نصوص أدبية

خالد الحلّي: خَطَّاطٌ وَتساؤُلاتٌ حَائِرَةٌ

بَيْنَ اَلْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولْ

بَيْنَ حُرُوفِ اَلْعِلَّةِ

وَالْمَبْنِيِّ عَلَى اَلْمَعْلُومِ

أَوْ اَلْمَجْهُولْ

بَيْنَ عَلَامَاتِ اَلِاسْتِغْرَابِ،

وَعَلَامَاتِ اَلِاسْتِفْهَامْ

كَانَ اَلْخَطَّاطُ يَنَامْ

وَهُوَ يُفَكِّرُ بِحُرُوفٍ عَشِقَتْهَا اَلْأَيَّامْ

تُصْبِحُ دُنْيَاهُ حُرُوفْ

تَأْخُذُهُ لِعَوَالِمَ يَجْهَلُهَا

تَسْألُهُ هَامِسَةً

مَنْ يَسْبِقُ مَنْ

فِي اَلْإِبْدَاعِ، وَفِي اَلتَّكْوِينْ؟

لَا يَجِدُ اَلْخَطَّاطُ جَوَابًا

يَنْهَضُ مُرْتَابًا

يَتَسَاءلُ مَنْ

مَنْ يَسْبِقُ مَنْ؟

هَلْ خَطُّ اَلنَّسْخِ، أَمْ اَلثُّلْثِ، أَمْ اَلرُّقْعَةِ؟

هَلْ خَطُّ اَلْكُوفِيِّ، أَمْ اَلدِّيوَانِيِّ، أَمْ اَلْعَجَمِيّ؟

أَتْظَلُّ خُطُوطِيَ غَارِقَةً

بِهُمُومٍ تَنْضَحُ أَسْئِلَةً

وَهْيَ تُرَدِّدُ بَاكِيَةً

مَنْ يَسْبِقُ مَنْ؟

***

شعر: خالد الحلّي

في نصوص اليوم