نصوص أدبية
مجيدة محمدي: النور الذي يسري في قلبك فجأة

وأنتَ تجلس بين جدران يومك،
منطفئًا كشمعة نسيها الليل،
يحدث ما لا تفسير له،
كأن ضوءًا يتسرّب من ثقب في الجدار،
كأن روحًا تنفض عنك الغبار،
كأن السماء تميل لتهمس في أذنك، الآن.
*
على هيئة وحي،
يطرق الباب كزائر غير منتظر،
ينسلُّ مثل سرٍّ قديم،
يطفو من قاع نهرٍ كنت تظنه جافًا،
يتسلل بين شقوق صدرك،
ككلمات نسيتها يومًا في كتاب،
وأنت تقرأها، للمرة الأولى، الآن.
*
لحظةٌ بلا مقدمات،
شرارة تنفجر في العتمة،
يد تمتد من العدم،
تهزّك بعنف،
تُعيد ترتيب أشياءك المبعثرة،
*
يسري فيك فجأة،
كعاصفة تحملك إلى حيث كنت تخشى،
نافذة تُفتح في مدينة مغلقة،
طريقٌ جديد لم يكن في الخريطة،
كأن قلبك كان كهفًا،
والآن صار سماءً.
*
لا تسأل من أين جاء،
ولا كيف اشتعل فيك،
إنه لحظة نادرة،
تشبه سقوط النجوم في بحيرة الليل،
تشبه ولادة برقٍ من صمتٍ طويل،
تشبهك…
لكن بنسخة لم تلتقِ بها بعد.
***
مجيدة محمدي