نصوص أدبية

محمد السميعي: الآن.. لا تَلْفِتْ!

يَتحلى الصبرُ بنفسهِ

سارداً روايتهُ

بِنَفَسٍ طويل...

حِكْمَتهُ الصبر!

*

فأصعب المواقف

أن تقف!

وأصعب سؤالٍ

السؤال!

وأصعب شيءٍ

اللاشيء!

*

تشحذُ العَجَلةُ

خنجرها السياسي

بخطاباتٍ

عيَارها أربعةوعشرون فالصو!

مُوَجِّهَةً للصبرِ

ضربةً في الخاصرة

بذريعةِأنهُ

يُحَرّضُ السلامةَ

بالتأنِّي!

*

تهمسُ الندامةُ

في أنْفِ العَجَلَةِ :

أُذْنكِ يوماً

لمْ تقرأ: (صبراً آل غزة)!

وعينكِ

لمْ تسمعْ أبداً

رائحةً تحت الأنقاض

تمشي بقدَمَينِ مبتورتينِ

حافية العَرَبْ!

*

تَنْفِضُ اللحظاتُ أيامها

بما تَكَدَّسَ عليها

مِنْ زمنْ!

تنفي رغبتها بالبقاء

وتشحن طاقتها

للتقدم الأخيرْ

هي ستخوضُ...

رغم لدَغَاتِ فتاوى المِثْليينْ

ومُحَرِّكات التثبيط الخامس

بعُبُوَّاتِهُمْ الخسيسة

إرجافاً

ووضاعةً فَتَّاكةْ!

*

الآن..لاتَلْفِتْ!

قيامةالصبر

امتَشَقَتْ إباءها

عزيمتها تسلَّحَتْ...

إصرارها بِعِزًةٍ: لاتَرَاجُعْ

النصرُ يبتسِمْ!

***

محمد ثابت السميعي - اليمن

6/10/2024

في نصوص اليوم