نصوص أدبية

عبد الناصر عليوي: مزار الحمار

بـأفـعالِ الــتَّـفاهَةِ كَــمْ تَــبارى

حَــقيرٌ فـي الــنَّذالَةِ لا يُـجارى

*

غَــدا لــلسَّخَفِ عُــنوانٌ عَريضٌ

نَــذالَـتُــهُ يُـمــارِسُها جِـهــارا

*

وَصَــدَّقَ نَــفْسَهُ أَضْــحى حَكِيما

كَـصاحِبِنا الَّــذي دَفَــنَ الحِمارَا

*

وَحَــطَّ عــليهِ ديــباجاً وَشــاشا

فَــأَضْحى الــقَبْرُ لِلْحَمْقى مَزارا

*

وَراحَ يَــطوفُ حَوْلَ القَبْرِ يَبْكي

وَيَــدْعُو اللهَ يَــمْنَحُهُ اصْــطِبـارا

*

عَــلى فَــقْدِ الـعَزيـزِ أَبِي المَعـالِي

أَبِـي الـبَرَكاتِ رَمْزُ الطُّهْرِ صارَا

*

وَأَقْـسَــمَ أَنَّ صـاحِــبَهُ شَــهــيدٌ

بِـجَوْفِ الــلَّيْلِ لِــلْفِرْدَوْسِ طارَا

*

وَقـالُــوا رَمْــسُهُ مِــفْتاحُ خَــيْرٍ

وَمَــنْ يَــهْوَى الجِنانَ إِلَيْهِ سارَا

*

فَــصَدَّقَـهُ رُعــاعُ الــنَّاسِ فَــوْراً

وَراحُــوا يَــخْلَعُونَ لَــهُ النُضارَا

*

وَمــا عَــتَبي عَــلَى الدَّجـالِ لَكِنْ

عَــلَى مَــنْ فــيهِ يَــنْتَفِجُ افْتِخارا

***

عبد الناصر عليوي العبيدي

في نصوص اليوم