نصوص أدبية
سمرقند الجابري: نبضات مشتعلة
لا بـأس مـن الـجـرائـم بـيـن وقـتٍ وآخـرَ
كـجـريـمـةِ عـدمِ تـعـطـيـري خِـزانـةِ فـسـاتـيـنـي ..
فـسـاتـيـنـي الـتـي تـنـادي فـيـكَ حـاسَّـة الـلـمـس ..
*
أنـا أُزيِّـنُ روحـي بـفـاكـهــةِ الـدنـيـا
لألـيـقَ بـشـفـتـيـك
بـعـد أنْ أدلـلـهـا بـشـفـتـيَّ الـمـحـتـرقـتـيـن
ولـسـانـي الـمُـرتـجـفِ الـمـسـكـيـن
*
مـنـذ زمـنٍ
وأنـا أخـبِّـئُ عـنـهـم سِـرَّ شـروقِ الـشـمـسِ
مـن نـحـرٍ مـرَّتْ بـهِ شـفـتـاك
*
ومـاذا عـن خـطِّ الإسـتـواءِ الـمـشـتـعـلِ حـول خـصـري؟
مـا الـذي تـعـرفـهُ عـن بـحـرِكَ حـيـن يـطـوّقُــه؟
وكـيـفَ تـكـبـرُ خـطـوطُ الـطـولِ والـعـرض
لـو اشـتـعـلـنـا كـثـيـرًا
حـيـن يـنـتـصـفُ الـلـيـلُ فـي مـداراتِ جـنـونـي؟
*
قـل لـلـنـهـارِ إنَّ الـقـنـدَ لـن تـفـيـق
ولـن تـقـولَ لأحـدٍ غـيـرِكَ لـمـاذا ..
فـهـذا الـبـركـانُ خـانَ الـنـارَ
حـيـن اســتـهـانَ بـحـبـكَ لـحـظـةَ بُـعـدٍ
دفـعَ الـتـوبـةَ بـالـقـبـلات!
*
يـداكَ أجـمـلُ حـيـن تُـغـمِـضُ جـفـونَـكَ
لـتـبـحـثَ عـن مـدنِ الـكـرَزِ الـتـي أُخـفـيـهـا!
فـلأنـنـي سـكـنـتُ فـيـكَ:
كـدتُ أنـسـى أنـنـي كـنـتُ يـومـًا
مـن سُـكّـانِ الـكـرةِ الأرضـيـة!
*
كـلـمـا سـألـونـي عـنـكَ
أُجـبـتُ:
إنـه مـاءٌ عـلـى مـاء!
***
سمرقند الجابري