روافد أدبية
جودت العاني: النزيف..!!

فتحوه
وبات الجرح بلا عمق يحميه
والتحم العظم بلحم الجرح
ينزف، محشورا
في بقعة ارض منسيه..
وجدوا في عمق الجرح شظيه..
وفي عمق العظم قضيه..
وانهزموا
حيث اراضي الحقد الابدية..
تركوا النار تحاصر من في الأرض
المسكونة بالتاريخ
وأشكال القدر الوهميه..
قالوا زخة ماء
تطفىء هذا الهم وهذي النار الأبديه..
تنثرها غيمات تأتي وأخرى تمضي
عبر مسارات الدهر الساديه..
وغاصوا في لجة احضان الكره
وطقوس النار الثأريه..
وبات الوهج
يلتهم اللحم والعظم والسقف
ولم يبقي شيئا فوق الارض وتحت الارض
غير شعارات الأرض المحروقة..
وظلال وحبال في الساحات
ودماء تقطر قهرا
ورقاب، تتأرجح
في ظل حبال، مشنوقه..
**
هربوا من وجه الله
وفروا
عبر ممرات الحقد
ودروب الموت
ولاذوا،
بخيام المكر الدمويه..
**
عبثوا بالنار وساروا
تحت ظلال الحقد
ودروب الوهم السحريه..
تركوا الأرض هسيساً ودمارا وسخاما
لا مشفى،
ولا حتى طعاما أو خياما
فإلاما،
ايها الماضون في الصخب
إلى الشرق إلاما..؟!
***
د. جودت صالح
19 / آب - 2025