نصوص أدبية
محمد ثابت: واليمن تكتب!
سأكتبُ و(اليمن تكتبْ)
قضــــايانا بكــــل الحُبْ
*
سأكتب عن مآسينا
وحائطنا الذي يندُبْ
*
وكيف رعاتنا ارتاعوا
وحاطونا بكل الرعبْ!
*
وأصلحوا شأنهم وغدوا
مطايا من لهم ينكُبْ
*
ومازالوا.. كما هانوا
وما لانوا لمن يشجبْ!
*
فكم من مُشْر ِق ٍفينا
دعونا لَه ُ: (بأن يَغْرُبْ)!؟
*
وكم من ظامئٍ ٍيرجو
وعنه نحن كم نَحْجُبْ
*
وكم من جائع ٍيغفو
على أمعائه ِيَعْصُبْ
*
وكم من أغبر ٍجفَّ
يَجُرُّهُ.. وضْعه ُيصعبْ
*
وكم من آهــة ٍ تاهتْ
ولاقتْ آهــــة تنْحُبْ
*
وكم من دمعة ٍنَزَحَتْ
وتحت جراحها تسكُبْ !
*
وكم قتلى.. وكم جرحى
هنا..وهناك..من يحسُبْ؟!
*
أهذا كلٌّ مايؤسي؟!
أهذا كلٌّ مايَحْزُبْ؟!
*
ألا تجدينا (عنترةٌ)
ألايكفينا من يَخطب؟!
*
علينا البيهس الأقوى
وتيسٌ في الوغى يَهرب!
*
مآسينا بلا عُمْر ٍ
وسِنٍّ عندهُ تَرْسُبْ!
*
ساكتب عن روائعكم
وشهد الحرف كم يَعْذُبْ
*
فللزهرات إبداعٌ
فرادته ُ بما يَهْذُبْ
*
ومانَشتمَّهُ أدباً
يضوع تأدُّباً يَسْلُبْ
*
روائعكم مرايانا
رؤاكم فيها لاتَصْعُبْ
*
ألا فلتحفظوا الوطنا
بأُمَّ عيونكم..واللُبْ
*
ولاتلقوا بأحرفكم
قناعاً للذي يَغصُبْ
*
فقدأخْزَتْهُ هَنْجَمة…
وخاب اليوم إذْ يَحْرُبْ !
***
محمد ثابت السميعي - اليمن
21/12/2019 م