روافد أدبية
سوران محمد: مفارقة

رحلتَ
عندما كان للترحال
معنى آخر،
على الرغم مما كنتَ تعرفه
من أن السير الأفقي
لن يخفف من وطأة الزمكان
قررتَ أن تُوازي أشعة الشمس
وترتق
لكن الجاذبية رمتك بعيدًا،
مع سقوط تفاحة نيوتن،
مرة، اثنتين، ثلاث... وقعت
وأنت في موضع صفر الأنطلاق
عند نقطة تفتيش اللامعنی
ملقاة علی الأرض.
*
ذهبتَ نحو الموت
مملا بوجهك عن الحياة
ضمن قافلة الظلال
نظرتَ إلى الوراء وهمستَ؛
سلمتَهم الی الماء
دون أن تعرف ان الماء سيقتل،
تركتهم في منتصف طريق الحياة
لم تكن تعلم أن الحياة تمل بوجهها
ستصبح مرادفة للموت
عند نقطة ما في النص..
وتختفي الطرق
في مفترق اللامكان.
لم تكن مستيقنا، هل تُسمّي الحياة موتًا-
أم مرحلة ما قبل الموت؟
لو لم تكن هناك حياة، أنی يكون للموت وجودا!
إذًا كلاهما سواء؛
في بقعة
تهرب الشتلات من الحدائق اليابسة
نحو مراكز المدن
هنالك، يصبحن قتلة أيضًا
في وجود
يجمع الموت والحياة
في مقطع واحد.
*
أنت، يا أيها الصدق
تعرف الأيام الزائفة
والرباع الكاذبة،
امسك بيدي بجاه أبديتك
انزلني في حضن قواعد جديدة
ارمني بعيدًا ..
أبحث عن لغة أخری للمحادثة
أعذارها غير مُكررة
وعباراتها غير مقلوبة..
قد مرت حقبة
وغبار هذه التأتأة
أعمق جذورا
من حدة قلق العاصفة .
حيث لا تنطفأ بنفختها
حرائق جسد الكتب.
تری في صدر أي وعود
انحسر أكسجين البقاء
في خضم هذا التضيق؟
كي يتسنی للقلم
وضع نقطة للحياة في اللغة
والبدء من رأس سطر جديد.
***
سوران محمد