نصوص أدبية
صلاح الغريبي: غمرتني عيناك
عيناكِ تغمر خافقي أشواقا
يا من هواها أشعلَ الإشراقا
*
في الضلع منّي طيرُ حبّ نائمٌ
لمّا بدت عينُ الجمال أفاقا
*
قد كنت أرفض أن أبوح بسرّنا
لكنّهُ قد جاوز الآفاقا
*
صَمَت اللسانُ عن الحديث تحرّزاً
ووجدت عينِيَ تفضحُ الأعماقا
*
والسرَّ قد يخفي اللسانُ أمانةً
ما لمْ تحرّقْ نارُهُ الأحداقا
*
كيف السبيل إلى وصالك؟ ما الّذي
منع القلوب تقرّباً ووفاقا؟!
*
أرسلتُ نبضِيَ نحوها متودّدا
فلعلّني أغدو به سبّاقا
*
وهجرت من أجل اللقاء أقاربا
ونسيت أحلام الهنا ورفاقا
*
لأحوز منها كلّ حبٍّ ممكنٍ
وأنال منها مشتهىً وعناقا
*
لكنّها جرحت بضلعِيَ طيرهُ
حتى بكى بمشاعرٍ فأراقا
*
دمعي جرى؛ تحكي القصيدة شجوهُ
والبيت يحضن صنوَهُ إشفاقا
وقرأت في عينيك متن رواية
الحزن فيها حرّق الأوراقا
*
وسمعت في بوح القصيدة حزنها
بالله ما قلب الحبيبة لاقى؟!
*
يا ليتني كنت النسيم معطراً
حول الحبيبة أمنحُ الترياقا
***