نصوص أدبية
جواد غلوم: النوم في البحبوحة
لـو كـنـتِ أنـت مـعـي والـنـاس غـائِـبــةٌ
ما ضَــرنـي احَــدٌ ان غـاب او حَـضَـرا
*
أنـتِ الأنِــيـس وآنـت السعــد أكْــمـلــــهُ
آنـت النـعـيـم مـديـد الـعـمر ما افْـتَـقَــرا
*
يـا حـظْــوتي وغـنائــي دائـمـا طَــربَــا
قــد صـار مسـتـقـبلي فـي بهْـجة قَــدَرا
*
صديقَــتي ، نـصْـفيَ الـثـانـي إلـى ابَــدٍ
قَــيْـدي المحبب في الكَـفين ما انكسـرا
*
مـا حاجَــتي لانْــطلاق عـابـثٍ نَـــزِقٍ
مـا حاجَــتـي لرحيـلٍ جالـبٍ خَــطَــرا
*
أعـيــش فـي هَــدأةٍ والـدفء يغمرني
كانـت حيـاتي لَـهـيبـا يَــقدح الـشَّـررا
*
أعـيـش فـي مأمَــنٍ والأمـن يغمرنـي
نسـيـت يـوما حيـاتـي غادرت كَــدَرا
*
سبحان مَـن قَــلّب الأحوال بعد أسـىً
هـذي حظـوظي هـناءً لم تعد عَـثَــرا
*
أذوق مــن شهْــوة الــدنـيا حَلاوتهــا
فَــقبلهــا نِــلْـت مــن آثــامها عِــبَــرا
*
كم كنـت مُــستهْــدفا لَـعْــناً وبهْــذلةً
لو كان غـيري حواه الهمّ ما صبـرا
*
شُـقيتُ حـينا ، تحملت الأذى مِـقَــةً
حتى الأباليس ترمي صوبيَ الحجَرا
*
كانــت حياتي ظلاماً دامـــساً أبَـــدا
وحـين جـئتِ إلينا أشْـرقت صــورا
*
أنـا الرغيــد ونُــدماني رفــاهــيــةٌ
برفقة الوجد يَهدي نفسيَ السَّــمَـرا
*
جعلتِـني راجـحا عَــقلاً ومتّــزنــا
جعلتِــني شاعرا مستلهما فِــكَـــرا
*
شكرا صديقـة قلبي ، إنني فَــرِحٌ
ان الحبيب اذا ما ارتاح قد شكرا
***
جواد غلوم