أقلام حرة
صادق السامرائي: الإنقسام ديدن العقائد والأديان!!

لا توجد عقيدة في تأريخ البشرية إلا وتقسمت، ولا دين إلا أصابته إنشطارات متواصلة، فلا دين يبقى على طريق واحد وإن كانت الغايات واحدة، بل وفقا لمفهوم، كل الطرق تودي إلى روما، يتحرك أتباع العقائد والأديان.
فلماذا الإستغراب من عدم التوافق على حالة ما؟
إنه الطبع البشري وما إستطاعت العقائد والأديان أن تطبّعه.
الحقيقة القاسية المغفولة أن كل دين لكي يبقى لابد له أن يتبضع، ويحصل فيه صراع داخلي يزوده بطاقة التواصل الحامي.
فلا دين ولا عقيدة بلا صراع داخلي.
في الإسلام مثلا، لا يتفقون على يوم العيد أو بداية ونهاية شهر رمضان، ويختلفون في قراءة الآيات وتأويلها كل حسب رؤيته، ويؤسس أتباعا له، وبهذا وجدت المذاهب والمدارس والتكتلات والحركات، التي ترفع رايات أنا الأدرى والأعلم والقابض على علم اليقبن، ومَن لا يتبعها ويرى وفقا لما ترى فهو من المارقين.
القرآن فيه أكثر من (150) تفسير، ولا يزال المسلمون منهمكين بالتفسيرات والتأويلات، كل على هواه وما يراه، وكأن الدين منطلقات أهواء وتصورات، وكل يحسب هو الفاهم العليم !!
"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"
و"إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون"
و"الفتنة أشد من القتل"!!
إختلاف الرأي يحكمه البقاء
وكل فريدةٍ فيها انتهاء
فمن طلب التواجد فوق أرض
تعدد كنهه وعلا اللواءُ
يحارب ذاته والبعض منه
فهل ضاع التآلف والإخاءُ
***
د. صادق السامرائي