نصوص أدبية

إبتسام الحاج زكي: إلى أين..؟!

يا أنت...

أيها المفتتن غرورا

تمهّل

فما ظنّك بسعي أضاع بوصلته

ألا تخشاها

عاقبة غواية

تطيح بآمال

خيوطها عنكبوتية

*

بين منايا اتقنت ابتكارها

ما أنت إلّا هشيما

تأنف عنك

الريح العاصف

وإن توسلتها ندما

لتواري نتانة

آثامك

مذ آثرتها هرولة جنونية

*

مسكينة

أرضنا

خُلِقت لتعمر

وأبى الأراذل

إلّا التنافس

بماراثون الخاسر الأكبر

وبعناد الطفولة الأولى

يصّرون

غير آبهين

لتنسف خريطة هنا

وتمحى خريطة هناك

وبين الهنا والهنالك

تقتل دمعة

عمرها

عمر تلك الخطيئة الأم

لغواية

تفاحة خادعة

*

صرخات

تطلقها

عيونهم الهلعة

والباحثة عن براءة

من ذنب

لا ذنب لهم فيه

لكنهم حمّلوه وزر مع أوزار انشطارية

فآه

لعيون مبتلاة

لم ترمش

بعد

*

لكن، ثمّة ضوء

ينبثق من بين الركام

ليحتضن برعما

يكابد

ويصارع

تشبثا بحياة

مأمولة

وإن تجرّع

مرارة انتظارها

لأنها الحياة

حياتنا

المأمولة

***

إبتسام الحاج زكي

 

في نصوص اليوم