دراسات وبحوث
إنتزال الجبوري: نحو وعي تربوي جديد في عالم متغير (7)
ثانيا: التعليم الحديث
ثلاثة موارد إن لم تكن أكثر تخص التعليم الحديث يمكن تسليط الضوء عليها؛ هي:
1- إيجاد المحيط التعليمي الملائم؛
2- طرق التعليم الحديثة؛
3- تنمية التفكير لدى الطالب.
1-إيجاد المحيط التعليمي الملائم:
لإيجاد المحيط التعليمي الملائم ثمة شروط نطرحها لترتقي فيه شخصية المعلم والطالب؛ والشروط هي:
أ: التأكيد على مناهج التربية وعلم النفس درساً وتطبيقاً في معاهد المعلمين، وكليات التربية، والكليات الأخرى، ليتسنّى لخريجيها تحقيق الاستفادة القصوى منها أثناء التعليم كونها من مكملات عملية التدريس التي تنطوي على عقبات كثيرة. مادة علم النفس مهمة كونها الأساس الذي يرتكز عليه علم السلوك والأخلاق التي يُتعامَل بها مع الطلاب الذين هم مختلفون بكل شيء، بالطباع، والتربية، والعادات، والسلوكيات التي تلقوْها عن آبائهم، والبيئة التي نشأوا فيها؛ فكل طالب مزايا وسمات لا يشبه بها غيره من زملائه. وبناءً عليه إذا كان علم النفس واجبا تلقّيه على كادر التدريس، فإنه يجب التعاطي بجانبه الخاص بالطفولة والفتوة في مقطع رياض الأطفال، والتعليم الابتدائي، والخاص بالمراهقة والشباب في مقطع التعليم المتوسطي والثانوي. وتربية ونشأة وبيئة الكادر التعليمي نفسه وطبيعتها في التعاطي مع الطالب أيضا لها أبلغ الأثر في شخصية الطالب على المدى البعيد سواء بالإيجاب، أو السلب.
أن تكون المدرسة الحديثة بيئة موائمة للقيم والأخلاق الفاضلة تعزز الرفاهية النفسية والعاطفية للطالب، بتوفير موارد وبرامج على الصعيد النفسي والأخلاقي. العلاقة بين المعلم والطالب ينبغي أن تكون علاقة إيجابية ليكون لها أكبر الأثر في نمو وارتقاء الطالب على الصعيد العقلي والنفسي والأخلاقي، وتعليم مهارات التعامل مع الضغوط. هذا يشمل توفير الإرشاد النفسي من قبل مرشد تربوي متخصص في علم النفس والأخلاق. كما يمكن للأسرة التعليمية من استخدام أساليب التربية الإيجابية اللينة المدعومة بالصرامة، وليست العقوبة القاسية التي يكون لها مردود سلبي على نفسية الطالب. إن تلك الأساليب تمكّن الطالب من النمو السلوكي والعاطفي والنفسي والعقلي نموا صحيا إيجابيا.
ب-: يتعين على الكادر التعليمي الانخراط في دورات تدريب وتعليم العلوم والمعارف وكيفية توظيفها في عملية التعليم، وتعليم مهارات تقنية طرائق التدريس عبر تكنولوجيا المعلومات حتى يمكنه تطبيقها مع نفسه، ومع الطالب بنجاح.
ج: إعداد كادر تعليمي متميز ذي كفاءة عالية في البرمجيات الالكترونية لتعليم الأبناء فن الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات عبر تطبيقاتها في أجهزة الحاسوب، وأجهزة الاتصال الأخرى، وغيرها.
د: تطوير النظام التعليمي والتربوي تبعا لتطور العالم الرقمي؛ بما في ذلك تغيير المناهج الدراسية من الابتدائية إلى الجامعة. وهذا يقع على عاتق وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي.
هـ: إطلاق الحريات للمجتمع التعليمي التربوي لكي يفكر بحرية، ويطلق قناعاته بحرية، ويبدع، ويطرح آراءه ومقترحاته بحرية في الاجتماعات الخاصة، دون استخدام القيود، لأن القيود تكبّل الكادر التعليمي، وتكبيله يعني تكبيل الطلاب، وهم جيل التكنولوجيا، لا يحده منزل، أو مدرسة، أو مجتمع، أو غيره، فالجيل يحب التعبير عن نفسه وقناعاته وآرائه بحرية، وهو جيل المستقبل المسؤول عن رسم خريطة بناء الأوطان؛ البناء الحر المبني على القانون المدني الصارم الذي بنوده العدل، والحرية، والمساواة، ومراعاة حقوق الإنسان، وأخلاق المواطنة الصحيحة.
و: تطبيق القيم السلوكية في المحيط التعليمي
المدرسة في التعليم الحديث هي مؤسسة تربوية تهذيبية قبل أن تكون تعليمية، ومعناه تجمع بين التعليم والتربية الأخلاقية. التربية الأخلاقية ينبغي أن تؤخذ بنظر الاعتبار منذ بواكير الطفولة لأن إهمالها سوف يؤدي إلى تجذر أخطاء كثيرة في نفس الطفل، فالتربية الجسدية والعقلية والأخلاقية تبدأ منذ الصغر. ويقع على عاتق المربي الحقيقي زرع كل البذور الخيّرة في نفوس الناشئة التي فيها تنمو ذواتهم نحو فعل الخير، فالآمال معلقة على المعلم، ومن يتولى مهمة التعليم والتهذيب، وتلقين الطالب الخلق الفاضل، واحتواء الاختلاف والتعددية في وجهات النظر بين الطلاب.
يمكن للمؤسسة التعليمية تخصيص برنامج لتهذيب وتطبيع الطلاب على العادات والسلوكيات السليمة؛ كأن يكون برنامجا أسبوعيا؛ يتولاه متخصص تربوي عبر وسائل مختلفة كشاشات العرض المدرسية، أو الكراسات الصغيرة، أو المواقع الإلكترونية الهادفة الخاصة بالتربية والتهذيب من متخصصي التربية وعلم النفس. في هذا المضمار يطرح رأيه الفيلسوف كانط قائلا: "ينقص معظم مدارسنا تقريبا شيء قد يكون مفيدا لتنشئة الأطفال على الاستقامة: كتاب تعليم من أجل المسلك الصالح. ينبغي لهذا الكتاب أن يحتوي في شكل شعبي على الأسئلة اليومية عما هو صحيح وما هو خطأ.. فإذا وجد من هذا النوع يمكننا الاستفادة منه فنخصص له ساعة في النهار لدراسته، بحيث يستطيع الأولاد أن يتعلموا منه التصرف الصحيح، تماما كعين الله الساهرة على الأرض"1.
نطرح نماذج للقيم السلوكية في المحيط التعليمي – مثلا- تعليم الطالب الطاعة المطلقة للأبوين والمعلمين تحضّره في المستقبل ليكون فردا مطيعا لقوانين الدولة، ومواطنا مخلصا مستقيما.
غرس قيمة المحبة في نفوس الناشئة، وبينهم وبين الهيئة التدريسية؛ فالمحبة أس أساسيات الجمال في أي مشروع من مشاريع الحياة المختلفة. تفعيل قيمة المحبة في عملية التعليم تبني صداقة ودية بين المعلم وطلابه؛ ما يؤدي إلى زيادة درجة التوافق والانسجام بينه وبينهم، من حيث إشباع دافع الانتماء لمؤسسة التعليم عند الطلاب، واكتساب موجهات السلوك وتوظيفها في حياتهم اليومية، وفي تعاملهم مع المجتمع العام. يمكن للمربي من غرس الحب والتسامح في نفوس الطلاب -مثلا- من خلال النشاط القصصي الذي يوضح أهمية قيمة الحب في حياة الناشئة ويضرب لهم الأمثلة؛ مثل حب الابن لأبويه، وحبه لمعلمه ومعلمته، وأخوته، وزميله، ويسوق لهم المبادئ الدينية، والقيم الاجتماعية. لإيقاظ الحب في نفوس الطلاب يجب على المعلم أن يسبغ بحبه على طلابه لا أن يتجرد منه تحت عنوان الحدية والصرامة؛ العلم المدعوم بالحب يبني عالما أفضل؛ نتاجه جيل مفعم بالحب ذو عقل فتي حيوي. إذا كان العلم موجودا فإن عدم توفر الحب يقف عائقا دون تطبيقه بالصورة الأسلم، لأن عدم التطبيق يعني نتاجه جيلا خائفا، مترددا، وأحيانا قاسيا.
ومن الحكمة أن تشيع المحبة في نفوس الطلاب لكي تكون دنيا المعرفة حرة كاملة دون أن تخبئ زوايا مظلمة، فإن الحكمة في بث المحبة تجعل التعليم أقرب الى اللذة والسرور منه الى التعاسة والشقاء. ومن الأفضل أن ينطلق الحب والشفقة والرحمة من القلوب المعلمة، فالقلوب المحبة إذا استثمرت المحبة في التعليم فإن الطلاب الأكثر فطنة وذكاء يتممونها، والجيل الذي يُربّى بغير خوف سيكون أكثر جرأة وشجاعة في تحقيق آماله، ومن ثم في بناء عالم أفضل في المستقبل2. يوم كنا طلابا في المراحل الابتدائية والمتوسطة كنا نحب المواد الدراسية تبعا لحبنا للمعلم أو المعلمة، فإذا كان المعلم عنيفا معنا لا نحب مادته، ونعد الدقائق لتنتهي الحصة الدراسية.
وفي الجانب الاجتماعي يُروّض الطالب على الأخلاق الاجتماعية العامة، والعادات، والأفكار، والسلوكيات المنضبطة التي على رأسها احترام الهيئة التدريسية بكل أعضائها، وحفظ هيبة وكرامة واحترام شخصية المعلم، والتزام الأدب وعدم خرق الحدود معه أو التجاوز عليه، وتطبيق عقوبة صارمة بحق الطالب الذي يرتكب خطأ الاعتداء على المعلم والحط من كرامته.
من أجل بث روح التعاون تشجع المعلمة الأطفال على اللعب الجماعي في الأنشطة الحركية، والرسم والتلوين الجماعي في الأنشطة الفنية، وتدعم هذه القيمة من خلال التحفيز المادي والمعنوي للأطفال لتنمي في نفوسهم قيمة التعاون، وكيفية التعامل مع المواقف الحياتية التي تتناسب مع القدرات العقلية للأطفال.
ومن تطبيقات قيمة التعاون في صفوف الطلاب -مثلا- تعقد المدرسة اجتماعات أسبوعية أو شهرية لهم خارج البرنامج المدرسي للمشاركة الاجتماعية الفعالة؛ كأن تكون مناسبة مهمة وطنية أو غيرها؛ يتداولون فيها الأفكار والآراء والمسؤوليات، والتطلعات، ويطرحون فيها الموضوعات الهامة، ويحصدون النتائج المترتبة على هذه الاجتماعات، وهكذا تنمو في نفوسهم روح التعاون والتضامن والعطاء الجمعي؛ واستيعاب الاختلاف، وتنوّع الأفكار والآراء، والحوار المشترك. بعد الورش الفكرية الجماعية تلك يمكن لإدارة المدرسة من إقامة مسابقات تُمنح فيها الجوائز والهدايا للطلاب الفائزين، وغيرها الكثير من الأنشطة المدرسية التي تساهم في بث روح الجماعة لدى الطلاب، والخروج من حالة الانطوائية الشخصية والأنانية والتمحور حول الذات. بالنتيجة سوف تتطور مهارات التواصل الفعالة بين الطلاب، وينفتح الحوار الذي يعلمهم النقد والتحليل البنّاء، والمشاركة في المشاريع الجماعية والتطوعية للارتقاء بالمجتمع المدرسي، من جهة والمجتمع العام من جهة أخرى -مثلا مساهمة طلاب مدرسة ما في غرس شتلات في مساحة من الأرض تكون حديقة عامة، وغيرها من المشاريع التي تعود بالخير على المجتمع. المشاريع الجماعية تعزز تكوين مجتمع مدرسي متماسك، ومتين، وبدوره أيضا سيكون المجتمع العام مدنيا، قويا، مثقفا، وقادرا على العطاء في كل جوانبه.
ومن تطبيقات تنمية الحس الاجتماعي تعليم الطالب كيفية اختيار الصديق، أو الانخراط في الجماعة وتعليمه فن العلاقات واختيارها؛ فالشلة لها تأثير كبير عليه، حيث تُملي عليه توجهاتها وقناعاتها. وقد يحدث أن يكون الطالب واعيا لنفسه، ويمكن أن يحقق ذاته بكل قوة وشجاعة وكفاءة كونه تلقى تربية مميزة عن عائلته؛ فيستدرك نفسه حينما لا يجد نفسه في الجماعة إذا كانت قناعاتها تباين قناعاته، لذا يحاول النأي بنفسه عنها، ويرسم لنفسه مسارا بعيدا عنها لتحقيق ذاته، حينما يدرك أن ذاته ذائبة في الشلة، خاصة في هذا الزمن الذي لا يمكن أن يكون للأهل والمدرسة من سلطة عليه. وإذا وجد الطالب المميز الواعي فإن على المدرسة احتضانه والاهتمام به وجعله قدوة لكل زملائه. وإن من يتولى التربية الاجتماعية الواعية في المدرسة ينبغي أن يكون متخصصا في الاجتماع البشري.
تفعيل الإحساس بقيمة الجمال تسعى المدرسة إلى تنميتها في نفوس الطلاب سواء على الصعيد الفني الصوري الظاهري؛ مثلا الاهتمام بالفنون المدرسية التي منها الرسم، الخط، الموسيقى، التمثيل، الحياكة، التطريز، الحفر على الخشب وغيره. واستخدام الوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة؛ خاصة نحن في عصر الإنترنيت؛ والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإلكترونية الكثيرة في هذا المجال. أما على الصعيد الباطني الجمالي؛ تعليم الطالب الهدوء، والتروي، والتأمل في الذات الخاصة، أو التأمل في منظر طبيعي، أو لوحة فنية، واستجلاء معاني الجمال فيها، والسكون في كل ألوان الفنون، فضلا عن تلقينه إرشادات الاهتمام بنظافة ونظام المدرسة- مثلا- تغرس المعلمة في نفوس الأطفال في الروضة قيمة النظافة بأن تحثهم على إلقاء النفايات في سلة المهملات، وعدم إلقائها في قاعة النشاط وتبين لهم أهمية النظافة بالنسبة للمكان الذي نجلس فيه. ويمكن للمدرسة من إقامة مسابقات ومنح الجوائز للطلاب الفائزين بالحفاظ على الجمال الشكلي والباطني لأنفسهم، ومحيط المدرسة؛ لتحفيز مواهبهم وطاقاتهم المخزونة، واستخدامها في حقول الفن والجمال المتنوعة.
أما بالنسبة لعقاب الطالب إن أخطأ فإن الكثير من الآباء والمعلمين يرون أن عزل الابن أو الطالب العنيد في مكان خاص لتأديبه هو ليس عنفا بل تأديبا له أو إهانته أو إذلاله، لكن هو إيذاء نفسي خطير عليه؛ ظنا منهم أن التأديب هو العقاب، لكن هذا ليس صحيحا؛ فالتأديب لغويا يعني الأدب الذي هو حسن الخلق، وهو صفة إيجابية. بينما العقاب لا يحمل أي صورة إيجابية، بل مردوده سلبي على الطالب. التعامل مع الطالب العنيد والصعب مرهق جدا وكل يوم تزداد حوادث العنف المدرسي مع الطلاب ذوي التصرفات الصعبة والعنيدة. إن عزل الطالب لوحده في زاوية الصف، أو في غرفة ضيقة يكرّس لديه التصرفات الصعبة العنيدة، وتزيده إصرارًا على ارتكاب المزيد منها، وتصيبه بالإحباط والاضطراب، بالنتيجة العزلة العقابية يكون مردودها سلبيا عكس الاستراحة التأديبية الإيجابية3، التي أوردناها في موضوع التربية الحديثة. إذن فإن عقاب الطالب في التعليم الحديث يُتّبع فيه أسلوب الاستراحة الإيجابية؛ حيث يُترك الطالب في مكان الاستراحة ليفرغ غضبه وسوء سلوكه، واستدراك خطأه وتقصيره في واجباته، ومن ثم يعود هادئا، ولا يكرر الخطأ لاحقا.
أسلوب القسوة الواجبة في عملية التعليم التي تطبق في بلداننا تزرع الخوف في نفوس الطلاب لحثهم على أداء الواجب بأحسن وجه، والقسوة يكون نتاجها جيل قاس يهوى الحروب، ومن ثم عسكرة البلدان؛ والعلم مهيّأ لأن يقتفي أي الخيارين، الحب، أو البغض.
أما سوء الخلق فإن على المربي تحذير الطلاب منه كالكذب والسرقة والغش والنميمة والعصيان، وحثهم على تجنبه بكل صوره، وتعريفهم أضراره والنتائج المترتبة عليه من خلال النشاط القصصي، ثم إظهار جوانب العقاب التي يتعرض لها سيء الخلق في الدنيا والآخرة حتى يتجنبها الأطفال ويعرفون خطورتها وأضرارها.
لكي نبني بيئة تعليمية تربوية كفوءة على المربين آباء وأمهات أن يكون لهم مشاريع المشاركة الفعالة مع المدرسة، فالمدرسة ليست فقط المسؤولة عن تربية الابن إنما لا بد للأهل من دور. ومن الممكن تكثيف التعاون بين البيت والمدرسة بالاجتماعات الهادفة لتطوير المحيط التعليمي، ومن ثم توجيه الطلاب وتهذيبهم خاصة في فترة المراهقة التي تتطلب المزيد من جهود الأهل والكادر التعليمي وحثهم على مزاولة الأنشطة الرياضية، والانخراط في دورات تعليمية في مختلف المهن والفنون، حتى تُملأ أوقاتهم، ويجتازون فترة المراهقة بسهولة.
إذا توفّرت هذه الشروط -حسب الظن- في المحيط التعليمي فإن شخصية الطالب تنمو في ظل المدرسة بأمان؛ وشخصية المعلم ترقى، ويكون محبا، محاورا، وقادرا على أداء رسالته بالوجه الحديث؛ والتربية المدرسية ستكون تربية علمية عملية، فيها ينخرط الطالب في مجال العمل الجاد. ومن الواجب أن تتطور قدراته بالتعليم، وبدونها سيكون غير قادر على اكتساب المعرفة في الأمور العملية للحياة، لتتكيّف مع طبيعة العمل والمهنة التي يمارسها في المستقبل اعتمادا على الرأي القائل: "إن الذكاء عند الكائنات الإنسانية هو الملكة التي تستحق أكبر قدر من التقدير". وأخيرا سوف يكون نتاج المدرسة طلابا كفوئين، متميزين، وأعضاء نافعين في المجتمع على كل الصعد، فكلما ارتقت المدرسة ارتقى المجتمع تبعا لها. والمجتمع المدرسي سوف يكون في المستقبل هو مجتمع المثقفين، والمفكرين، والقادة السياسيين المسؤولين عن بناء الأوطان.
(يتبع)
***
إنتزال الجبوري - باحثة
.....................
1- كانط، مصدر متقدم، ص101-102
2- رسل، برتراند. في التربية، مصدر متقدم، ص163-164، وص213-214.
3- أنظر: جان، نيلسن. التأديب الإيجابي. مصدر متقدم، ص19-20