قضايا

محمد عبد الكريم: لماذا ينخرط الرجال في علاقات جانبية مع نساء مختلفات؟

في مجتمع اليوم، من المعروف أن العديد من الرجال ينخرطون في علاقات خارج إطار الزواج أو لديهم شركاء متعددون خارج علاقاتهم الملتزمة. هذا السلوك ليس حكرا على أي فئة ديموغرافية أو اجتماعية معينة، بل هو ظاهرة سائدة تتجاوز الحدود الثقافية. في حين قد يزعم البعض أن الخيانة الزوجية هي ببساطة نتيجة لعيوب أخلاقية فردية أو افتقار إلى ضبط النفس، فمن المهم استكشاف الأسباب الكامنة وراء سعي الرجال إلى علاقات جانبية مع نساء مختلفات. أحد التفسيرات المحتملة لهذا السلوك هو الرغبة في التنوع والتجديد في تجاربهم الجنسية. قد يسعى الرجال إلى شركاء مختلفين كوسيلة لاستكشاف خيالات مختلفة، أو تلبية رغبات محددة، أو ببساطة الابتعاد عن روتين العلاقة طويلة الأمد. على سبيل المثال، قد يسعى الرجل الذي يعيش في علاقة أحادية مع شريكة غير مهتمة بأنشطة جنسية معينة إلى امرأة أخرى على استعداد للمشاركة في هذه الأنشطة. بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر الرجال أيضًا بالقوة والتحقق من خلال وجود شركاء متعددين، حيث يمكن أن يعزز ذلك من غرورهم ويمنحهم شعورا بالإنجاز. من خلال فحص الدوافع وراء سعي الرجال إلى العلاقات الجانبية، يمكننا اكتساب فهم أعمق للديناميكيات المعقدة التي تلعب دورا في العلاقات الحميمة.

النقاط الرئيسية:

1. الرجال لديهم علاقات جانبية مع نساء مختلفات لأنهم غالبا ما يسعون إلى التنوع والإثارة خارج علاقتهم الأساسية. على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن الرجال الذين يمارسون الخيانة الزوجية غالبًا ما يستشهدون بالملل أو الرغبة في تجارب جديدة كدوافع للبحث عن شركاء آخرين (مارك، 2017).

2. قد ينخرط الرجال أيضا في علاقات جانبية لأنهم يشعرون بعدم الرضا أو عدم التقدير في علاقتهم الأساسية. على سبيل المثال، إذا شعر الرجل أن شريكته لم تعد حنونة أو منتبهة، فقد يلجأ إلى نساء أخريات لتلبية تلك الاحتياجات العاطفية (جاميسون، 2015).

3. في بعض الحالات، يكون لدى الرجال علاقات جانبية لأنهم يخافون من الالتزام أو الخوف من الحميمية. قد يستخدم هؤلاء الرجال الخيانة الزوجية كوسيلة لتجنب الارتباط العاطفي الشديد بشخص واحد (كولمان، 2018).

4. بالإضافة إلى ذلك، قد تساهم المعايير المجتمعية وتصوير وسائل الإعلام للرجولة في سعي الرجال إلى شركاء متعددين. غالبا ما يتم تربية الرجال على الاعتقاد بأن وجود شركاء جنسيين متعددين هو علامة على المكانة أو البراعة، مما قد يدفع بعض الرجال إلى الانخراط في الخيانة الزوجية (سميث، 2016).

5. في النهاية، في حين قد تكون هناك أسباب مختلفة وراء إقامة الرجال لعلاقات جانبية مع نساء مختلفات، فمن المهم إدراك أن الخيانة الزوجية يمكن أن يكون لها عواقب عاطفية وعلائقية كبيرة لجميع الأطراف المعنية. من خلال فهم الدوافع وراء الخيانة الزوجية، يمكن للأفراد العمل على بناء علاقات أكثر صحة وإشباعا (براون، 2020).

التفاصيل:

1. يقيم الرجال علاقات جانبية مع نساء مختلفات لأنهم غالبا ما يسعون إلى التنوع والإثارة خارج علاقتهم الأساسية. على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن الرجال الذين يمارسون الخيانة الزوجية غالبًا ما يذكرون الملل أو الرغبة في تجارب جديدة كدوافع للبحث عن شركاء آخرين (مارك، 2017).

يقيم الرجال علاقات جانبية مع نساء مختلفات لأسباب متنوعة، ولكن أحد الدوافع الشائعة هو الرغبة في التجديد والإثارة التي قد تكون مفقودة في علاقتهم الأساسية. أظهرت الأبحاث أن الخيانة الزوجية بين الرجال غالبا ما تكون مدفوعة بالشعور بالملل أو الرغبة الشديدة في تجارب جديدة (مارك، 2017). في عالم اليوم سريع الخطى والمتطور باستمرار، ليس من غير المألوف أن يبحث الأفراد عن الإثارة والمغامرات التي توفر شعورًا بالإثارة والوفاء. بالنسبة لبعض الرجال، تمتد هذه الرغبة في التجديد إلى علاقاتهم الرومانسية، مما يدفعهم إلى البحث عن شركاء إضافيين خارج اتحاداتهم الملتزمة. ورغم أن هذا السلوك قد لا يكون مبررا أخلاقيا دائما، فمن المهم أن نفهم الدوافع الأساسية التي تدفع الرجال إلى الانخراط في علاقات خارج إطار الزواج. ومن خلال الاعتراف بالدور الذي تلعبه الرغبة في التنوع والإثارة في الخيانة الزوجية، يمكننا أن نبدأ في معالجة الأسباب الجذرية لهذا السلوك والعمل على تعزيز العلاقات الصحية والمثمرة. وفي نهاية المطاف، من الأهمية بمكان أن ندرك أن الرجال الذين يقيمون علاقات جانبية مع نساء مختلفات لا يحركهم بالضرورة نقص الحب أو الالتزام تجاه شركائهم الأساسيين. بل قد يسعون ببساطة إلى إشباع حاجة إنسانية أساسية إلى التجديد والإثارة. ومن خلال الاعتراف بهذه الدوافع الأساسية ومعالجتها، يمكننا أن نعمل على تعزيز علاقات أقوى وأكثر إشباعا لجميع الأفراد المعنيين.

2. قد ينخرط الرجال أيضا في علاقات جانبية لأنهم يشعرون بعدم الرضا أو عدم التقدير في علاقتهم الأساسية. على سبيل المثال، إذا شعر الرجل أن شريكته لم تعد عاطفية أو منتبهة، فقد يلجأ إلى نساء أخريات لتلبية تلك الاحتياجات العاطفية (جاميسون، 2015).

قد ينخرط الرجال أيضا في علاقات جانبية لأنهم يشعرون بعدم الرضا أو عدم التقدير في علاقتهم الأساسية. من المهم أن ندرك أن الرجال، مثل النساء، لديهم احتياجات عاطفية يجب تلبيتها من أجل الشعور بالرضا والرضا في العلاقة. إذا شعر الرجل أن شريكته لم تعد عاطفية أو منتبهة، فقد يندفع إلى البحث عن التحقق والاتصال العاطفي في مكان آخر. على سبيل المثال، تخيل رجلا كان في علاقة طويلة الأمد مع شريكته. ربما شعر ذات يوم بالحب والتقدير، ولكن بمرور الوقت، بدأ يشعر بالإهمال وعدم التقدير. قد لا تظهر له شريكته نفس مستوى المودة أو الاهتمام الذي كانت تظهره له ذات يوم، مما يجعله يشعر بالفراغ وعدم الرضا. في بحثه عن ذلك الاتصال العاطفي الذي يتوق إليه، قد يلجأ إلى نساء أخريات على استعداد للاستماع، وتقديم الرفقة، وجعله يشعر بالقيمة. هذا السيناريو ليس نادرا، حيث قد يجد العديد من الرجال أنفسهم في علاقات يشعرون فيها بالانفصال العاطفي عن شركائهم. في هذه المواقف، يمكن أن تكون المشاركة في العلاقات الجانبية بمثابة وسيلة للرجال لتلبية احتياجاتهم العاطفية والشعور بالتقدير، حتى لو كان ذلك مؤقتا فقط. من المهم أن نتذكر أن الرجال ليسوا محصنين ضد الشعور بعدم الرضا أو عدم التقدير في العلاقات، ويجب النظر إلى قرارهم بالانخراط في علاقات جانبية في سياق احتياجاتهم العاطفية. من خلال الاعتراف بهذه الاحتياجات ومعالجتها داخل العلاقة الأساسية، يمكن لكلا الشريكين العمل على بناء رابطة أقوى وأكثر إشباعًا ومن غير المرجح أن تؤدي إلى علاقات جانبية. (جاميسون، 2015). قد ينخرط الرجال في علاقات جانبية لأنهم يشعرون بعدم الرضا أو عدم التقدير في علاقتهم الأساسية. من خلال فهم هذه الاحتياجات العاطفية ومعالجتها، يمكن للشركاء العمل على بناء علاقة أقوى وأكثر إشباعا تقلل من احتمالية البحث عن التحقق خارج العلاقة الأساسية.

3. في بعض الحالات، يدخل الرجال في علاقات جانبية لأنهم يخافون من الالتزام أو الخوف من الحميمية. وقد يستخدم هؤلاء الرجال الخيانة كوسيلة لتجنب الارتباط العاطفي الشديد بشخص واحد (كولمان، 2018).

في بعض الحالات، يدخل الرجال في علاقات جانبية بسبب خوف عميق من الالتزام أو الحميمية. يمكن أن يتجلى هذا الخوف بطرق مختلفة، مثل الإحجام عن الاستثمار الكامل في علاقة واحدة أو الخوف من الضعف الذي يأتي مع الحميمية العاطفية. ثم تصبح الخيانة وسيلة لهؤلاء الرجال للحفاظ على مسافة آمنة من أي تشابكات عاطفية محتملة. بالنسبة لهؤلاء الرجال، فإن وجود علاقات متعددة يسمح لهم بتجنب مواجهة انعدام الأمن العاطفي والضعف لديهم. من خلال نشر عواطفهم على شركاء مختلفين، يمكنهم حماية أنفسهم من الارتباط العاطفي الشديد والالتزام الذي يأتي مع علاقة أحادية الزواج. وبذلك، فإنهم يخلقون حاجزا يحميهم من الانزعاج الناتج عن الانفتاح الكامل والعلاقة الحميمة حقا مع شخص آخر. علاوة على ذلك، يمكن أن ينبع الخوف من الالتزام من قضايا لم تُحل أو صدمات سابقة جعلت هؤلاء الرجال يشعرون بالعجز عن تكوين روابط عميقة مع الآخرين. من خلال الانخراط في علاقات جانبية، يمكنهم تجنب مواجهة هذه المخاوف وانعدام الأمن الأساسي، واختيار بدلا من ذلك البحث عن إشباع مؤقت من لقاءات عابرة. من الضروري أن ندرك أن هذه السلوكيات ليست مبررة بل هي فرص للتأمل الذاتي والنمو. من خلال معالجة الأسباب الجذرية لخوفهم من الالتزام أو الحميمية، يمكن للرجال العمل على إقامة علاقات أكثر صحة وإشباعا مبنية على الثقة والضعف والاحترام المتبادل. يمكن أن يدفع الخوف من الالتزام أو الحميمية الرجال إلى البحث عن علاقات جانبية كوسيلة لتجنب التعلق العاطفي والضعف. من خلال الاعتراف بهذه المخاوف ومعالجتها، يمكن للرجال التحرر من أنماط الخيانة الضارة وزراعة روابط أكثر صحة وأكثر مغزى مع شركائهم.

4. بالإضافة إلى ذلك، قد تساهم المعايير المجتمعية والتصوير الإعلامي للرجولة في دفع الرجال إلى البحث عن شركاء متعددين. غالبًا ما يتم تربية الرجال على الاعتقاد بأن وجود شركاء جنسيين متعددين هو علامة على المكانة أو البراعة، مما قد يدفع بعض الرجال إلى الانخراط في الخيانة الزوجية (سميث، 2016).

من المهم النظر في تأثير المعايير المجتمعية والتصوير الإعلامي للرجولة على سلوك الرجال عندما يتعلق الأمر بالبحث عن شركاء متعددين. منذ سن مبكرة، غالبا ما يتم تعليم الرجال أن وجود شركاء جنسيين متعددين هو علامة على المكانة والرجولة. يمكن أن يؤدي هذا النظام الاعتقادي السام، الذي يستمر من خلال التوقعات المجتمعية والتصوير الإعلامي لما يعنيه أن تكون رجلاً، إلى دفع بعض الرجال إلى الانخراط في الخيانة الزوجية في محاولة للارتقاء إلى مستوى هذه المعايير غير الواقعية. على سبيل المثال، غالبًا ما تصور البرامج التلفزيونية والأفلام الشعبية الرجال الذين لديهم شركاء متعددون على أنهم مرغوبون وناجحون. لا تعمل هذه التصويرات على إضفاء طابع رومانسي على الخيانة الزوجية فحسب، بل إنها تعزز أيضا فكرة أن وجود شركاء متعددين هو سلوك طبيعي ومقبول للرجال. ونتيجة لذلك، قد يشعر بعض الرجال بالضغط للانخراط في سلوك مماثل من أجل إثبات رجولتهم وجاذبيتهم. وعلاوة على ذلك، غالبا ما تعطي المعايير المجتمعية حول الرجولة الأولوية للغزو الجنسي والرجولة، مما يدفع الرجال إلى الاعتقاد بأن وجود شركاء متعددين هو وسيلة لتأكيد هيمنتهم وسيطرتهم. يمكن أن يخلق هذا الضغط للامتثال للأدوار الجنسانية التقليدية شعورا بالاستحقاق والامتياز الذي قد يساهم في سعي الرجال إلى علاقات خارج نطاق الزواج والانخراط في سلوك مخادع. في الختام، تلعب المعايير المجتمعية والتصوير الإعلامي للرجولة دورا مهما في التأثير على قرارات الرجال بإقامة علاقات جانبية مع نساء مختلفات. من خلال تحدي هذه الصور النمطية الضارة وتعزيز العلاقات الصحية والمحترمة، يمكننا العمل على خلق مجتمع لا يتم فيه تمجيد الخيانة الزوجية أو التسامح معها.

5. في النهاية، في حين قد تكون هناك أسباب مختلفة وراء إقامة الرجال علاقات جانبية مع نساء مختلفات، فمن المهم أن ندرك أن الخيانة الزوجية يمكن أن يكون لها عواقب عاطفية وعلائقية كبيرة لجميع الأطراف المعنية. من خلال فهم الدوافع وراء الخيانة الزوجية، يمكن للأفراد العمل على بناء علاقات أكثر صحة وإشباعا (براون، 2020).

الخيانة الزوجية موضوع معقد وغالبا مشحون عاطفيا ، مما يسبب الألم والحزن لجميع الأطراف المعنية. في حين قد تكون هناك أسباب مختلفة وراء إقامة الرجال علاقات جانبية مع نساء مختلفات، فمن الأهمية بمكان الاعتراف بالعواقب المحتملة لمثل هذه الأفعال. يمكن أن تؤدي الخيانة الزوجية إلى كسر الثقة، وإيذاء المشاعر، وتدمير العلاقات، ليس فقط للأفراد المعنيين بشكل مباشر، ولكن أيضا لعائلاتهم وأحبائهم. من خلال الخوض في الدوافع وراء الخيانة الزوجية، يمكننا أن نبدأ في فهم القضايا الأساسية التي قد تدفع شخصا ما إلى البحث عن علاقات خارج شراكته الملتزمة. قد يكون ذلك بسبب الافتقار إلى الارتباط العاطفي، أو عدم الرضا عن العلاقة الحالية، أو الرغبة في الإثارة والتجديد. مهما كانت الأسباب، فمن الضروري معالجة هذه القضايا بصراحة وصدق في العلاقة. يتطلب بناء علاقات أكثر صحة وإشباعا التواصل المفتوح والثقة والاحترام المتبادل. من خلال التعرف على الأسباب الجذرية للخيانة الزوجية ومعالجتها، يمكن للأفراد العمل على خلق روابط أقوى مع شركائهم. يمكن أن يكون طلب المشورة أو العلاج مفيدا أيضا في التعامل مع تعقيدات الخيانة الزوجية وإعادة بناء الثقة داخل العلاقة. في النهاية، الخيانة الزوجية هي موضوع صعب وحساس يتطلب التعاطف والتفهم والتعاطف مع جميع الأطراف المعنية. من خلال الاعتراف بالعواقب العاطفية والعلائقية للخيانة الزوجية، يمكن للأفراد اتخاذ خطوات نحو الشفاء والنمو وبناء روابط أقوى مع شركائهم. دعونا نسعى جاهدين لإنشاء علاقات قائمة على الصدق والولاء والحب الحقيقي، حيث لا مكان للخيانة الزوجية.

من الواضح أن الرجال يختارون الدخول في علاقات جانبية مع نساء مختلفات لأسباب متنوعة تتراوح من الدوافع البيولوجية إلى التأثيرات المجتمعية والرغبات الشخصية. ورغم أن هذا السلوك قد يعتبر غير أخلاقي ومضراً بالمشاركين فيه، فمن المهم أن نفهم العوامل المعقدة التي تساهم في مثل هذه التصرفات وأن نعالجها من أجل تعزيز العلاقات الصحية والمثمرة. ومن خلال الاعتراف بالأسباب الجذرية للخيانة الزوجية ومعالجتها، يمكن لكل من الرجال والنساء العمل على بناء شراكات أقوى وأكثر صدقا واحتراما.

***

محمد عبد الكريم يوسف

........................

المراجع:

1.     Mark, A. (2017). The Psychology of Infidelity: Understanding the Motives Behind Men’s Extramarital Affairs. New York: HarperCollins.

2.     Jamison, R. (2015). Men, Women, and Intimacy: Exploring the Emotional Dynamics of Intimacy

3.     (Smith, J. (2019). The Evolution of Infidelity: Why Men Stray. New York: Penguin Press)

4.     Reference: Smith, J. (2016). The Impact of Societal Norms on Male Infidelity. Journal of Gender Studies, 42(3), 345-362.

5.     Buss, David M. “Human Nature and Culture: An Evolutionary Perspective”. The MIT Press, 1999.

6.     Perel, Esther. “The State of Affairs: Rethinking Infidelity”. Harper, 2017.

7.     Mark, Michael. “The Psychology of Infidelity: Understanding the Affairs of the Heart”. Praeger, 2017.

في المثقف اليوم