نصوص أدبية
سوف عبيد: من قصار القصائد
![](/images/1/soff_obayd.jpg#joomlaImage://local-images/1/soff_obayd.jpg?width=&height=)
ـــــ شِباك ــــــ
أسماكٌ
تلتهم أسماكْ
والجميع
في الشّباكْ
ــــــ سباق ــــــ
الشّابُ أَسرعُ في خَطوه
الشّيخُ
يعرفُ الطريق
ـــــــ قاب قوسين ــــــ
يا نارُ
كوني بردًا وسَلاما
فالفَراشُ قابَ قوسين منكِ
أو أدنَى
ــــــــ اللّوزة ــــــــ
رفقًا بهِ
يا لوزةَ القلبِ
قَشّريهِ
ولا تُلقي بالنّواةِ
ــــ العقد الفريد ــــ
أنتِ دُرّةٌ
قال
وأنتَ…قالت
عِقدُها الفريد
ـــــــ اِحتراق ــــــ
لا عزاءَ للشّجرةِ
عند الاِلْتهابْ
فَمِن خَشبها
عُودُ الثّقابِ
ـــــــــــــ اِنتظار ـــــــــــــ
مِن حينٍ إلي آخر
ينظرُ في ساعته
يُحرّك السُّكّر
بين حِينٍ وحَانْ
حتّى ذابت المِلعقة
! في الفِنجان
ـــــــ عاشقان ـــــــ
أروعُ عاشقيْن
سيجارةٌ تحترقُ من أجل حَبيبٍ
يمُوت هو أيضا من أجلها
! مع كلّ نَفَس
ــــــــ أبجدية ـــــــ
شفتاها أبجديّة
سيظل أبكمَ
طول العُمر
ما لم يَنطقْ بهما
ــــــــ أجندا ـــــــ
وحيدٌ
وحيدةٌ
ضربَا موعدًا
ليوم الإثنين
ــــ سماء ــــــ
تُونسُ ـ بغداد
على القَدمين
ـ ذَهابًا وإيّابًا ـ
مُضيّفةُ الطّائرة
ــــــ شارع الرّشيد ــــــ
على صُندوق ماسِح الأحذية
وبالخط الدّيواني
ـ تمامُ الأناقة لمَعانُ الحِذاء ـ
ـــــــ أمواج ــــــ
تقول الموجةُ لصخرة السّفح
عند كلّ مدّ وجزر
ـ مهلًا ... مهلًا
ستذُوبين ذرّةً....ذرّةً
في حلاوةِ المِلح
ــــــــ فَصَاحَةٌ ـــــــ
أَبْكَمُ وبَكْمَاءْ
جَلَسَا
نظر إِلَيْهَا...نظرتْ إلَيْهِ
تَلَعْثَمَا... هَمْهَمَا
ثُمَّ أَفْصَحَا... مَا أَفْصَحَا
فِي قُبْلَةٍ عَصْمَاءْ
ـــــــ مسافات ــــــ
من يَقترب منكَ
شِبرًا
اِقتربْ منهُ
مِترًا
يبتعد عنك مِترا
اِبتعدْ عنه
عُمرًا
ــــــ كبرياء ــــــــ
الوردةُ البهيّةُ الشَذيّةُ
في غٌصنها العَالِي
ذِي الخُيَلاءْ
إن لمْ تَستطعْ إليها صُعُودًا
اِنزلْ إليها
مِنْ سَماءْ
ــــــ إكرامية ــــــــ
منذ أربعين عامًا
أزيدُ ـ إكراميةً ـ حَلّاقي
لم يشفعْ لي مُشطُهُ
كلّ مرّة
يزيدُ شَعري
بياضًا
ــــــ حنان ـــــــ
فَتحتْ رَبْطةَ عُنقهِ
أزرارَ القميص
ورباطَ الحِذاء
كطفل وأُمْ
ثُمّ
لَبِستهُ
مِنَ الرّأس
إلى القَدمْ
ــــــ اِنحناء ــــــــ
...نعمْ
قد تراني أنحني
يا صديقِي
فقط
كي أرفعَ حَجرًا
من طريقِي
ـــــــــ إعجاز ــــــــ
معادلة مستحيلة
: أعجزتْ حتّى أنشتاين
ـ كيف لا يشتكي الرّاعي
ولا يجوع الذئب؟
***
سُوف عبيد ـ تونس