نصوص أدبية
عبد الامير العبادي: لا تداعبْ الوجعَ
الصبيُّ مازالَ يرتلُ للوطنِ
الصبيُّ يلوحُ لرؤوسِ الحرابي
او يحلمُ بعلوِ العلمِ
بلادُ العربِ اوطاني
كبرَ الصبيُّ صارَ شبلاً
احتواهُ الطريقُ الذي سيمضي اليهِ
او الوطنُ الحرُ السعيدُ
الصبيُّ حينَ يمرُّ بعمالِ المساطرِ
عمالِ البذلاتِ الزرقاءِ
يرسمُ على الطرقاتِ ياعمالَ العالمِ اتحدوا
الصبيُّ يتعلمُ رسمَ الاكواخِ والشمسِ والحمامِ
يرسمُ هدأةَ الشطآنِ
يرسمُ المناجلَ والمطارقَ
يرسمُ القصورَ خزينَ الاملِ
يرسمُ الدروبَ الضيقةَ
يحتفظُ بأشعارِ لوركا وناظم حكمت
أشعارِ سميح القاسم وتوفيق زياد
يدندنُ لاحمدَ فؤاد نجم
والشيخ إمام
او يغني مكبعةً لطارقِ الشبلي
لا تسألني عن عنواني
لصاحبِ الخصلةِ البيضاءِ جعفر حسن
يختارُ الجريدةَ الحمراءَ عنواناً للحريةِ
الصبيُّ
تناديهِ المطاراتُ تكبرُ احلامهُ
يظلُّ النخيلُ والزيتونُ دفئاً لهُ
تنتهي العناوينُ ، تتطايرُ الرسائلُ
تخفتُ ترانيمُ الحريةِ
يضيعُ خبزُ امهِ
تنهارُ تجاعيدُ ابيهِ
تتساقطُ صورَ الثوارِ
الصبيُّ
يحملُ سيفَ الغضبِ
لقد قتلتنا الخيانةُ
***
عبد الامير العبادي