نصوص أدبية

أسامة محمد صالح: الكلام للمرّيخ

نطَقَتْ حجارةُ كوكبِ المرّيخِ

من خسّةِ ابن خسيسةٍ ممسوخِ

*

تسْتنْصرُ المولى على أحوالِها

حتّى تُطيحَ برأسهِ المنْفوخِ

*

غضَبًا لهاماتٍ أبى أنْ ينحَني

قرآنُها لكتابِهِ المنْسوخِ

*

وأخي على عهدٍ مع الصّمتِ الذي

قطَعَ العُهودَ لذلّةٍ ورُضوخِ

*

لا ينْقضُ الأخُ عهدَهُ والصّمتُ إنْ

يُأذنْ له فلحرفِهِ المشْروخِ

*

كحُروفِ علْمٍ أصبحتْ حِكْرًا على

المركوبِ والملبوسِ والمطْبوخِ

*

وزعيمِ قومٍ كالجبالِ بحيّهِ

بالقُدسِ سهلًا مرَّ دون شُموخِ

*

وإمامِ قُطرٍ غرَّبَ الأقصى عنْ

الحَرَمَيْنِ تأليهًا لشيخِ شُيوخِ

*

فإلى متى يبقىْ أخي العَربيُّ في

أرضِ الحضارةِ خارجَ التّأريخِ؟

*

وكأنّه لم يأْتِها إلّا ليُر

بي الصّمتُ من والَاهُ بالتّفريخِ

*

وإلى متى يبقىْ أخي العربيُّ في

أرضِ البيانِ مُكرّسًا لمُسُوخِ

*

وإلى متى يُغْنيهِ سلمُ قصورِها

من شرطِه فرطُ انْطواءِ الكُوخِ

*

جرَّاكَ يا! ظنّتْ عُيوني أنّها

حطَّت بأرضِ الهنْدِ بينَ السّيخِ

*

حتّى التقتْ حرَمًا على هَرَمٍ علىْ

متألّهٍ عن أصلهِ مسْلوخِ

*

عدِمتْ جذورُ الصّمتِ دونك أرضَها

وغدا الكلامُ لكوْكبِ المرّيخِ

***

أسامة محمد صالح زامل

 

في نصوص اليوم