نصوص أدبية

عادل الحنظل: إغواء.. يبحثُ عن عذر

عربيٌّ حُبّكَ أنتْ

مَحجورٌ تتدثّرُ بالرَغَباتْ

عرَبيٌّ ...

كالقاربِ حبُّكَ بينَ الصاري والمَرساة

تَحرثُ في الماءْ

تَحشو في ذاتِكَ آلافَ الأعذارْ

كي تبذرَ إنْ عُدِمَ البذرْ

لو عَصَفتْ بك ريحُ الصحراء

لو غطّىٰ هامتكَ الثلجْ

أو إذهب حيثُ تشاءْ

لن تثنيكَ بلادةُ عمرِكَ عن بَيعِ الصَمتْ

وستسعىٰ ذَكَراً شَرقيّاً

ترفعُ راياتِ الإغواءْ

تَصطَفُّ بطابورِكَ مُرتقِباً

كالنسرْ

تبحثُ بين ضحايا الوقتْ

عن إمرأةٍ

تصلبُ فوق أنوثتِها مَنْعَتَكَ الرَعناءْ

ستقولُ بأنّكّ نبتُ الطُهرْ

لكنّكَ تَهتكُ مُفتخراً سرَّ الوجدانْ

أتُراكَ غَزَوتْ

فوراءكَ تأريخٌ يفخرُ بالغَزَواتْ

وسبايا البلدان

فلتُكثِر أنتَ الكَرّ

وليَكُ حبُّكَ كالهَيجاءْ

ولتأسِرَ ما شئتْ

فيَمينُكَ طولىٰ

أتريد الحُبّ

أحببْ واحدةً واعبثْ بسواها

وانكرْ

فذكورَتُكَ المُثلى تغري فيكَ النكرانْ

**

عادل الحنظل

في نصوص اليوم