أقلام حرة

صادق السامرائي: المجتمعات المرهونة بالضلال!!

ضلال: باطل، هلاك، غياب، العدول عن الطريق المستقيم عمدا أو سهوا، كثيرا أو قليلا؟

ومن الضلال التضليل أي الخداع  لتبرير أجندات وبرامج خفية، وتأهيل الناس لقبولها أو الرضوخ لها.

وما أكثر المجتمعات التي ينحر وجودها الضلال، وينخر أجيالها المتعاقبة.

ومن أخطر أنواع الضلال، التضليل الديني، الذي بموجبه يتم تجهيل الناس بأمور الدين  الحقيقية والجوهرية، وحشو المعتقد المطلوب في رؤوسهم، ويكون دين أشخاص متاجرين بالساميات والرموز المعروفة.

وعلى هذا المنوال، تنطلق مسيرات التداعيات والتفاعلات السلبية، وتنشأ الصراعات، ويعم التلاحي بين أبناء كل شيئ واحد.

وتستمر أبواق الرذيلة والفساد صدّاحة بخطبها الرامية للإستثمار بالقهر والجور والحرمان وأقسى البلاء.

والناس مطايا المنابر والكراسي وإن غطست بالمآسي، ولديها ميل لتصديق وإتباع الأكاذيب، والتغني بالآوهام وفنتازيا الكلام.

وهذا طبع بشري عجيب، يوفر الأسواق الرائجة للدجل الرهيب.

ولهذا يمكن القول أن الضلال قائد، والتنوير بائد، والحق مطارد، والباطل مسانَد، والعدل فساد، والظلم مراد، والكذب جلاد على العباد ساد.

إعلام مبوّق، يساند الكراسي ويعوّق، والبوق مرزوق، والصادق محروق، الإثم إمام في بلد الأزلام، التابعين القابعين في دارة الإضرام.

فكيف يتحول البشر إلى أرقام؟

ولماذا يلقون في هاوية سقر كأنهم حشر؟

تساؤلات تحير الألباب، وتبحث عن العقل والصواب!!

فهل الشعب أراد الحياة؟!!

***

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم