نصوص أدبية
محسن عبد المعطي: يَا قِبْلَةَ الْحُبِّ الْجَمِيلْ
يَا زَهْرَتِي
طُوبَى لَكِ
يَا قِبْلَةَ الْحُبِّ الْجَمِيلْ
وَنَهَارَ لَيْلِي
مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْحُبِّ
كُنْتِ حَبِيبَتِي
كَانَتْ حَكَايَا حُبِّنَا
أَحْلَى الْحِكَايَاتِ الَّتِي قِيلَتْ
مَاذَا أَقُولُ وَقَدْ طَوَيْنَا صَفْحَةً بَيْضَاءَ فِي فَصْلِ الْخَرِيفْ؟!!!
وَتَرَفَّقَ الْمَوْلَى بِنَا
وَأَمَدَّنَا
بِالشَّمْسِ تُعْطِينَا شُعَاعَ الْحُبِّ
وَتُنِيرُ كُلَّ دُرُوبِنَا
وَتُسَجِّلُ الْأَحْلَامَ يَا زَهْرَةْ
يَا زَهْرَةَ السَّوْسَنْ
وَالْحُلْمُ صَارَ حَقِيقةً وَرَبِيعُ أَيَّامِي يَعُودُ مَعَ الصَّبَاحْ
مُدِّي لَهُ كُلَّ الْأَيَادِي كَيْ يَعُودَ مَعَ انْطِلَاقِهْ
نَادِي عَلَيْهِ
وَعَانِقِيهِ
وَبَارِكِي خَطْواً شُجَاعاً
فِي سَبِيلِ الْحُبِّ يَا زَهْرَةْ
لَا تَتْرُكِي أَحَداً
يَعُوقُ الْحُبَّ فِي إِحْدَى اللَّيَالِي
يَا زَهْرَتِي
أَنْتِ ابْتِسَامَةُ حُبِّي
أَنْتِ الْمَلَاكُ
وَأَنْتِ كُلُّ حَيَاتِي
نَحْنُ الْحَيَاةْ
هَيَّا نَعِيشْ
يَا زَهْرَتِي
هَيَّا أَضِيئِي لِلْحَيَاةْ
هَيَّا نَجُوبُ الْكَوْنَ
كَيْ تُعْطِي لَنَا
أَحْلَى ابْتِسَامَاتِ الْحَيَاةْ
هَيَّا نُسَافِرُ عَاجِلاً
فَتَوَجَّهِي لِلْحُبِّ يَا زَهْرَةْ
مَا الْكَوْنُ إِلَّا دَقَّةُ الْقَلْبِ الْكَئِيبِ
إِذَا أَتَاهُ الْغَيْثُ مِنْ أَيِّ اتِّجَاهْ
مِنْ أَيْنَ يَأْتِيكِ الْهَنَاءُ
وَأَنْتِ قَابِعَةٌ
فَقُومِي وَانْهَضِي
يَا وَاحَتِي
وَالْقَلْبُ ظَمْآنٌ إِلَى بَعْضِ الْهُدُوءْ
وَالنَّفْسُ فِي شَغَفٍ إِلَى حُبِّكْ
مُنْذُ انْطِفَاءِ الشَّمْعِ فِي شَهْرِ الدُّمُوعْ
وَالشَّمْسُ تَرْقُبُ مَا حَدَثْ
قَدْ صَمَّمَتْ أَنْ تَسْتَبِيحَ اللَّيْلَ فِي الزَّمَنِ الْجَدِيبْ
يَا زَهْرَتِي
شَمْسُ النَّهَارْ
قَدْ أَقْسَمَتْ
أَنْ تُنْهِيَ الْآلَامَ وَالْأَحْزَانَ يَا زَهْرَةْ
وَتَعَاهَدَتْ وَالْبَدْرُ حَتَّى يَنْتَهِي عَصْرُ الظَّلَامْ
وَتُحَقِّقَ الْأَحْلَامَ يَا زَهْرَةْ
***
شعر: أ. د. محسن عبد المعطي
شاعر وناقد وروائي مصري