نصوص أدبية
خالد الحلّي: أَيْنَمَا تَمْشِي خُطايْ
حَيْرَةُ الأيّامِ تَمْشِي، أَيْنَمَا تَمْشِي خُطايْ
هِيَ لا تَبْعُدُ عَنِّي لحظةً
وَ لِهذا صارَ عُمْرِي حَيْرَةً
وَ رُؤايْ
أصْبَحْتْ تَنْهَلُ مِنْ نَهْرِ رُؤاها
إنَّها تملأُ دربِي
وَأَنَا لَسْتُ أَرَاهَا
إنَّها تَجْهَلُ في أيّ المَحَطّاتِ،
اِسْتَهَلَتْ مُبْتَدَاها
وَهْيَ لا تَعْرِفُ
في أيِّ المَحَطّاتِ سَيَأْتِي
مُنْتَهَاهَا
= 2 =
حَيْرَةُ الأيّامِ فَيْضٌ مِنْ شُجُونْ
أَيْنَمَا كُنْتُ تَكُونْ
حَيْرَةٌ تَفْتَحُ أبْوابَ الأرَقْ
مِنْ مَسَاءٍ لِمَسَاءْ
وَهْيَ صوتٌ وَصَدَى
في دمائي والمَدَى
تَزْدَريني
وَأنا أشْحَذُ مِنْها الاِبْتِسَامْ
دونَ أنْ أشْهَدَ بَسْمَةْ
دونَ أنْ أَسْمًعَ،
هَمْسًا أو كلاَمْ
= 3 =
عِنْدَما داهمَ عَيْنيّ الكَرَى
صِرْتُ في النّوْمِ أرَى
أنْجُمًا حائِرةً دونَ شُعاعْ
وَسَماءْ
غاب في حَيْرَتِها لونُ الضّياءْ
كُلُّ ما كُنْتُ أراهْ
كانَ حائرْ
**
حَيْرَةُ الأيّامِ تَمْشِي، أَيْنَمَا تَمْشِي خُطايْ
فَمَتَى تَغْرُبُ عَنِّي؟
وَمَتَى تَفْتَحُ لِي أبوابَ سِجْنِي؟
***
شعر: خالد الحلّي