نصوص أدبية

خالد الحلّي: اِمرأةٌ .. و زاجِلٌ

حِينَ تَجِيءْ

تَمْلَأُ بُسْتَانَ اَلدَّهْشَةِ عِطْرًا

ثُمَّ تُضِيءْ

تَأتِي فَجْرًا، وتُغادِرُ ظُهْرًا

تُقْدِمُ سِرًّا، وَ تُبَارِحُ جَهْرًا

وَ إذا ما صَارَتْ وَسْطَ اَلْبُسْتَانْ

تَلْبَسُ طاقيةً للإخفاءِ،

و ذاتَ صَبَاحْ

ضاعَتْ طَاقِيَتُها

لَكِنّا

بَعْدَ مريرِ البحثِ عَرِفْنا

إنَّ هنالِكَ زاجلْ

يأتيها عند ضِفافٍ ظَامِئَةٍ

برسائلَ غامِضَةٍ

لَمْ يَفْتَحْها أحَدٌ

**

فِي يَوْمٍ كَالِحْ

كَانَتْ تُعَولُ فِيهِ اَلرِّيحْ

جَاءَتْ بَاكِيَةً وَهْيَ تَصِيحْ

آهٍ .. آهٍ .. آهٍ .. آهْ

يا أُمًّاهْ:

لَوْ قَتَلُونِي بَدَلاً مِنْ قَتْلِ اَلزَّاجِلِ

لَوْ قَتَلُونِي بَدَلاً مِنْ . . .

لَوْ قَتَلُونِي بَدَلاً . . .

ظَلَّتْ تَبْكِي .. تَبْكِي

لَمْ تَتْرُكْ أَمَلاً

لدُمُوعٍ يَسْفَحُها إِنْسَانْ

وَ دُمُوعٍ يَذْرُفُها بُسْتَانْ

***

شعر: خالد الحلّي

في نصوص اليوم