نصوص أدبية
سوران محمد: اشراقة
أزهار متعطشة لقطرات الندى
و فيضان زمزم محسور
وليس لدماء القناديل المسفوكة
ها قد أرى جرحي القديم
مقطوعا ذراعه الأيسر
مناديا في الأسواق:
هل من أحد يكفلني؟
وتبحث ندبة مفزوعة
عن أحضان أمها الدافئة
وأخرى عن سيقانها المقطوعة
و يلتئم الجرح
ثم يكمل مشوارها السرمدي..
مذ ذاك الحين
وأنا متعطش
لا أشعر بأطرافي
ولم أذق طعم نوم
*
هكذا حال العواجز
کوابيس وصراخ
تنادي الأزهار الخريف
مع الحلاج: أنا الحق،
دماؤنا أمانة في أعناقكم
والحق ضائع.
هذا ما تلفظته أزهار مفتحة
بين جنبات الأشواك
دون أن يسمع الصم الدعاء
و الجروح لا تفهم شيئا-
من لغة الخرائط والكواليس
كلي ندوب ولا يزال الشعر
يلفظ أنفاسه منهمكا
علـى رفات مكتبات عامرة
ويعلو في أمسيات
وعلـى الهواء مباشرة
ولا أحد يلقي بالا للكلمات
*
والكلمات عاجزة عن النطق
أنا الازهار والجروح
خلف الحدود الملغومة
والأبواب الموءصدة
أين قصور الحكيم؟
و أزهار حدائقه ذابلة
دون عطور،
وربيعه خال العروش!
***
سوران محمد
تشرين الاول/ ٢٠٢٣