نصوص أدبية

عدنان الظاهر: حُبٌّ في حانٍ

جُدُرٌ تندى بَردا

تتثاءبُ من فرطِ زَحامٍ في الصمتِ

الكثرةُ لا تعني إلاّ ضيقَ مساحةِ شُرْفاتِ جيوبِ الصدرِ

صدرٌ يهوي والحاصلُ ضيقُ مرورٍ فيِ الوقتِ

مرَّ القرُّ المُرُّ وجاءَ البدرُ يجرُّ زهورا

وتنفّسَ مولودٌ مشنوقا

تَبّاً للجُبَّ الساكنِ في قلبٍ ذئبا

يتربصُّ حَرْقاً للفرقِ

إنْ سفَّ الصفُّ وقاومَ أو أمضى

أوْ شذَّ وألقى طَرْحاً حِملا

حيثُ الصدمةُ حقلُ صفيحٍ محروقِ

ما جدوى أنّي ألبستُ التينةَ ثوباً طُهرا

سلّمتُ الزوبعَ مطعوناً رُمحا

تقليداً من بابِ التقوى أعمى

مسحوقاً بمجانيقِ ضَرامِ العِهنِ المنفوشِ سخاما

مَسَدٌ حبلٌ يتدلّى

سَرَفٌ في النظرةِ من تحتٍ للأعلى

ذئبٌ يبكي فيها عينا

ليفكّكَ أوتارَ ثقوبِ المزمارِ

يمسحُ كأسَ قلوبِ السكرى في بارِ

خَمْرُ الحانةِ ألوانُ فقاعاتِ الطوفانِ

في برقِ رحيقِ الأحداقِ

الماشي يتثاءبُ من سُكْرِ إبريقا

فنجانَ شرودِ سرورٍ مقلوبِ

***

11 حزيران 2025

 

في نصوص اليوم