نصوص أدبية

إنعام كمونة: سحابة خيبات ضروس

حين تنساب مدامع مشاعري غيمةٍ شاردة، أتوسد هجير ظلي أضغاث شكوى، يتهافت ودق الوجع هذيان شعور ينابز رحيق أمسي، تنتابني لَسعَات كبرياء، تتوشح همسي عناء قنوط، سهوا، تختلط أنفاس بوحي غلالة صمت، أهرب إلى هزار نفسي بارتداد صحوي، معتكفة ذوات مفري، كنحلة أبت أن تفقد ظلها حتى تداعت من مهب رحيقها الى غرة الريح على حين وخزة، فأُصيبت بقاع ألشهقة، وأنَفَة طنين الانكسار، فاغرة احداق خيبتها بكل ما أوتيت من ضعف حميم، ما زال حلمها يرسم لها جناحا، أظنني أشبه ظلها!!، أم تشبَه أناي!!، حتى أقدُ شمل الأنين، أحتضن شتات حواسي من أشلاء ذهولي، أسند وهن تفقدي لنشوة قوتي بفرط آآآه تتكسر، أتكئ على طيف أوجاعٍ تربت على يد كاهلي نشوة ساخرة، تنفض غبار غيض من كتف الحسرات، أبوح لارتجاف الألم كتمان آآآه في مأتم التصدي، يتسامى خضاب همومي إلى سحابة خيبات ضروس، لتمطر رمق أحزاني بعيدا عن مرافئ العيون، أذرفُ زجل تنهداتي بتيه الزفرات، تعاتبني مرآة روحي: كفكفي ريق عينيك!، مزقي صفحات الآه برمق تجلي، وأمحي شجونك الواهية برياح فأل عاتية، شيء ما ينتظر برهان ذاكرتك!، تنتفض بقايا حولي، فما أرى إلا بصيص حلم ينتظر شهيق صحوة، ربما يشذب شجن اليأس بكف زوال القدر، لذا أرزم حرير روحي ريع تجربة غافلة، ووو أواصل سذاجة التقدير بجزء مني خذلته!!، تركته يلهث زفير التصدع!!، وآخرتغلغل في أمس نسيجي نبض عالق، وهرولة شعوري تهمس: موجة ألوجع ترمم نشيج الخيبة في قفار الروح.

***

إنعام كمونة

22/9/2025

 

في نصوص اليوم