعلية من بين أدوات ووسائل الحرب النفسية المتاحة في وقتنا الراهن خاصة مع تطور تقنيات التواصل والتوصيل وسبل التأثير في نظام كوني شامل (النظام العالمي الجديد).
وإذا ما عدنا إلى موضوع الإعلام كاحدى أدوات الحرب النفسية في النظام العالمي الجديد يتبين لنا بعض الحقائق ذات الصلة وهي أن وجوده أو بالمعنى الأدق غالبية وجوده الفاعل بات بيد واحدة (القطب الواحد)، إذ إن:
- غالبية الشركات العملاقة (متعددة الجنسيات) للصحافة والبث التلفازي والأقمار الصناعية الناقلة للبث الفضائي موجودة في اليد الأمريكية التي أنشأت النظام العالمي الجديد.
- أساس عمل شبكة المعلومات (الانترنيت) أميركي ورأس مالها أميركي ومراكزها عبر العالم أميركية، والقدرة على مراقبتها والتحكم بها في يد أمريكية تسعى لتعميم النظام العالمي الجديد.
- 80 % من الأنباء العالمية التي تتداولها وكالات الأنباء في الدول النامية مصدرها الوكالات الأمريكية الغربية القادرة على الفبركة والصياغة حسب توجهات النظام العالمي الجديد.
- خمس عشرة شركة إعلامية أميركية غربية تتحكم في المواد والوسائل والمؤسسات والتقنيات الإعلامية، والإعلانية في العالم. وأن 75% من إجمالي الإنتاج العالمي من البرامج التلفزيونية أميركي. و90% من إجمالي الأخبار المصورة و82% من إنتاج المعدات الإعلانية والإليكترونية. و90 % من المعلومات المخزنة في الحاسبات الإلكترونية جهد أميركي.
- رأس المال البالغ نحو (489) مليار دولار الذي يتحكم في سوق التقنية الإعلامية غالبيته أميركي، يسعى أصحابه إلى استثماره للامتداد إلى السوق العالمي بدفع من النظام العالمي الجديد.
إن العرض الموجز لمفردات الإعلام واستراتيجية الخادع التي ينتهجها يدفع إلى جملة استنتاجات أهمها:
- إن الدول النامية وبينها العربية والإسلامية ينبغي أن تعيد الكثير من حساباتها فيما يتعلق بالعلاقات وأساليب التعامل مع شعوبها، وبما ينسجم ومعطيات النظام الدولي الجديد.
- إن تقنيات الاتصال التي تتطور بسرعة مطردة لا تسمح بالتوجه للتعامل معها على أساس المنع والتشويش كإجراءات وقائية. بل يتطلب الواقع التوجه بكل القدرات المتاحة لأعمال الوقاية.
سياسة تجفيف المنابع
أن الإعلام يقوم بدور ملموس فى الترويج لسياسة تجفيف المنابع، حين يعرض لأنماط من العلاقات الاجتماعية تتنافى مع قيم الدين، وللأسف فهذه السياسة ينتهجها كل من الإعلام الحكومى والخاص.
وعلينا ان ننتبه إلى خطورة الترويج لنماذج الشباب؛ الذين لا يبالون بالحدود والضوابط الشرعية ولا الأسرية، بل ويتجرأون عليها، ويتجاوزونها بدعوى الإنفتاح والتحرر والانطلاق.
كما أن أسلوب التنشئة والقيم التى يربى عليها الآباء أبناءهم تمثل فى المقام الأول دافعا نحو السقوط فى فخ الابتذال الإعلامي، أو حصانة فى مواجهته من خلال تنمية المراقبة الذاتية سواء فى وجود الآباء أو فى غيابهم، لأننا كآباء لا يمكن أن نلازم أبناءنا فى كل خطواتهم، فنحن نربى ونعمق وحود الله في داخلهم ثم نتركهم يتحركون فى ظل عصمة الضمير ومراقبة الله، وتظهر آثار هذه التربية فى كيفية استقبال الشباب للمضامين الإعلامية والإعلانية التى تعرض عليهم استقبالا انتقائيا أم سلبيا.
ويجب عدم التفرقة بين الولد والبنت فى التربية على ضوابط العلاقة بالجنس الآخر، وكذلك بعدة ترتيبات نظامية عامة فى البيت منها:
- التحكم فى الكمبيوتر
- تشفير المواقع الإباحية
- وضع التليفزيون فى الغرف العامة في البيت
فإذا كان واقع ومضمون الإعلام العربى الحكومى والخاص يخيف الأسرة على حال أبنائها ومستقبلهم، فإنه يمكن فى الوقت نفسه أن يؤدى إلى ما نسميه (تأثيرا مرتدا لدى شباب المستقبل لهذا المضمون)، بمعنى أن يدفعه إلى مزيد من التقرب والفرار إلى الله والاطمئنان فى رحاب طاعته، فنجد بعض الشباب بعد أن جربوا هذا الزيف الإعلامى وكشفوا خداعه يتجهون إلى الانتظام فى الصلاة أو الحجاب بالنسبة للفتيات، أو اللجوء إلى صحبة طيبة تجهض أثر هذه المضامين.
أن الإعلام للأسف قد يتناول العلاقات بين الفتى والفتاة داخل الجامعة، وفى النوادى، ويقدم صورة هذه العلاقات بشكل يعمقها أو يجسدها فى صورة طبيعية حسية وجسدية، ويصحبها ملامسات وقبلات، وقد يحدث نوع من التبسط، بحيث تصل العلاقة إلى البيت وفى حضور الأب والأم، وكأن البيت يوافق على هذه العلاقة، مما قد يدفع إلى فتح البيوت بشكل منفلت تقليدا لما يحدث فى هذا المسلسل أو ذاك من اجتماع شاب و شابة ليذاكرا معا كزميلين، وبعد ذلك يشكو الأهل من الزواج العرفي والسري لأبنائهم.
كما أن الافلام يمكن أن يكون هدفها نقد ظاهرة الزواج العرفى والسري أو الاختلاط، ولكن فى سياق الفيلم تأخذ المشاهد الحسية والإيحاءات والتخيلات مساحة كبيرة، فيقوم المشاهدين الشباب والمراهقين بتقليد هذه المشاهد دون أن ينتظروا الوصول إلى هدف الفيلم.
كما أنه فى بعض الأعمال، قد يعكس البطل جزءا من حياته الشخصية الخاصة، ولا يعكس واقع المجتمع العام كشرب الخمر أو السهر فى الملاهى أو إقامة العلاقات العاطفية مع الأخريات، فى حالة الغضب أو الخلافات الزوجية، لكن قد يقلدها على أنها التصرف الأمثل فى مثل هذه المواقف، كما أن الأعمال الدرامية قد تجسد الخيانة من خلال استغلال جسد الأنثى، ولا تقدم النماذج الإيجابية للمرأة فى صورتها المهنية الملتزمة (الطبيبة - الطالبة الملتزمة - المهندسة الناجحة)، وإذا كان مظهر المرأة مدخلا لأسلوب التعامل معها سلوكيا، فإن الحشمة فى الملبس والانضباط فى السلوك، ووضع حدود فى العلاقة بالجنس الآخر يقلل من حجم العلاقات غير المشروعة.
خاصة أن الإعلام يقدم نماذج سلبية للفتاة فى الإعلان والكليب، تركز عليها كأنثى ومفاتن بغض النظر عن إمكاناتها الفنية، وكذلك يقوم الكليب بدور وسيط الغرام المعيب بين الجنسين من خلال رسائل SMS.
وعن إجراءات مواجهة هذا الخداع الإعلامى لشبابنا ، نُشير إلى ضرورة وجود ميثاق شرف إعلامى من اتحادات الإذاعات والتليفزيونات العربية، حتى لا يتركوا الإعلام بهذا الشكل الفاضح الذى يجسد المرأة كأنثى، ويتجاهل عقلها ودورها فى نهضة المجتمع.
فضلا عن وجود وسائل بديلة للمقاومة ، منها:
- التربية.. بمعنى أن تقوم الأسرة على الالتزام والحدود فى الزي، والعلاقات والتعامل مع الجنس الآخر، ويأتى النسق الدينى لتنظيم الجانب الدينى للتربية الدينية المتوازنة التى توازن بين الإنفتاخ والوعى والانضباط والحدود والواجبات، إلى جانب التعامل الانتقائى مع الإعلام، بمعنى أن أختار منه ما يناسب القيم والأخلاق، وأتعرف على ما يحدث من قبيل المعرفة والثقافة على ألا أحاكيه، ويبقى دور قادة الرأى من المدرسين والمفكرين والمثقفين، وكتاب السيناريو، ودعاة الإسلام ، الذين ينبغى أن يعرفوا جمهورهم، ويعايشوا مشكلاته، ويتحدثوا بلغته، ويعرفوا مطالبه، حتى يستطيعوا أن يمسوا مشاكله، ويقدموا حلولا مقنعة قابلة للتطبيق.
***
بقلم: د. نبيل الأمير التميمي