نصوص أدبية
قصي الشيخ عسكر: جراح الخزامى
تعانق فوق الرمال
دروب السراب
وقد كنت أحثو الشقائق سرّاً
وأسأل سدرا
بأيّ الدروب أسير
تذكرت ليلى
وشوكا يصرّ
صرير الجنادب فوق الكثيب
ونفلا[2] تخطى المديد
يغنّي بعرس الحواء
فيا ليت ريح الجنوب
تُداني إليّ الثمام
وسنطا
تباهى بعطر مثير
فلاعهد بيني وبين الاراك
سوى حرنجوى
تنوء بسر خطير
كأنّي
بنار الغضا
-إذ تنوّرت من أذرعات[3]-
تهشّ الغزالةَ قسرا إلى حيث الحميض يشير
وكم كنت وحدي أظن السراب
كناسا
وشالا حرير
أسيرالهوينى
على الرمل مثل الحواة
على النار
استاف بعض العبير
أماميَ أثل
وخلفيَ سنط
إذن يارمال بمن أستجير
وإني أتابع شوقا
لناي بعيد
يراقص تنومة الشطّ
حين يدبّ الهجير
وقفت على علقميّ
يلوح عليه الذبول
وثندة هند
يراودها عوسج
وحاذ تراخى
بجنب الغدير
بُعيد اللقاء
تثاءب شيح
وناح حمام
قبيل الغروب
ولم تبد إلا خيام
لليلى
وأخرى تلاشت كقلبي
وراء القراص
وبوح الضمير
بأول جرح أقابل
لفح الثمام
وأبقي العرار
سلوا لقلبي الكسير
أغيب
كما القارظين[4] دهرا
أفك طلاسم الرمل يوما
ولكن أعود
على رأسيَ الشوك تاجٌ
وعلّيقة فوق كفّي
لعلّ الثمام
ووادي الثّمام الملاذ الأخير
***
شعر قصي الشيخ عسكر
..........................
[1] قبل مدة ترجمت ونشرت قصيدة لأحد الأصدقاء الشعراء الأمريكان جمع فيها عددا كبيرا من الأعشاء والنباتات البرية أو الأعشاب الضارة فأحببت أن أضارعها وقد أترجمها وأرسل الترجمة له، فجاءت قصيدتي هذه مضارعة لقصيدته .
المديد،، الحواء، الثمام، السنط،، الغزالة، الحميض، السنط، التنّوم، العلقمي، والثند، أالعوسج، الشيح، القراص، العليق كلها نباتات صحراويّة1
[3] إشارة إلى قول امرئ القيس: تنوّرتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عال
[4] القارظان مثل مشهور يتعلق بنبات القرض