قراءة في كتاب

غزلان هاشمي: قراءة في كتاب بهاء بن نوار"ومايبقى يؤسسه الفن"

"مقاربات في الباليه والأوبرا والتشكيل"

نحاول في هذه القراءة أن نتعرف على واحد من أهم مؤلفات الناقدة الجزائرية والأستاذة بجامعة سوق أهراس د.بهاء بن نوار، والتي قدمت العديد من المؤلفات للساحة النقدية العربية والجزائرية، ومن أهمها :الكتابة وهاجس التجاوز ـ تجليات الموت ـ قراءة في شعر المتنبي ـ الواقع والممكن:دراسة عن العجائبية في الرواية العربية المعاصرة ـ سعد الله ونوس ومسرح القضية ـ مدارج التكوين.

الأستاذة بهاء لا تكفي الكلمات للتعريف بها، فهي ناقدة باحثة مغامرة، دائما تقف على تخوم الدهشة مستشكلة بعضا من أسرار الوجود، والفن واحد من أسراره، لهذا جاءت هذه القراءة احتفاءا بواحدة من الأسماء العلمية الوازنة بمدينة سوق أهراس وبجامعتها، خاصة وأن هذه المدينة تعاني تهميشا على كل الأصعدة وتغييبا لمن حمل اسمها عاليا في كل المجالات المعرفية والثقافية والإبداعية، ولربما ذلك ماجعل الناقد والمترجم العراقي الأستاذ الدكتور عبد الواحد لؤلؤة في معرض حديثه عن كتابها "حين يغدو الجسد كلمة "يتساءل بمرارة في مقاله حول الكتاب، وهو يتحدث عن مدينة الأهراس التي غيبت رغم تاريخ معرفي وأدبي عريق :فلماذا لم يعرفونا بها:سدنة التعليم والثقافة في المشرق؟.

ولربما يعد كتابها ذلك وحتى كتابها الذي نحن بصدد مناقشته "ومايبقى يؤسسه الفن" "مقاربات في الباليه والأوبرا والتشكيل"ينتمي إلى مايسميه الناقد "تثقيف بالإكراه"، وهو كما يذكر مانحتاج إليه في سياق انتشار ثقافة إثارة الكراهية والتعصب ...يقول:"أن يصدر هذا العمل عن غير مراكز الثقافة التقليدية في المشرق العربي، يدفعني إلى تجديف أدبي أتحمل جريرته وحدي، وهي أن شمس الثقافة العربية بدأت تشرق من الغرب.. من الجزائر".

الكتاب كان محاولة لمحاورة وتأويل بعض المنجزات الفنية، وقد جاء مقسما إلى ثلاثة أقسام :كل قسم يتناول فنا من الفنون :الباليه ـ الأوبرا ـ التشكيل، وتحت كل قسم تقدم الباحثة قراءة في نموذجين، ولربما تيمة التجاوز التي تأسس عليها الكتاب جعلته متحررا من سطوة التقسيم الأكاديمي، فالباحثة فضلت أن تضع عناوين دون تقييدها بفصول ومباحث، مجاوزة السائد والمألوف، خاصة وهي تضعنا أمام عوالم خطابية تحررت من سطوة التجنيس الذي يفرضه المركز الأدبي .

عنوان الكتاب بدأ بواو العطف وهذا ما يوحي بوجود كلام محذوف يبنى عليه الإلحاق والتتابع، والتابع يحوز مرتبة ثانية بعد الكلام المركزي، وكأن بهاء تجهز حديث الهامش ، المغيب والمطموس وغير المعترف به مؤسساتيا خاصة وهي تلحقه بالفعل "يبقى"، لكن مع استعمال الفعل المضارع نجد نزوعا نحو الاستمرارية والمثول في زمن المستقبل، لذا لم يرد العنوان بصيغة الماضي مثلا"ومابقي أسسه الفن"، المستقبل إذن لمثل هذه الدراسات والقراءات التي تنحو نحو المغايرة والاختلاف وتغامر إذ هي تتغاير.

مقدمة تحت عنوان"الفن رهين الإيديولوجيا" :

تطرح بهاء في مقدمة كتابها تساؤلا يرتكز على محاولة كشف اللجام عن التناقض الواضح بين طبيعة الفن والإيديولوجيا، فالفن هو ممارسة حرة ومنطلقة بينما الإيديولوجيا ذات طابع قمعي تعسفي من خلال مصادرة آراء الآخر والتحيز لآراء الذات ومرجعياتها، هذا السؤال تجزئه إلى عدة أسئلة تقول فيها:"لماذا يكتب الأديب؟ويرسم الرسام؟ويؤلف الموسيقي؟وينحت النحات؟وفاء لروح الإبداع وحدها وولاء لها؟أم انسياقا وراء سلطة خارجية وطاعة لها؟".

 تعتبر البحثة الاجابة عن هذا التساؤل فيه مجازفة، فبقدر مايتأسس الفن على الإبداع لكن الإيديولوجيا تتحول إلى سلطة تطوقه، لذلك تتساؤل مرة أخرى:هل نحاكم الفن في هذه الحال ونقصي دوره؟أم نحاول الفصل بين الحالين، والنظر بحياد إلى كل واحدة منهما؟.

وبعد أن تعرض مجموعة من الروائع العالمية في مختلف الفنون، وتتساءل عن إمكانية إقصائها وتجاهلها لمجرد تحيزها لنسقها الحضاري واحتوائها على انتقاص للآخر أو لحمل صاحبها لإيديولوجيا مغايرة تنتصر لفوقية الذات في مقابل تشويه كل غيرية، لتحسم موقفها بقولها:"لا أعتقد هذا، ومن غير المجدي ـ في رأيي ـ تتبع هذا الأمر، والنبش في دهاليزه وخفاياه، فما الفن سوى وحدة كلية مطلقة، تشوب ظاهره أحيانا بعض الملابسات والشبهات الغامضة، ولكنها لا تنال أبدا ـ إن كان فنا أصيلا حقا ـ من جوهره، وروحه الصميمة، فتبقى تلك الملابسات قشورا نسبية، ليس من الإنصاف أن نصادر جهود المبدع وطاقاته لأجلها، وهو في النهاية إنسان كغيره من بني الموت والحياة، يكدح، ويسعى تحت الشمس، يأمل ويأسى، ويكابد ويشقى، تحاصره هواجس الإبداع ونداءاته، وتشده قيود الطين وأغلاله، وعليه أن يوازن بينهما، ويلتمس لنفسه موطئ قدم في هذا الكون المتقلب، اللامؤتمن"،

تؤكد الباحثة أن الكتاب جاء تكملة لمشروعها الذي بدأته مع كتابها"حين يغدو الجسد كلمة، مقاربات في الأوبرا والباليه"، لكن الفرق بينهما يتجلى في التحيز للأعمال التي تحمل بين ثناياها روح الشرق وعبق سحره، والمسيجة بتهم جاهزة من قبيل الاستشراق والأدلجة والكولونيالية، إذ تتساءل :هل المبدع الغربي بريء من هذه التهم ؟وهل تحرر من مرجعياته واستطاع التخلص من الرؤية الإمبريالية ؟وهل حرر فنه من الإملاءات السياسية؟

لكنها تعود لتؤكد أن هدفها لا يتمثل في تتبع هذا الإشكال، ولا رد التهم عن الشرق المشوه والمقموع، لأن ذلك ينتج عنه ـ حسب تقديرها ـ لي أعناق المتون المدروسة وتجاهل فنيتها، فغايتها تحصرها في البحث عن مواضع الجمال والتفرد في نماذج من الباليه والأوبرا والتشكيل ذات النفس الشرقي، وكأن بهاء تدعو إلى التحرر من خلفياتنا الإيديولوجية في تلقي هذه الأعمال وتحريرها كذلك بدورها من مرجعياتها، بدافع البحث عن فنية المنجز، تقول:إنها روح الفن وروعته تلك التي تنشدها فصول هذا الكتاب، وتتوخاها، وهي محاولة للعودة إلى المفصل، وتتبع الأصل، والقبض عليه:الفن...الجمال..المحبة...الانفتاح:ذاك هو مطلق الرؤيا، وجوهرها المكين، وأي منطق إقصائي ينال الذات أو ينقض على الآخر ماهو إلا واحد من دمدمات النسبي البائسة، وواحد من أوهام الجدب وبقايا الإفلاس"، ولعل وضع بهاء كلمات معينة:الذات، الآخر، النسبي.. بين شولتين، تؤكد على محاولة توجيه للقارئ لمنظورها الذي يؤكد على رفض الثنائية وماتنبني عليه من تعارض، وكأنها تحاول رفع تهمة التحيز عنها رغم أن ما أكده عبد الوهاب المسيري أن التحيز هو من صميم الذات الإنسانية أو هو مايصنع إنسانيته.

لكن رغم تأكيدها أنها لا تبحث في صورة الأنا في فن الآخر، أجدها مشغولة في كثير من مواضع الكتاب بكشف إساءات التمثيل المنطلقة من إيديولوجيا مرتكزة على الانتقاء والاصطفاء، حيث الآخر الغربي منشغل دائما بالتشنيع والتضليل وتقديم صورة نمطية ومتخيلة وملتبسة عن آخره الشرقي، ورغم أنها تتملص من الادعاء بالبحث في هذه التيمة في مقدمة الكتاب، لكنها في عرض الباليه تبحث عن إساءات التمثيل، ثم وكأنها تراجع ذاتها فتمارس علينا سلطة المواربة وتجعلنا نعتقد أن حديثها فقط عن الصبغة الأنثوية الخالصة للباليه، وتقدم تبريرا لهذا الرأي بقولها:"فهي من جهة، الموجه الأول للأحداث، التي لولاها لما تشابكت، وتطورت، وبلغت ذلك المستوى من التعقيد الموضوعي والفني، أسوة بمرجعها الأدبي الأصلي:حكايات ألف ليلة وليلة التي كانت الأنثى سيدة الحبكة والأحداث فيها.

وهي من جهة ثانية، العنصر الأشد تأثيرا على المستوى السمعي، حيث غلب النغم الهادئ /الحالم المعبر عنها على النغم الصاخب/الهادر المعبر عن نظيرها الذكر/شهريار، مما يشكل امتدادا نغميا بين هذا العرض الراقص ومرجعه الموسيقي الأصلي:متوالية كوساكوف.

كما أنها من جهة ثالثة، إشهارية بحتة، صاحبة الحضور التسويقي الأعلى، بزيها الشرقي الجرئ، وحركاتها الانسيبية المدهشة، وهشاشتها الرومانسية المؤثرة الأكثر رسوخا في عين ووعي المشاهد ـ غربيا كان أم شرقيا ـ المتعطش نحو كل ماهو متفرد وجميل"ص 30.

لتقدم تساؤلات عن حقيقة دورها في هذا العمل إن كانت مجرد سلعة يتم تسويقها والترويج لها، حيث لايتعدى هدفها لفت انتباه المتلقي لذلك المكان الغامض في متخيله وهو عالم الشرق الذي تظلم فيه المرأة من قبل الرجل ؟

نبقى في الباليه تحت عنوان "أميروف :شهرزاد مرة ثانية"

أجد مايؤكد ما قلته سابقا من اشتغال بالتحيز وحتى وإن بدا الأمر غير ذلك، في إيراد الباحثة عنوانا فرعيا وهو "مقصدية الانتقاء" توضح فيه أن أي عرض مستوحى من الليالي، ونظرا لضخامة العمل سيتميز بالمنزع الانتقائي، وهو مايسقطه في فخ التحيز بسبب عملية التجزئة والاستقطاع، رغم أنها تؤكد بأن درجاته تتفاوت وتتعدد مناحيه كما تقول:"بين ذاك الذي سببه وغايته الفن وحده، وذاك الذي تحدده وترسم ملامحه الإيديولوجيا، والنظرات العنصرية المسبقة".

وهاهي بهاء تمارس سلطتها هنا كذلك من خلال فرض رؤيتها وعدم ترك نقاط حذف لتترك القارئ منشغلا بالبحث عن الجواب، وهو ما يقصي الاحتمالية، ليفرض منطق القراءة الأحادية والجزم واليقينية ـ بدل أن تقول ربما الجواب تقول ويكون الجواب حسب ما أرى ـ وكأنها تؤسس لمركزية الكاتب وتقوم بتهميش المتلقي وتهشيم تغايره، تقول:"ويكون الجواب ـ حسب ما أرى ـ أن للمرأة الشرقية هنا هذا الدور المثقل بالحمولات الإيديولوجية الواضحة، ولها أيضا دور آخر يطفح تحديا ونبلا، إنها الذات المتمردة الرافضة قدرها، والمنتفضة ضده، الذات التي تتخير موتها، وتفضله على من الآخرين، وإذلالهم لها، وهي هنا نموذج ممتاز للبطل البروميثي، الذي يفقد حياته، ولكنه لا يفقد أبدا شيئا من عنفوانه وإبائه".30.

ومما ذكرته عن بحثها عن صورة الشرقي في عيون الغرب ماذكرته في هذا الجزء المتعلق بأوروبا الإيطالية في الجزائر لروسيني"وواضح من خلال هذا العمل الهزلي كيف بدت صورة الشرقي/التركي وقد غدا معادلا للغفلة، والبلاهة، والتهالك على الملذات، مما يشكل الصورة النمطية التي شاعت في كامل أوروبا منذ القرن الثامن عشر، فأصبحت كلمة تركي مرادفة آنذاك للسلوك الداعر".

وكذا عن تضخيم معاناة المرأة الشرقية من خلال هذه الاعمال، أبرزت توجهها نحو البحث في الصورة المتخيلة وماتحمله من أبعاد إيديولوجية وانتقائية واضحة حيث قالت:"ورغم هذه البساطة المسجلة على مستوى الكلمات، فإن لها دورا كبيرا في تأكيد الملمح الكولونيالي وإبرازه، وسأكتفي بانتقاء بعض المقاطع الناتئة..".119.

وقولها:"وهكذا يبدو واضحا جدا من خلال هذه العجالة مايحفل به هذا العمل من أبعاد إيديولوجية، وأنفاس كولونيالية، وصدامات حضارية، اتخذت من هذه الحبكة الهزلية ملاذا لها، فبدت الذات الشرقية معادلة للغفلة والغباء وقصر النظر، فيما تضخمت الذات الغربية/الإيطالية بكل ماهو جيد وإيجابي، فهي معادل الذكاء والحنكة والصبر وتحدي المعضلات"129.

ويظهر ذلك حتى في عقدها مقارنة بين صورة إلفيرا زوجة الباي وإيزابيلا الأسيرة الغربية، بل وحتى في التشكيل، تذهب في التوطئة المقدمة عن النزوع الإيديولوجي نحو إساءات التمثيل المتعمدة في اللوحات الغربية، حتى في حال الادعاء بمحاولة تصوير الاضطهاد الذي تتعرض له النساء الشرقيات، حيث التهويل والتشويه والتركيز على تيمات معينة، لذلك تقول:"وبين هذين العاملين:عامل الفن، وعامل الإيديولوجيا، تبقى هواجس الفنان قلقة، ومتوثبة، ومختلفة في قوتها وخفوتها من فترة إلى أخرى، ومن لوحة إلى لوحة"235.

عودة إلى الباليه وبعد هذه السياحة النظرية قدمت بهاء قراءة في بعض نماذج العروض، كنسخة كيروف، ونسخة البولشوي، ونسخة مسرح مونت ـ كارلو.

حيث ركزت في نسخة كيروف على تفاصيل المكان :الأشياء والألوان في محاولة لتأويل اختيار الديكور، ناهيك عن حركات الممثلين :الشخصيات الرئيسية والثانوية من رقص وغيره، وحتى الأضواء وتسليطها على شخصية أو اثنتين وانخفاتها وعتمتها حينما يتعلق الأمر بالبقية ...الموسيقي والإيقاع المترواح بين الخفوت والهدوء والصخب بحسب المواقف، مع طرح بعض التساؤلات المعقلنة لتلفت انتباهنا إلى عدم الاطمئنان للجاهزية، فالقراءة المرتكزة على التغاير والنفوذ إلى العمق هي مايجب أن نعتد بها، لذلك سرعان ماتجيب عنها بعقد مقارنة بين الأصل العربي والنسخة الفرنسية وهذا العرض مع تأويل الفروق الكامنة في بعض التفاصيل، فأحداث العرض مثلا حصلت ليلا بينما كانت نهارا في النص المرجعي، وهو مالفت انتباهها إلى عدم معقولية هذا الاختيار، لأن الصيد لا يكون ليلا، وتحاول تأويل ما استغلق واستشكل بقولها:"وهو مايحيل إلى أن اختيار الليل زمنا للأحداث في هذا العرض لم يأت إلا لغايات ترميزية، أوحى من خلالها بأمرين، أحدهما جو الحميمية والخصوصية، اللذين لا يتحققان إلا في ذلك الزمن الليلي الهادئ، والعميق، والثاني جو الغموض، والتكتم، اللذين يشيعهما عالم الحريم، وفضاؤه المغلق، والمحتشد بالمكائد والأسرار"35.

وأنا أقرأ تأويلات الأستاذة بهاء للعرض الأخير الذي تميز عن سابقيه في كونه قدم نسختين للحكاية :قديمة وعصرية، تبادر إلى ذهني سؤالا جوهريا مؤسسا على تساؤلاتها لكنه ينزاح نحو نقطة مغايرة فيما حاولت هي الإجابة عنه، ربما الإشكال ليس التعارض بين الذكر والأنثى المقموع صوتها، وإنماهو الانفلات المعياري ثم الحديث عن ذات عصرية متشظية، واقعة تحت مأزق الاحتمال، ذات غريبة عن ذاتها فلا هي قادرة على الإمساك براهنها ولا هي قادرة على الاحتفاظ بماضيها الحضاري، يمكن أن نسميها:الذات القناع، بينما كبير الخصيان الذي يركز عليه العرض في نسخته الجديدة ومع تحرره من الجشع الذي ألصق به في النسخ السابقة، يمثل الحضارة الغربية التي ضيعت مرجعياتها وعانت من الاهتراء بعد أن فقدت رجولتها أو قيمها المركزية المتعالية، وذلك مانلمسه من الوجع المؤسس على الشعور بالاغتراب، حينما كان يراقب من بعيد، وحتى التقشف في الديكور والشخوص والتقليص في التفاصيل ربما يحيل على ملامح باهتة يتميز بها هذا العصر ثم خيانة للقيم فنكران للذات وللهوية .

يخلو الكتاب من خاتمة، وهذا يؤكد المنحى العام الذي نحته الناقدة من البحث عن التغاير، ورفض السلطة المرجعية، والاحتفاء بعوالم حرة يتم النظر إليها بريبة من قبل المؤسسة الأدبية، هي إعادة اعتبار لهذه المنجزات الفنية وهو مايؤكد ثورية الناقدة وارتكاز رؤيتها على التجاوز ونزوعها نحو رفض المستهلك والسائد والجاهز.

***

د.غزلان هاشمي

في المثقف اليوم