أقلام حرة

فارس حامد عبد الكريم: العدو الداخلي والعدو الخارجي

للعدو الداخلي اوجه متعددة، وهو سلوك خفي في اغلب حالاته:

*هو الفساد الذي يأكل الاموال العامة ويحرم الناس من حقوقهم في الحياة الحرة الكريمة ويسرق اسباب صحتهم وتعليمهم ...

*هو المحاصصة التي تبعد الكفاءات وذوي الاختصاص وتقرب الانتهازيين والجهلة والأفاكين

*هو الظلم  الذي ينال من قيم التعايش السلمي ويزرع الاحقاد ويفرق الناس.

*هو المحسوبية والمنسوبية التي تهدر قيم العدالة وتكافؤ الفرص.

*هو انعدام الحياء في اتيان افعال لا اخلاقية تخالف النظام العام والآداب العامة

*هو التفاهة التي تعلو من صغير الشأن وتحط من كبرياء كبير الشأن.

*هو اللاوطنية والعمالة والسمسرة والإستثمار  مع اعداء الوطن والشعب.

*هو الطائفية والقبلية والعنصرية والغرور المجتمعي.

اما العدو الخارجي: فهو في الغالب عدو محدد وواضح للعيان وان اختلفت اساليبه الماكرة

الفرق بين العدو الداخلي والخارجي:

العدو الداخلي يقود إلى تآكل القوى الداخلية ويهدر الثقة والسلم المجتمعي، خلاف العدو الخارجي الذي يحفز كل القوى ويوحد الصفوف في سبيل التقدم والغَلبة ويحرك عجلة التاريخ.

العدو الداخلي يثير المرارة والشعور بالغبن والظلم. فقد ورد في الحكمة المتواترة. ان ما يؤلم الشجرة ليس الفأس، انما يؤلمها حقًّا، أن يد "الفأس" من "خشبها".

بينما يبعث العدو الخارجي كوامن الغيرة الوطنية والشجاعة والوحدة الوطنيّة، كان الرومان يرون ان يكون للأله الحارس (جانوس) وجهين احدهما ينظر للداخل والآخر ينظر للخارج، وبذلك تنتصر الأمة على جميع اعدائها.

***

فارس حامد عبد الكريم

 

في المثقف اليوم