أقلام حرة

صادق السامرائي: التشابه بين القومي والديني!!

الأحزاب القومية تبخس قيمة الوطن وتحسبه وسيلتها للوصول إلى أهدافها الخيالية، والأحزاب الدينية لا تعترف بوطن وتؤمن بأمة لا حدود لها.

وهما حالتان متشابهتان وإن تباينت المنطلقات والتوصيفات، لكنهما بأخذان المجتمعات إلى دروب الفشل والخسران.

ماذا أنجزت الأحزاب القومية؟

وماذا حققت الأحزاب الدينية؟

لو تأملنا الدعوات القومية وأحزابها منذ بدايات النصف الثاني من القرن العشرين، لوجدناها قد باءت بفشل ذريع في بضعة عقود من تسنمها السلطات في عدد من بلدان الأمة.

وكذلك الأحزاب الدينية منذ النصف الأول من القرن العشرين، وخصوصا بعد الحرب العالمية الأولى، فعلت ما فعلته في المجتمعات التي نشطت فيها، ووصلت إلى خاتمة بائسة، ولا تزال في مسيرة التدمير والإحتراب.

ماذا بعني ذلك؟

يمكن القول أن مصدرها واحد، وهدفها النيل من الأمة وترقيدها وتحويلها إلى عصف مأكول.

فهل وجدتم إنجازا يستحق الذكر ويمكن للأجيال أن تبني عليه؟

التماحق ديدنها، وكل أمة تلعن أختها، ودئرة الصراعات المفرغة لا تهدأ، وما نتج عنها تداعيات مريرة وويلات كثيرة.

فهل هذا ما سعت إليه؟

وهل أنها بمستوى شعاراتها وأهدافها المعلنة، أم أنها كانت تخادع وتنافق، من أجل البقاء في سدةالحكم لأطول فترة تستطيعها؟

يبدو أن هدفها الكرسي والإستحواذ على الثروات، وما طرحته على الناس مجرد كلام فارغ، محتواه  ضياع.

تحية لصديقي الذي كانت تنتابه نوبات ضحك عارمة كلما قرأ شعارا مكتوبا على لافتة!!

والإستلاب قائد مأمون!!

***

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم