نصوص أدبية
سلوى فرح: عند أَعتابِ البَرد
خِلسَةً يَلثِمُ شَفتيها
بينَ ظِلالِ القمر
يَسرقُ مِنْ خَفقِها
نَبضَتَين
تُحاوِرهُ.. تُغازِلهُ
بِعَينيها الناعِسَتين
تُداعبُهُ بزَهرةِ الخُلودِ
وتَختَفي خَجِلةً
بين نُجومِ اللَّيلِ
ما زالَ عندَ أَعتابِ البرد
يَنتَظِرُ، يُحتَضَرُ
شَوقاً.. شَغَفاً
وهناكَ مِنْ رُوحِها تَبُثُّ
العطرَ وهالَةَ حَنينٍ
تُرَى؟
هَل سَتلِدُ غَيمَةَ الحُلمِ؟
يُسائِلُ قَطراتِ النَّدى
يَستَغيثُ الوَردَ
يَتَوسَلُ قَوس قُزَح
ثم يغفو مُتوسِّداً
عطرَ الليمون
مُفتَرشاً زخَّاتِ المَطر
يَجْدُل خُصلاتِ الأَمل
ذاتَ صَباح
يَصحو فَيَجِد
قَرنفُلةً بيضاءَ
بين شَفتَيه
وعلى راحتيه فراشةُ الفردوس
***
سلوى فرح - كندا