نصوص أدبية

نسرين إبراهيم: اطفال بلا فجر جديد

اللوحة المفقودة في أدب الأطفال.......

تروي حكاية طفل لم يُسمع صوته بعد.

الألوان ضائعة بين أقدام المارة، والقصص تذوب في صمت الزوايا.

هناك صوت غير مسموع،

وذكريات لم تُدون،

وحياة لم تُرسم تفاصيلها.

بيت بلا سقف، ومحل بلا زقاق…

الفراغ هو ما يكتب، والصمت هو ما يرى.

أطفال عاشوا دون أسرة…

حكاياتهم مبعثرة بين الشوارع…

أجساد رقيقة لكنها تحجرت…

وكأن العالم بأكمله يتجاهلهم،

وكأنه لا يرى إلا نصف لوحاتهم،

التي ترسمها خطواتهم بين الأزقة وعلى الأرصفة،

وفي وحشة الظلام، حيث في عالمهم لا وجود لفجر يوم جديد.

صورة بألوان باهتة، حوافها ضبابية، ومحيطها رمادي.

أبواب مغلقة، لا فراش ناعم ينتظرهم، ولا أحلام وردية تزورهم،

ولا من يقرأ لهم قصصًا قبل النوم.

خطواتهم ترسم لوحات نصفية في وحشة الظلام…

تتبادل شمسهم وقمرهم الأدوار بصمت.

***

د. نسرين ابراهيم الشمري

في نصوص اليوم