نصوص أدبية
محسن عبد المعطي: فِي مَحَطَّاتِ الْأَمَلْ
وَيَتِيهُ الدَّرْبُ مِنِّي
بَيْنَ طَيَّاتِ الظَّلاَمْ
وَأَهِيمُ
وَأَسِيرُ الْعُمْرَ
بَحْثاً عَنْ لُفَافَاتٍ قَدِيمَةْ
هَاتِهَا
وَاسْقِنِي
وَاسْقِ عُمْرِي
وَاسْقِ أَيَّامِي مِنَ الْكَأْسِ الْحَزِينْ
لَيْتَنِي كُنْتُ زُهُوراً
فِي ضَيَاعِ الْبَائِسِينْ
**
دَنْدِنِ اللَّحْنَ حَبِيبِي
وَاعْزِفِ الْحُزْنَ
وغَنِّ
أَنَا مَنْ ضَيَّعَ فِي الْأَحْزَانِ
أَغْلَى مَا حَوَى قَلْبٌ
يَتِيمْ
قَدْ مَشَى دَرْبَ الْيَتَامَى
ثُمَّ غَنَّى لِلنَّدَامَى
فِي.. مَحَطَّاتِ الْأَمَلْ
وَمَشَى دُونَ أَنِيسٍ
بيْنَ أَحْزَانِ الْبَنَفْسِجْ
وَدُمُوعِ الْيَاسَمِينْ
**
يَا حَبِيبِي
لَيْتَنِي أُصْبِحُ نَاياً
قَدْ وَعَى لَحْنَ اللُّحُونْ
عَازِفاً نَارَ الْأَنِينْ
وَاكْتِوَاءَ الصَّابِرِينْ
يَا حَبِيبِي
لاَ تَسَلْنِي
هَلْ مَضَى الْحُلْمُ الْجَمِيلْ؟!
أَمْ يَعِيشُ الْآنَ فِي نَبْضِ السِّنِينْ؟!!
يَا جَمَالاً
يَا هِلاَلاً
يَا ابْتِسَامَاتٍ أَضَأْنَ اللَّيْلَ
لَيْلَ الْعَاشِقِينْ
**
يَا حَبِيبِي
أَنَا لَوْلاَكَ لَمَا عِشْتُ حَيَاتِي
وَمَضَتْ أَيَّامُ عُمْرِي
وَانْتَهَتْ أَحْلاَمُ ذَاتِي
يَا حَبِيبِي
أَنَا طَيْرٌ
أَقْطَعُ الْأَمْيَالَ مِنْ أَجْلِ ابْتِسَامَةْ
أَعْبُرُ الْأَيَّامَ
جِسْراً فَوْقَ جِسْرٍ
مِنْ مَحَطَّاتِ الْأَمَلْ
يَا تُرَى
هَلْ سَأَلْقَاكَ حَبِيبِي؟!!!
بِدُمُوعِي
وَبِأَشْوَاقِ الْقُبَلْ
يَا حَبِيبِي
(أَعْطِنِي النَّايَ وَغَنِّ)
فِي مَحَطَّاتِ الْأَمَلْ
***
شعر: أ. د. محسن عبد المعطي
شاعر وناقد وروائي مصري