نصوص أدبية
خالد الحلّي: حُلُمٌ .. ومَتاهَةُ رمل
حُلُمٌ طارَ وحِيداً
حُلُمٌ نامَ طويلاً في عُيُونِكْ
دونَ أنْ يُوقِظَهُ بَوْحُ رمُوشِكْ
مرّتِ الأيّام تعدو،
وَهْوَ قابِعْ
بَيْنَ طَيّاتِ جُفُونِكْ
لا يُبالي بِمَواجِعْ
يَحْفُرُ المعنى عمِيقاً
عَلَهُ يُصْبِحُ واقعْ
*
عِنْدَما أضْناهُ طُولُ الإنتظارْ
فرّ مِنْ عينيكِ مَذْعُوراً
وطارْ ......
وهو يَشْدُو
هَلْ يصيرُ الحُلْمُ واقعْ
أَمْ يظلُّ الحُلْمُ ضائعْ؟
***
رَمْلٌ أسْوَد
عِنْدَما خَلْخَلَتِ الأرضَ زلازلْ
وَ بِنا اِهْتَزَتْ دُرُوبٌ ومنازلْ
فَجْأةً تاهتْ خُطانا
فوجدْناها تَسِيرْ
بدروبٍ لَمْ نَجِدْ فيها سِوانا
فَمَشِيْنا..
وَ مَشِيْنا..
ذاتَ فجرٍ فاجَأتْنا
إنّها قَدْ وَضَعَتْنا
وسطَ صحراءَ كئيبةْ
لا نرى أُفْقاً لَها
*
صارَ لونُ الرّملِ أسْوَدْ
صارَتِ الصّحراءُ تَمْتَدُّ، و تَمْتَدّْ
لَمْ نَعُدْ نُبْصِرُ ما كُنّا نراهْ
قيلَ أنْ ندخُلَ في هذا المتاهْ
كلُّ ما كانَ لديْنا قَدْ تبدّدْ
وكِلانا
لَمْ نَعُدْ نَعْرِفُ ماذا قَدْ دَهَانا
***
شعر: خالد الحلّي
ملبورن - أستراليا