نصوص أدبية

خالد الحلّي: شُمُوعٌ بَاكِيَةٌ فِي دَرْبٍ طَوِيلٍ

مُنْذُ رَأَيْتِ شُمُوعًا

تَذْرِفُ فِي اَلْفَجْرِ دُمُوعًا

رِحْتِ تُصَلِّينَ لِفَجْرِ اَلْكَلِمَاتْ

دَاعِيَةً

أَنْ لَا يَأْتِي ثَانِيَةً

مُكْتَظًّا بِالْحَسَرَاتْ

حِينَ يُفَجِّرُ حُزْنُ اَلْعُمْرِ

بِعَيْنَيْكِ اَلْعَبَرَاتْ

**

صَارَتْ أَيَّامُكِ تَخْشَى أَيَّامِي

وَشُهُورُكِ بَاتَتْ

تَخْشَى أَعْوَامِي

وَمَلَايِينُ اَللَّحَظَاتْ

مَا زَالَتْ

تَرْكُضُ كُلَّ اَلْأَوْقَاتْ

بَيْنَ سِنِينٍ وُئِدَتْ

وَسِنِينٍ وُلِدَتْ

وَسِنِينٍ لَا يَعْنِيهَا

مَا نَشْهَدُهُ أَوْ مَا شَهِدَتْ

**

تَخْتَلِطُ اَلْأَيَّامُ مَعَ اَلسَّنَوَاتْ

سَكْرَى تَتَرَنَّحُ بَيْنَ اَلْخُطُوَاتْ

لَا تَحْسَبُ لِلنَّوْمِ حِسَابًا

وَأَنَا أَسْأَلُ مُرْتَابًا

مَا جَدْوَى اَلْأَحْلَامْ

إنْ كَانَتْ لَا تَعْرِفُ إِلَّا اَلتَّأْجِيلْ؟

هَلْ تَبَقَى طُولَ اَلْعُمْرِ مُؤَجَّلَةً

نَتَوَارَثُهَا جِيلاً يَتْبَعُهُ جِيلْ

هَلْ تَبَقَى تَأتِي مُبْطِئَةً

وَتُغَادِرُ مُسْرِعَةً

وَالدَّرْبُ طَوِيلٌ

وَالْعِبْءُ ثَقِيلْ؟

***

شعر: خالد الحلّي

في نصوص اليوم