نصوص أدبية
ضرغام عباس: فرار نحو العدم
عبثًا أُحاول...
عبثًا أفتّش عنك أيتها المُثل العُليا
يا صنيعة الشجعان
إن كل ما تعلمته من الكتب؛
تعبٌ هي الحياة
تعبٌ هو الموت.
*
ولكن هل لهذا أكون سعيدًا
هل لهذا رضيّت المجيء؟
أيتها الصخور الشامخات، يا سليلة الرفض الأول
فلنتبادلْ أدوارنا، ولأمتدحنَّ لك الجليد
الذي روى ضمأك.
قالت: الطرقات في كل مكان
ولكنك لن تصل.
قلت: غريبٌ أنيَّ لن أصل
قالت: غريبٌ هذا الجوع الدائم إلى شيءٍ لا تعرفه.
*
الأنبياء صامتون..
والبشريُّ يحمل على ظهره صخرة سيزيف.
آهٍ، ما أثقلها
تلك الحيوات التي تشبه بعضها.
*
في أعماق الخير والشر
البوصلة تشير إلى القبور
الخرائط كلّها تشير إلى القبور
يا إلهي، أأنا صنيعة اليوم الثّامن؟
طفلٌ هرول إلى أمه باكيًا، فقابلته بصفعة !
*
آهٍ، أيتها المُثل العُليا، يا صنيعة الشجعان
يصعب على عقلي القياسي أن يتقبل فكرة وجودك
فأستميحك عذرًا..
أستميحك - أنا متعفّن بالأحلام.
*
أتمنى أن أنزع رأسي كما ينزع الطفل حقيبته
وأنامُ.. في إجازة أبدية.
***
ضرغام عباس