نصوص أدبية
فيصل الهاشمي: وهج الاشتياق

مَا زِلْتُ أَقْرَأُ فِي عَيْنَيْكِ لِي أَمَلًا
يَسْرِي بِقَلْبِي غِنَاءً بَاتَ يُطْرِبُهُ
*
وَفِي مَلَامِحِكِ الْإِشْرَاقُ يَأْسِرُنِي
أَضَاءَ بِالْعِشْقِ مَا قَدْ كَانَ يَحْجُبُهُ
*
فِيكِ السُّكُونُ وَفِيكِ الْبَوْحُ مُكْتَمِلٌ
وَفِي دَمِي مِنْ شَذَاكِ الشِّعْرُ أَكْتُبُهُ
*
إِنِّي حَفِظْتُكِ عِشْقًا فِي الْفُؤَادِ أَوَى
فَلَا الزَّمَانُ وَلَا الْأَفْلَاكُ تَسْلُبُهُ
*
فَالْعَيْنُ مِنْكِ وَإِنْ أَغْمَضْتِ تَرْشُدُنِي
وَالنَّبْضُ فِيكِ حَنِينٌ لَا أُكَذِّبُهُ
*
لَا تَسْأَلِي كَيْفَ أَهْوَى، فَالْهَوَى شَغَفٌ
وَالْحُبُّ لَا يَعْرِفُ التَّفْسِيرَ مَذْهَبُهُ
*
تَبْقَيْنَ وَهْجَ اشْتِيَاقِي كُلَّمَا افْتَرَقَتْ
خُطَايَ عَنْكِ، فَعَيْنِي لَا تُغَيِّبُهُ
*
أَشْتَاقُ حَتَّى كَأَنَّ الدَّمْعَ يَسْأَلُنِي
مَتَى اللِّقَاءُ؟ وَوَجْدُ الْقَلْبِ يَصْحَبُهُ
*
إِذَا تَنَاثَرَتِ الْأَيَّامُ فِي خَلَدِيْ
أَرَاكِ طَيفًا، وَفِي صَدْرِي أُقَلِّبُهُ
*
يَمْضِي الزَّمَانُ وَيَبْقَى الْحُبُّ أُغْنِيَةً
تَشْدُو بِهَا مُهْجَتِي شَوْقًا وَتَسْكُبُهُ
*
أَمْضِي إِلَيْكِ اشْتِيَاقًا بَاتَ يَسْكُنُنِي
حُلْمًا جَمِيلًا، وَفِي الْأَعْمَاقِ أَعْذَبُهُ
*
مَا زِلْتُ أَرْكُضُ فِي عَيْنَيْكِ مِنْ وَلَهٍ
وَالشَّوْقُ يَحْمِلُنِي، وَالْتَّوْقُ مَوْكِبُهُ
*
فَلْتَمْنَحِينِي يَقِينَ الْقَلْبِ وَاحْتَضِنِي
نَبْضِي إِلَيْكِ، وَلَيْلُ الشَّوْقِ مَرْكِبُهُ
*
فِيكِ ابْتَدَأْتُ، وَفِيكِ اللهُ يَكْتُبُ لِي
مِيلَادَ حُبٍّ، عَلَى رُوحِي سَأَكْتُبُهُ
***
للشاعر فيصل النائب الهاشمي