نصوص أدبية
عــبد الناصرعليوي: عالم المصالح
نَــعِيشُ فــي عَــالَمٍ خــالٍ مِنَ القِيَمِ
يَــحْمِي الــعَمَلَّسَ لا يَــهْتَمُّ بِــالغَنَمِ
*
يَــقُولُ لا تَــقْلَقُوا ما عَادَ مِنْ خَطَرٍ
خَفَّتْ لَدَى السِّيدِ طَوْعًا شَهْوَةُ النَّهَمِ
*
أَلا تَـــرَوْنَ بِـــأنَّ الــذِّئْبَ مُــبْتَسِمٌ
وَيَــنْشُرُ الــسِلْمَ فــي الآفَاقِ والأَكَمِ
*
أَعْــطَى وُعُــودًا بِــألَّا يَــعْتَدِي أَبَدًا
وَهْــوَ الَّــذِي بَرَّ في مَاضِيهِ بِالقَسَمِ
*
إِلّا إِذَا غَــبَّــرَ الــخِرْفَانُ مَــخْدَعَهُ
وَلَــمْ يَــعُدْ قَــادِرًا يقوى على الأَلَمِ
*
وَكَيْفَ يُؤْمَنُ مَنْ سَاءَتْ مَرَاضِعُهُ
وَالــغَدْرُ يَكْمُنُ في الأَطْبَاعِ والشِّيَمِ
*
كُــلُّ الــثَعَالِبِ لِــلسِّرْحَانِ مُــهْطِعَةٌ
تُــبْدِي الــنَّدَامَةَ عَــمَّا قِيلَ مِنْ تُهَمِ
*
وَهْوَ الضَّعِيفُ الَّذِي تَحْمِيهِ كَوْكَبَةٌ
أَرَاذِلُ الخَلْقِ في الأَمْصَارِ والأُمَمِ
*
كَــأَنَّــهُ الــبَدْرُ وَالأَجْــوَاءُ حَــالِكَةٌ
وَمَا سِوَاهُ سَيَهْدِي النَاسَ في الظُّلَمِ
*
مَا لِلْخِرَافِ سِوَى الرَّحْمَنِ مِنْ سَنَدٍ
فَــلْيَسْتَعِينُوا بِــرَبِّ الــبَيْتِ وَالحَرَمِ
*
مَــنْ يَردُفِ القولَ بالأفعالِ مُلتزماً
لاَ بُــدَّ مُــنتصراً. يَــرْقى إِلَى القِمَمِ
***
عــبد الناصرعليوي الــعبيدي