نصوص أدبية
عادل الحنظل: غـ...زّة
(لَمَحات)
هذَيان
بسبب بطنهِ الخاوية
تضرع الى الله
يطلبُ الغداء لمَن حَوله
نسيَ أن الموتىٰ
لا يأكلون
**
نقيض
ليسَ للأبرياءِ ملائكةٌ تحرسُهم
كما اعتقَدنا
الذينَ بيدهم السلاح
يقتلون الملائكة
**
فرْض
إعتلىٰ المئذنةَ الشامخة
بين الخراب
ينادي
لا أحدَ يأتي
الأحجارُ لا تُصلّي
**
لقية
صخرةٌ ليّنة
يكسوها غُبار
تكاد تفتحُ للعالمِ فماً
لمّا أزالوا التراب
كان وجهَ طفل
يبحثُ عن هواء
**
همجية
هناك ...
ليس للسماءِ لونٌ واحد
كلُّ لونٍ غريب
يُرسلُ موتاً جديداً
للموتىٰ
**
هباء
حتى الخُبز
يُسقِطونهُ من السماء
الى مَن يصل؟
الجياعُ بلا أرجل
**
نهاية
في شوارع غزّة
ليس لعزرائيلَ وظيفة
يطرقُ الموتُ بلا عنوان
**
يأس
يحملونَ أرواحَهم
في سلالهمِ الفارغة
يبحثون عن طعام
بين جولةِ موتٍ ... وأخرى
**
موت
تلكَ المدينة
بلونٍ واحد
كأنما اصاب الجميعَ
عمى الألوان
**
جُبن
أولئك المعتمرون نجمةَ داود
تخيفهم في الجهةِ الأخرى
شهقةُ طفل
**
انتظار
عندما اعتلتِ الدباباتُ أشجارَ الزيتون
صار الجمالُ عاقراً
لم يبرحوا
كلّ مافي الأمر
أرجأَ الموتُ رحيلَهم
ليلةً أخرى
**
عراء
لم يعُد للبيوتِ أبواب
أو سطوح
الأجسادُ بين الأنقاض
لا يعرفُها البرد
**
مَكْر
انتصَرتُ للأبرياء
بالحديث
ليسَ أكثر
قالوا.. أنتَ تكرهُ سام
**
صمود
حَمَلتْ رضيعَها المقتول
بين ذراعَيها
استلزمَ الكثيرَ من الحُزن
كي لا تموت
**
نكبة
يفترشونَ أنقاضَ بيوتِهم
يتوَسّدونَ الشَظايا
وحينَ غادروا
مشوا بلا قلوب
***
عادل الحنظل