أقلام حرة
صادق السامرائي: البحث العلمي المغفول!!

الدنيا المعاصرة تسير على سكة البحث العلمي، ووصلت إلى مستويات تفوق الخيال في معطياتها الإبداعية المتنوعة، ودول الأمة لا تعير إهتماما كبيرا للبحث العلمي، فهي لا تعرف آليات الإستثمار في البحث العلمي وما ينتجه من حالات ذات قيمة حضارية سبّاقة.
فميزانيات البحث العلمي تكاد تكون غائبة أو بنسب ضئيلة، ولا توجد مواد واضحة في دساتير دولنا تركز على البحث العلمي وميزانيته المتنامية مع الحاجات الوطنية.
البحث العلمي يدخل في النشاطات المعاصرة بأنواعها، فلا قرار دون توصيات بحثية، ومعظم دولنا نسبة ما تخصصه للبحث العلمي أقل من 1% من الإنتاج المحلي بعكس الدول الأخرى، ولهذا تأخرنا وتخبطنا في مشاكلنا، فلا نفهم أهمية البحث العلمي ولا نقدره وندرك معطياته الإستثمارية وقدرته على تأمين المصالح الوطنية.
التطور يصنعه البحث العلمي، وبدونه تستنقع الحياة وتتمحن في أوحال العجز والإنهزام.
في دولنا لا يوجد مناخ للبحث العلمي ولا باحثين متنورين ومعاصرين بأفكارهم، ولديهم عزيمة متوثبة للعطاء الأصيل.
البحث العلمي عملية منهجية تهدف إلى إكتشاف المعرفة الجديدة، أو تطوير المعرفة الحالية بإستخدام أساليب علمية دقيقة ومنظمة، لفهم الظواهر أو حل المشكلات وتطوير العلوم ، أو الوصول إلى حقائق وقوانين علمية جديدة يمكن إستخدامها.
ويتميز بالموضوعية والدقة والمنهجية والقابلية للتحقق والإبداع.
فهل لدينا وعي بأهمية العلم والبحوث العلمية في صناعة الحياة المعاصرة؟!!
بحوثُ علومها أعطت جديداً
بفعلِ عقولها سبقتْ عديداً
هي الدنيا ايتكارٌ لا يُضاهى
أصالتها بها وهبتْ فريداً
تنبّهْ أيها المخمورُ وهماً
إذا جنحتْ فكنْ فيها رشيداً
***
د. صادق السامرائي