نصوص أدبية
محسن عبد المعطي: حَكَايَا الْفُؤَادِ السَّعِيدْ
وَأَحْيَا
أَعِيشُ التَّجَارِبَ تِلْوَ التَّجَارِبِ
أَمْضِي
وَمِجْدَافُ حُبِّي
يُقَاوِمُ أَشْبَاحَ غَرْقَى
يُحَاوِلُ أَنْ يَسْتَمِدَّ الصُّمُودْ
مِنَ اللَّيْلِ
مِنْ حُلْكَةٍ لَا تُضَاهَى
فَهَلْ يَا تُرَى سَوْفَ أَنْجُو بِحُبِّي؟!!!
وَأَظْفَرُ بِالْوَصْلِ؟!!!
هَلْ أَسْتَفِيقْ؟!!!
وَأَعْبُرُ هَذَا الْمَضِيقْ؟!!!
وَأَرْوِيكَ يَا حَقْلَ حُلْمِي السَّعِيدْ؟!!!
تُرَاهَا تُشَارِكْ؟!!!
تُقَاسِمُنِي؟!!!
لَوْعَتِي فَرْحَتِي؟!!!
قُبْلَتِي بَسْمَتِي؟!!!
مَشْيَتِي رَقْدَتِي؟!!!
تُزَخْرِفُ أَيَّامِيَ الْحَالِكَاتِ
بَأَنْوَارِ حُبٍّ يَطُولُ النُّجُومَ
وَيَقْفِزُ لِلْمُشْتَرَى فِي شُمُوخٍ
يُعَانِقُهُ فِي اشْتِيَاقٍ وَحُبٍّ
وَيَرْمِي الْهُمُومَ
عَلَى الْأَرْضِ
يَخْلُو
مِنَ الشَّكِّ
هَذَا الْعَتِيِّ الْعَنِيدْ؟!!!
وَيَمْشِي عَلَى ثِقَةٍ وَاقْتِدَارٍ؟!!!
أُحِبُّكِ
هَلْ قَدْ عَرَفْتِ مَعَانِي الْحُرُوفْ؟!!!
تَقَاسَمَهَا
شَرَايِينُ قَلْبِي
وَأَوْرَدَةٌ
نَبْضُهَا لَا يَكِلُّ
فَهَلَّا اسْتَمَعْتِ لِدَقَّاتِ قَلْبِي
أَيَا وَرْدَتِي
هَلْ فَهِمْتِ
حَكَايَا الْفُؤَادِ السَّعِيدِ الْحَزِينْ؟!!!
نَقَلْتِ شُرُوقَ الشُّمُوسِ إِلَيْهِ؟!!!
وَأَهْدَيْتِهِ حُبّهُ الْمُنْتَظَرْ؟!!!
أُرِيدُكِ
شَمْساً تُضِيءُ طَرِيقِي
تُهَدْهِدُ أَبْنَاءَنَا الْقَادِمِينَ
بِإِذْنِ الْإِلَهِ لِدُنْيَا الْأَمَلْ
أُرِيدُكِ
أَرْضاً تُشَهِّي فُؤَادِي
فَيَعْشَقُ فِيهَا الْعَنَاءَ
وَيَشْقَى
يُرَوِّي التُّرَابَ
بِمَاءِ الْحَيَاةِ
وَيَحْصُدُ نُورَ السَّنَابِلِ مِنْهَا
أُنَادِيكِ يَا طِفْلَتِي
مِنْ زَمَانٍ فَهَلَّا سَمِعْتِ
النِّدَاءَ الْقَدِيمْ
وَكَمْ قَدْ مَضَى مِنْ سُهَادِ السِّنِينْ
تَعَالَيْ نُوَاصِلُ أَحْلَى طَرِيقْ
وَقَلْبِي لِقَلْبِكِ أَوْفَى رَفِيقْ
***
شعر: أ. د. محسن عبد المعطي
شاعر وناقد وروائي مصري