نصوص أدبية

عبد الله الفيفي: لا أبا لك!

(رسالةٌ إلى عرقوبٍ من أبيه)

قُـلْتُ: اتَّـخِــذْنِـي والِــدًا!

صِحْتَ: اتخذتُكَ: «لا أَبا لَكْ!»

*

فصَحَـوْتُ أَضْحَكُ، يا بُـكا

ئِـي، إِذْ بَكَيْتَ، فما رَثَـى لَـكْ!

**

يَـا قَـلْبُ ، مَالَـكَ هـكَـذا؟

يا كَلْبُ ، مالَكَ؟ مَنْ أمالَكْ؟

*

أَ وَمـا  أَتـــاكَ  بِـأَنَّ  حـــا

لكَ لِـ(ابْنِ آوَى) قد أَحـالَكْ؟

*

أَمْ هَـلْ بَـدَا وَجْـهُ (السَّـمَـوْ

أَلِ) مِثْـلَ(عُرْقُوْبٍ) حِيالَكْ؟

*

فرَسَـفْتَ في أَغْـلالِ ما اجْــ

ـتَـرَحَ الجُذُوْرُ فـما أَقـالَـكْ؟

*

أرَضِـيْـتَ بِـالأَطْــلالِ ذِكْــ

ـرَى مِنْ حَبِيْبٍ؟ بِئْسَ ذا لَكْ!

*

فلْـتَسـتَّـفِقْ مِنْ أَمْسِ، واخْـ

ــلَعْ مِنْ غَـدٍ أَبـَـدًا خَيالَكْ!

**

إِنَّ  الأُبـُـــوَّةَ  كـالــبُـــنُــوَّ

ةِ : آيَـتـانِ ؛ بَـرَتْ مِــثـالَـكْ

*

اقْـرَأْ أَبـَـاكَ ، تَـجِـدْ بِـعَــيْــ

ـنَـيْـهِ- وإِنْ تَكْمَـهْ- عِيالَـكْ

*

واكْــتُـبْ بَـنِــيْـكَ قَـصــائـدًا

مِنْ لَـذَّةٍ ،  واسْـكُـبْ جَـمالَـكْ

*

اِغْـرِسْ بِـهِـمْ مـا تَـشْــتَـهِـي

أَنْ تَـجْـتَـنِـي ، وامْلَأْ سِلالَكْ!

**

هَـيْـهـاتَ تَـرْفَـعُ حـاجِـبًـا،

والعَـيْنُ شَكْرَى، عُبَّ آلَـكْ!

*

اِمْـهَـدْ لِـجَـنْـبِـكَ كَوكَـبًـا،

وانْقُشْ على الشِّعْرَى سُؤَالَكْ:

*

أتَـرَى صَواعِـقَ نَصْلِكَ الثَّـ

ــاوِيْ مُـجَـدِّدَةً نِـصالَـكْ؟

*

وتَـرَى وِصالَ عَشِيْقَةِ الـشِّـ

ـعْرِ الشَّذِيِّ شَرَى وِصالَكْ؟

*

لِتَقُـولَ ، إِذْ أَزِفَ القُـفُـوْلُ ،

وشِمْتَ في الأَقْـصَى هِلالَكْ:

*

ما كالجَـمـالِ جَـمـالُـكَ الْـ

أَرْقَـى، ولا يَرْقَـى جِـبالَكْ!

***

شِعر: أ. د. عبد الله بن أحمد الفَيفي

 

في نصوص اليوم