نصوص أدبية
محمد العرجوني: ريح عاتية
احترنا....
كلما اجتاحت فصول الأرض
نوبات قلبية
أو انفلونزا طائر الرخ
نافضا ريشه
على سنم الأبدية...
تنتابنا حسرة على روح سندباد
ونرجو لأرواحنا
أن تسقط غير منهكة
بجزيرة الواقواق
أو ببلاد لم تر ثمود ولا عاد
أو تحت سقيفة ساحرة غجرية
تقرأ سعدنا بكرة بلورية....
تلك أرواحنا
وهزيمتنا أينعت
تحت عيون الرادار
في عيد النابالم والوحشية...
جماجمنا غطت
كل الرمال البحرية
سيقت أقدامنا حافية
نحو بحار وهاوية
وُزعت أجسادنا أشلاء
على كلاب دربتها
أنوف بوليسية
وبأمعائنا صُنِعت
أوتار بأنامل نيرون...
فليعزف ما طاب واستحلى
من طقطقات احتراق
بأعالي "أور"
وبغابة هومبابا
فثورنا ما يزال
على صدر الغانية
يخور... ثم يخور...
والسبع ليال
أصبحت أزلية....
أرواحنا ما زالت تائهة
وكل قربان الأعياد
لن تشد عضدها
ولن تبني لها اسوارا
تأويها عن ذباب
ريح عاتية...
***
محمد العرجوني